المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بحمد الطبية يُطلق الدورة الثانية من شهادة إدارة ورعاية مرضى السمنة
برنامج مطور يعزز من قدرات كوادرالرعاية الصحية العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة تحديات السمنة في دولة قطر
الدوحة، 5 أكتوبر 2025: أعلن المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض التابع لمؤسسة حمد الطبية عن إطلاق الدورة الثانية من برنامج شهادة إدارة السمنة ورعاية مرضى السمنة ، وذلك في إطار التزامه بتعزيز قدرات كوادر الرعاية الصحية الوطنية للتعامل مع السمنة باعتبارها من أبرز التحديات الصحية التي يواجهها أفراد المجتمع.
بدأت الدورة في العشرين من سبتمبر الماضي وتستمر على مدى سبعة أشهر بمشاركة الكوادر الطبية في تخصصات الغدد الصماء ، وطب السمنة والجراحة، والتغذية العلاجية. وتهدف إلى تطوير الكفاءات الطبية وتوسيع نطاق الرعاية متعددة التخصصات، من خلال شراكة استراتيجية بين مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة/ ظبية المهندي، مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض ورئيس قسم الغدد الصماء بمؤسسة حمد الطبية، قائلةً:" تعتبر السمنة مرضاً مزمناً ومعقدًا يتطلب استجابة متكاملة والمساهمة في دمج جهود الوقاية والعلاج في منظومة الرعاية الأولية، إلى جانب تعزيز التنسيق بين جميع مستويات الرعاية في ضمان وصول المرضى إلى التدخلات العلاجية المبكرة، واستمرارية الدعم والرعاية على المدى الطويل."
ويأتي إطلاق الدورة الثانية للبرنامج كأحد المشاريع الرائدة المنبثقة عن خطة العمل الوطنية للسمنة والسكري وعوامل الخطورة القابلة للتعديل ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024–2030، والتي يقوم المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بدور محوري في تنفيذها بصفته ذراعًا أساسيًا للجنة الوطنية للسكري.
ومن جهته، أوضح الدكتور/ تركي الأحبابي، رئيس قسم طب السمنة في المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، ونائب رئيس اللجنة العلمية والتخطيطية للدورة، قائلاً:" يهدف البرنامج إلى إعادة تصميم مسارات الرعاية وتحسين آليات الإحالات الطبية، إلى جانب وضع إطار متابعة لقياس النتائج والتجارب العلاجية لكل من المرضى والأطباء على حد سواء، بما يسهم في تطوير نموذج متكامل للرعاية يمتد من التدخلات الوقائية ونمط الحياة إلى جراحات السمنة بحيث يحصل المريض على العلاج الأمثل في الوقت المناسب. يتمثل هدفنا في تعزيز الوصول إلى الرعاية، والحد من التأخير، وتقديم رعاية مرتكزة على الفرد فعالة وموثوقة."
وبدوره أشار الدكتور/ محمد الشريف، استشاري الغدد الصماء والسمنة بالمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، ورئيس اللجنة العلمية والتخطيطية للدورة، قائلاً:" صُممت هذه الدورة لتستوعب عدد كافٍ من الكوادر الصحية من مختلف الجهات والأقسام بمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والقطاع الطبي الخاص مما يضمن تحقيق المشاركة الواسعة واتباع النهج متعدد التخصصات. سيكمل المشاركون منهجاً تعليمياً معتمداً للتطوير المهني المستمر على مدى سبعة أشهر يتضمن 42 ساعة معتمدة من الفئة الأولى وساعتين معتمدتين من الفئة الثالثة. تتضمن الدورة ورش عمل ستقام في مركز السد الصحي، ومحاضرات تدريبية إفتراضية معتمدة من الاتحاد العالمي للسمنة، وتدريبًا سريريًا تحت إشراف خبراء في مراكز التميز التابعة للمعهد."
يتم تقديم المنهج الدراسي للدورة من قبل أكثر من 50 من أعضاء هيئة التدريس الخبراء في مجالات الغدد الصماء، والسمنة وطب وجراحة السمنة، والتغذية العلاجية، وعلم التغذية، مما يزوّد المشاركين بمهارات عملية يمكنهم تطبيقها مباشرة في رعاية المرضى. يتم دعم البرنامج من خلال منح تعليمية مقدّمة من شركتي نوفو نورديسك وإيلي ليلي، وسيختتم بحفل تخرج في مايو 2026.