1. ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هو حالة بيولوجية عصبية تؤثر على ما يقارب 5-7% من السكان، ويوصف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بأنه حالة مستمرة تؤثر على الأطفال والمراهقين والبالغين من جميع الأعمار، وتصيب الذكور والإناث على حد سواء والأشخاص من مختلف الأعراق، وبغض النظر عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية والخلفيات الثقافية، وقد يؤدي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى تدهور في العديد من مناحي الحياة؛ كالمدرسة والعمل والحياة العائلية والعلاقات الاجتماعية، ويتأثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالجينات الوراثية وينتقل بين الأجيال المختلفة في العائلات.
2. من هو الشخص المؤهل لتشخيص الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
بالإمكان الحصول على تقييم شامل لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من جانب أخصائي مرخص في الرعاية الصحية حاصل على التدريب اللازم ويتمتع بالمعرفة الكافية حول هذا المرض.
3. كيف يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
يجب أن يتم إجراء تقييم تشخيصي من جانب أحد كوادر الرعاية الصحية المتخصصين، ويتم الاعتماد في هذا التقييم على نتائج الفحوصات القياسية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والمعلومات المستفيضة عن تاريخ حياة المريض، والفحص السريري.
4. هل يمكن معالجة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بفعالية؟
نعم؛ مع التشخيص الدقيق والعلاج المناسب يمكن إدارة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بفعالية في مرحلة الطفولة، والمراهقة أو حتى في مرحلة الرشد، فقد أظهرت البحوث والتجارب السريرية أن العلاج يتضمن مجموعة من التدخلات المختارة اعتمادًا على حدة الاضطراب ووجود أو غياب اضطرابات أخرى مصاحبة له، وعادة ما تتضمن أكثر العلاجات فعالية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تركيبة تجمع بين المعالجة بالجلسات الاستشارية والأدوية.
5. لماذا يقوم الطبيب بتغيير الجرعة الدوائية التي يتناولها طفلي؟
ربما يقوم الطبيب بتعديل الجرعة التي يأخذها طفلك من الدواء؛ إذ قد يتطلب الأمر بعض الوقت لتحديد ما هي الجرعة الدوائية المناسبة لطفلك، ولذلك يتعين على طفلك تناول الدواء وفقاً لما يصفه الطبيب.
6. هناك العديد من الادعاءات والمفاهيم المتناقضة المتعلقة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كيف بإمكاني أن أعلم ما هو الصحيح منها؟
قم بالتحدث مع أحد كوادر الرعاية الصحية المتخصصين في هذا المجال للحصول على المعلومات والأجوبة عن جميع أسئلتك المتعلقة بأدوية وعلاجات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
7. ما هي أسباب الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
لا أحد يعلم بالتحديد ما هي مسببات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فعلى ما يبدو هناك مجموعة من المسببات، بما في ذلك العوامل الوراثية والتأثيرات البيئية، وقد تؤدي عدة عوامل أخرى إلى زيادة ترجيح إصابة طفلك بهذا الاضطراب، من قبيل الجنس، والتاريخ الأسري، والمخاطر التي حدثت أثناء الحمل، والسموم في البيئة المحيطة، والاختلافات البنيوية في الدماغ.
8. ما هي أنواع العلاج المتوفرة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
معظم الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يستفيدون من أخذ الدواء، والأدوية لا تشفي من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ولكنها تساعد الطفل على التحكم بالأعراض في الأيام التي يتم تناول الدواء فيها. ويوجد نوعان رئيسان من هذه الأدوية: الأدوية المنبهة والأدوية غير المنبهة، وتتضمن الأدوية المنبهة الميثيلفينيدات وأملاح الأمفيتامين. بينما تتضمن الأدوية غير المنبهة أتومكيسيتين. وقبل البدء بتناول هذه العلاجات، ينبغي أن يناقش معك الطبيب المشرف على حالة طفلك فوائد هذه الأدوية وآثارها الجانبية المحتملة، ويتعين أن يستمر الطبيب في مراقبة طفلك لملاحظة التحسن في حالته أو حدوث أي آثار جانبية. ومن الممكن أن يساعد الطبيب النفسي أو أي أخصائي مؤهل في الصحة النفسية طفلك المصاب في تقديم المساعدة للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ويتعين على الطبيب النفسي التركيز على مساعدة الوالدين في توفير المنظومة المناسبة لتقديم الدعم الإيجابي للطفل وتحفيزه على السلوك الجيد، ومن الممكن أن يساعد العلاج الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على التأقلم مع المشاكل اليومية، وإيلاء المزيد من الانتباه، وتعلم التحكم بعدائيته.
9. متى يكون التوقف عن تناول العلاج آمناً؟
في بعض الأحيان يتساءل الوالدان والأطفال عن الوقت المناسب الذي يمكن فيه للطفل التوقف عن تناول علاجات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وعليهم استشارة طبيبك عن أي تساؤلات تتعلق بإيقاف الدواء، ومن المتوقع أن يظل العديد من الأطفال المشخص إصابتهم باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه معرضين لمواجهة بعض المشاكل لعارض أو اثنين لهذه الحالة في مراحل مقبلة من حياتهم، وفي هذه الحالات يمكن تناول أدوية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة الرشد للتحكم بهذه الأعراض. وبالنسبة للآخرين قد تتناقص أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مع مرور الزمن حيث يبدأ المريض بالتخلص من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ويتعلم كيفية معادلة الأعراض السلوكية لديه، وأكثر الأعراض المحتملانحسارها مع مرور الزمن هو فرط النشاط.
10. لدى ابني أحد الأشقاء أو الأقارب المصابين بنفس المشاكل التي يعاني منها، كما توجد عدة شكاوى من المدرسة تتعلق بهذا الأمر؛ هل يتعين علي إعطاء طفلي نفس الدواء؟
على الرغم من أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يعد مشكلة صحية ذات طابع وراثي وتسري في العائلات، فالإجابة على هذا السؤال هي "لا" ، إذ يتعين إجراء تقييم شامل للطفل، وذلك لوجود العديد من الاضطرابات الأخرى التي تشابه اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ويجب أن يتم الحكم على ذلك من جانب فريق متخصص قبل الذهاب إلى تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
11. هل الأدوية كافية وتعمل على حل جميع المشاكل التي يعاني منها طفلي؟
من المتوقع أن تساعد الأدوية ما يقارب 80% من الأطفال على التحكم في أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وعلى الرغم من ذلك تظل هناك إمكانية لمزيد من التحسن لدى العديد من الأطفال الذين يستجيبون للأدوية، حتى وإن ظلت بعض الأعراض موجودة، وهنا تكون الحاجة إلى وجود برنامج دعم تعليمي، علاوة على بعض التعديلات في إعدادات الفصول الدراسية، كما يعد العمل المشترك والتعاون بين فريق الدعم التعليمي، والعائلة، وفريق الرعاية الصحية المتخصص أمراً بالغ الأهمية للطفل في هذه الحالات.