ممارسة التمارين الرياضية للجميع:
ينصح جميع الأشخاص؛ سواء أولئك المصابين بداء السكري أم غير المصابين به، بممارسة التمارين الرياضية بانتظام وأن يكونوا نشيطين بدنيًا.
فالتمارين الرياضية هي أحد العوامل الرئيسية لنمط الحياة الصحي كما توجد العديد من الفوائد الصحية المثبتة المرتبطة بممارسة النشاط البدني بانتظام.
وكذلك تعزز التمارين الرياضية الجهاز المناعي للجسم.
وعند دمجها مع الغذاء الصحي، تعد التمارين الرياضية تدبيرًا وقائيًا لتجنب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
من المعروف أن أنماط الحياة التي تنطوي على الجلوس الكثير تزيد من خطورة تراجع صحة الإنسان، فالعديد من الأشخاص لا يمارسون التمارين الرياضية المطلوبة للبقاء بصحة جيدة.
ومصطلح التمارين الرياضية واسع للغاية؛ ويعني هذا وجود مجموعة واسعة ومستويات متعددة من أنواع الأنشطة المختلفة التي يمكن اعتبارها من ضمن التمارين الرياضية، ويعد العامل الرئيسي في هذا الجانب هو مدى مساهمة التمرين في تحسن اللياقة البدنية والمحافظة عليها.
بالإضافة إلى تحسين اللياقة البدنية، تعد التمارين الرياضية والأنشطة الجسدية مصدرًا كبيرًا لتحسين صحة وعافية الفرد بشكل عام؛ وتنطوي على فوائد نفسية وجسدية.
وقد تتضمن بعض الحالات الصحية بعض القيود والتوصيات المحددة التي يجب أخذها في الاعتبار؛ وينبغي على الدوام مناقشة هذه الأمور مسبقًا ً مع فريق الرعاية، وفيما يلي بعض الاحتياطات الواجب على مرضى السكري أخذها في الاعتبار:
التمارين الرياضية وداء السكري:
تعتبر التمارين الرياضية ذات أهمية خاصة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري للأسباب التالية:
تستهلك العضلات النشطة كمية أكثر من الجلوكوز من العضلات الخاملة؛ وهذا يعني أن العضلات تقوم باستهلاك السكر في الدم، والذي ينعكس على خفض مستويات السكر في الجسم.
تسهم التمارين الرياضية في خفض خطر الإصابة بالفشل القلبي والسكتات الدماغية؛ وهي من المضاعفات المعروفة لداء السكري.
تساعد ممارسة الأنشطة البدنية بصورة منتظمة على إدارة الوزن؛ فمن المرجح أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من البدانة بداء السكري من النوع الثاني وكذلك من المرجح أن تتطور لديهم الإصابة بعدد من مضاعفات السكري المحددة عند تشخيص إصابتهم بالمرض.
إن تبني نمط حياة صحي بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية من شأنه أن يساعد الأشخاص المؤهلين للإصابة بداء السكري (الشخص الذي لديه مستويات مرتفعة من الجلوكوز في الدم والمعرض لخطر الإصابة بداء السكري) على تحاشي الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
تسهم التمارين الرياضية والأنشطة الترفيهية في مكافحة الاكتئاب ومستويات التوتر المرتفعة.
ما هو مقدار التمارين الرياضية الذي يٌعد كافياً؟
إن مقدار التمارين والأنشطة الجسدية التي يحتاجها الفرد لتحسين اللياقة والمحافظة عليها يحدده بشكل كبير العمر:
يحتاج البالغون إلى النشاط الجسدي لمدة 150 دقيقة في الأسبوع - على سبيل المثال، 30 دقيقة، خمسة أيام في الأسبوع.
الأطفال بين عمر 5 - 16 ينبغي أن يكونوا نشطين لمدة لا تقل عن 60 دقيقة في اليوم.
الأطفال تحت عمر الخامسة يحتاجون إلى النشاط الجسدي بما لا يقل عن 5 ساعات في اليوم.
ما الذي يندرج ضمن التمارين الرياضية؟
إن المستوى المنصوح به من ممارسة التمارين يوصف بأنه ‘معتدل الكثافة‘، وهذا يعني أن التمرين الذي تقوم باختياره يزيد من معدلات ضربات القلب ويؤدي إلى التعرق. وهناك العديد من الأنشطة التي تعتبر جيدة لهذا المستوى:
إن تراكم الأنشطة خلال اليوم من الممكن أن يضيف إلى حركتك ويسهم في التحكم بوزنك، ولا تحتسب أمور من قبيل التنظيف، والكوي وغيرها من الأعمال المنزلية بوصفها تمارين معتدلة الكثافة أو جزء من مدة الـ 150 دقيقة المطلوبة أسبوعيًا، بيد أنه ينصح القيام بأي مستوى من الأنشطة بدلاً من البقاء جالسًا.
ملاحظة: يتعين على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، من قبيل داء السكري، الحصول على مشورة فريق الرعاية المسؤول عنهم قبل البدء بتبني نظام للتمارين الرياضية، من أجل ضمان أخذ أية احتياطات واجبة في الاعتبار.
الاحتياطات الواجب على مرضى السكري اتخاذها عند ممارسة التمارين الرياضية:
توجد بعض الاحتياطات التي يجب على مرضى السكري أخذها في الاعتبار قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية. إن اتخاذ الاحتياطات التالية سوف يكفل عدم تعريض نفسك لخطر الإصابة بأية مشاكل صحية إضافية، وأن تحصل على أكبر قدر من الفائدة من خلال جلسة التمارين الرياضية التي تقوم بها:
ينصح بأن تبدأ بالبناء التدريجي لمستوى لياقتك وأن لا تحاول القيام بالكثير في وقت مبكر، وبإمكانك أن تناقش هذا الأمر مع الفريق المسؤول عن تقديم الرعاية لك.
في حالة لو كنت تعاني من مشاكل في العين أو تلف في الأعصاب ناجم عن داء السكري، فيتعين عليك أن تأخذ في الاعتبار أنواع التمارين الرياضية التي تقوم بها لتقليص خطر التعرض للإصابات.
إذا كنت تعاني من نوبة قلبية أو عانيت من أي شيء يحد من قدرتك على ممارسة النشاط البدني، فيتعين عليك مناقشة الخيارات الموصى بها لحالتك مع فريق الرعاية المعني بك.
ربما تحتاج إلى تناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية أو خلالها أو بعدها كما يتعين عليك فحص مستوى الجلوكوز في الدم قبل البدء بالتمارين وأن تطلب من فريق الرعاية المعني بك بتحديد المستوى الذي تكون فيه في حاجة لتناول وجبة خفيفة .
إذا كنت تقوم بتمارين رياضية ذات كثافة عالية، فيتعين عليك التخطيط لإدخال الوجبات الخفيفة في تمارينك، وينصح بتناول وجبة خفيفة كل 30 إلى 60 دقيقة أثناء تأدية التمارين عالية الكثافة؛ إلا أن نوع الدواء الموصوف قد يؤدي إلى تغيير هذه التوصيات، لذلك يتعين عليك التأكد من فريق الرعاية المعني بك.
احرص على أن تكون على علم تام بأحدث التعليمات الإرشادية المتعلقة بكيفية التصرف في حالة انخفاض مستوى السكر في الدم قبل الشروع بالتمارين.
احمل معك الوجبات الملائمة وحبوب الجلوكوز.
تأكد من أن يكون الأشخاص الذين توجد معهم على علم بحالتك الصحية ولديهم معرفة بما يتعين عليهم القيام به في حال أصبت بالإعياء.