الدوحة 1 أكتوبر 2025: في إطار التزامها المستمر بتطوير خدمات الرعاية الصحية، افتتحت مؤسسة حمد الطبية عيادة العلاج الطبيعي العضلي الهيكلي لكبار القدر بمركز قطر لإعادة التأهيل، تهدف هذه المبادرة النوعية إلى تقديم رعاية متقدمة وشاملة لكبار القدر، ودعم استقلاليتهم وتعزيز جودة حياتهم.
وتُعني العيادة الجديدة بتقديم برامج علاجية متخصصة لتحسين القوة العضلية، المرونة، والتوازن، مما يساهم بشكل مباشر في تخفيف الآلام المزمنة، والوقاية من مخاطر السقوط، وتمكين كبار القدر من ممارسة حياتهم اليومية بثقة وأمان وأكثر استقلالية.
قالت الدكتورة هنادي الحمد، نائب رئيس الإدارة الطبية للرعاية المطوَّلة وإعادة التأهيل وأمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية: "إن افتتاح هذه العيادة يمثل إضافة مهمة للنظام الصحي في قطر، وخطوة مهمة نحو دعم كبار القدر في دولة قطر؛ حيث نعمل من خلال برامج علاجية وتأهيلية متقدمة على مساعدتهم في الحفاظ على حركتهم، وتقليل حالات السقوط، وتحسين جودة حياتهم، كما يتماشى إطلاق هذه العيادة مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024–2030، التي تضع الشيخوخة الصحية والرعاية الشاملة في مقدمة أولوياتها، بما يضمن توفير خدمات وقائية ومستدامة ومرتكزة على المريض".
من جانبها، أكدت السيدة نورة المضاحكة، مساعد المدير التنفيذي للخدمات الإكلينكية والعلاج الطبيعي بمؤسسة حمد الطبية،على الدور المحوري لاختصاصيّي العلاج الطبيعي مؤكدةً أنهم يشكلون ركيزة أساسية في دعم المرضى، من خلال تقديم المعرفة والحلول العملية التي تساعد كبار القدر على الحفاظ على نشاطهم والقيام بدور فاعل في المجتمع."
وأضافت قائلةً: "تقدم العيادة منظومة علاجية متكاملة تبدأ بالتشخيص الدقيق وتنتهي بتمكين المريض، وتتمثل أبرز خدماتها في؛ إجراء تقييم شامل ودقيق لكل حالة على حدة، حيث يحرص الاختصاصيون على تحديد الأسباب الجذرية للألم أو ضعف الحركة، وهو ما يشكل حجر الزاوية لبناء خطة علاجية فعالة.
بناءً على نتائج التقييم، يتم وضع خطط علاجية فردية تتضمن برامج تمارين مخصصة لتقوية البنية العضلية وزيادة مرونة المفاصل، كما تركز الخدمات على تدريبات التوازن المتقدمة، المصممة خصيصاً للحد من مخاطر السقوط وتعزيز ثقة المريض أثناء الحركة.
وللتحكم في الآلام المزمنة، يتم تطبيق تقنيات علاجية يدوية وحديثة تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى بشكل ملموس.
وتشمل الخدمات أيضاً برامج إعادة تأهيل متكاملة للمرضى بعد الإصابات أو العمليات الجراحية، مثل كسور العظام وجراحات المفاصل، لضمان استعادة القدرة الوظيفية الكاملة بأمان وفعالية.
وليس ذلك فحسب بل يمثل التثقيف الصحي جزءاً أساسياً من الخدمات التي تقدمها العيادة الجديدة، حيث يتم تزويد المرضى وأسرهم بالإرشادات والمعلومات اللازمة لتبني أنماط حياة صحية والمساهمة في الوقاية من الإصابات المستقبلية.
