مسببات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

 
في ظل غياب القدرة على تحديد السبب الفعلي للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، يواصل الباحثون توسيع نطاق بحثهم والمجالات التي يركزون عليها لتمتد إلى ما وراء العوامل الجينية وبنية الدماغ.

 
لقد اشتبه الباحثون أيضًا في صلة اللقاحات بعدد من الاضطرابات العصبية السلوكية النمائية، بما فيها اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن الدراسات من إيجاد أي دلائل على وجود أي نوع من الارتباط بين اللقاحات واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
 
كذلك التفت الباحثون إلى الصحة النفسية للأم واعتبروها سببًا آخرًا محتملاً لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث وجدت الدراسات ارتفاعاً في معدلات الإصابة بالأمراض النفسية المزمنة والخطيرة بين الأمهات اللاتي يربين أطفالاً مصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
 
وقد أوضحت بعض الدراسات وجود علاقة بين تدخين الأم أثناء فترة الحمل وبين حدوث اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في فترة لاحقة عند الأبناء.
 
وفي بعض الدراسات الأخرى اتضح أن حدوث إصابات أثناء عملية الولادة كان أكثر شيوعًا لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من الأطفال غير المصابين.
 
كما أشارت بعض الدراسات الأخرى إلى وجود ارتباط بين حالات النقص الشديد في الوزن عند الولادة وبين الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.