معلومات صحية


ينصح الحوامل والمرضعات اللاتي لا يجدن لديهن القدرة على الصيام أو يخشين أن يؤثر الصيام سلباً على حملهن أو أطفالهن الرضع، بإستشارة طبيب مختص وإجراء فحصوصات طبية عامة قبل اتخاذ قرار صيام شهر رمضان، علماً بأن الشريعة الإسلامية تبيح للحامل و المرضع الإفطار في رمضان في بعض الحالات .

على الحامل أخذ قسط كافي من الراحة خلال صيامها في نهار رمضان ، والحرص على تناول كميات كافية من الطعام الصحي و شرب ثلاث ليترات من الماء بين الإفطار والسحور، وتجنب العادات الغذائية السيئة التي يكثر اتباعها خلال شهر رمضان مثل تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر.

قد يؤثر الصيام على نمو الجنين في رحم الأم وقد تكون هناك علاقة بين الصيام والمخاض المبكر لدى السيدة الحامل ،إذ تشير بعض الدراسات إلى أن بعض الأطفال يولدون في وقت مبكر بسبب صيام الأم الحامل ،وفي السنوات التي يتزامن فيها شهر رمضان مع فصل الصيف فذلك يعني أن النهار يكون طويلاً و حاراً مما يعرض الحامل لمخاطر الجفاف خاصة مع النقص في السوائل التي تتناولها الحامل ما قد يؤدي الى المخاض والولادة المبكّرين.

وبالنسبة للمرأة الحامل التي تعاني من بعض المشاكل الصحية مثل : مرض السكري ، ارتفاع ضغط الدم أو فقر الدم ، فعليها تجنب الصيام لوقاية نفسها وجنينها من المشاكل الصحية المترتبة على ذلك.

وقد تتعرض الحامل التي تتمتع بصحة جيدة لبعض الآثار والمضاعفات التي تنتج عن الصيام : كالشعور بالغثيان، انخفاض وزن المولود، الدوار، البطء في دورة الأيض والتمثيل الغذائي لديها، وتُنصح السيدة الحامل بسرعة مراجعة الطبيب و شرب كمية من الماء بعد إضافة بعض السكر والملح إليه في الحالات التالية:

  • حدوث تراجع في  وزن الحامل أو عدم حدوث الزيادة المتوقعة .
  • الشعور بالعطش الشديد ،مما يعني بالضرورة تعرضها للجفاف وبالتالي تصبح عرضة للإصابة بالتهاب في المسالك البولية والمضاعفات الأخرى .
  • تعرض الحامل للجفاف و الإلتهابات في المسالك البولية ،ومن أهم العلامات التي قد تلحظها الحامل تغير لون البول و رائحته و إنخفاض ملحوظ في عدد مرات التبوّل ، أو الشعور بالصداع أو الآلام الأخرى أو ارتفاع حرارة الجسم.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ .
  • حدوث تغيّر ملحوظ في حركة الجنين، مثل توقف الجنين عن الحركة الدورانية والركل .
  • الشعور بآلام شبيهة بآلام الطلق ،وهو إشارة دالة على المخاض المبكر.
  • الشعور بالدوار أو الوهن أو الإجهاد أو التشوش الذهني على الرغم من أخذ قسط كاف من الراحة.

وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري أن ترضع الأم طفلها حتى عمر ستة أشهر، لذا فإن الصيام للنساء المرضعات قد يكون متعذراً، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً والذين بدأوا بتناول طعام آخر بالإضافة إلى حليب الأم، فقد يسهل على أمهاتهن الصيام ،وتشير الدراسات إلى أن صيام 24 ساعة أو أقل تظهر تغييرات بسيطة على كمية إنتاج الحليب ونوعيته.

تبيح الشريعة الإسلامية  للأم التي ترضع طفلها بشكل كامل  عدم الصيام ، أما في حال رغبتها في الصيام فينبغي عليها تقييم حالتها الصحية من خلال استشارة الطبيب ومعرفة الأدوية التي قد تسهم في زيادة إدرار الحليب لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية قد تلحق بها أو بطفلها .

في فصل الصيف قد يتسبب الصوم بحدوث التعب ونقص السوائل في الجسم نتيجة طول فترة الصيام مما قد يؤثر على قدرة الأم على الإرضاع بشكل جيد ،وللحفاظ على إدرار الحليب ،ينبغي على الأم الاستعداد لذلك من الناحية الجسدية والنفسية مع الحفاظ على هدوئها وتناول الطعام الصحي وشرب كميات كافية من الماء (نحو 3 ليترات أو 13 كوباً) وأخذ قسط من الراحة لمدة ساعتين قبل إرضاع الطفل، إضافة إلى نوم ثماني ساعات خلال الليل وتجنب التوتر والحرص على حمل الطفل بوضعية مريحة أثناء إرضاعه لضمان وصوله إلى الثدي بشكل جيد.

ويمكن للأم  المرضع تناول 500 سعرة حرارية إضافة إلى السعرات الحرارية اليومية التي تتناولها  النساء في الحالة العادية و هي 2000 سعرة حرارية  ، مع أهمية تناول الفواكه والخضراوات والأطعمة الغنية بالأملاح والكالسيوم.

ومن المهم مراقبة الأم المرضعة لصحتها وضرورة الإفطار في حال لاحظت أي من علامات نقص السوائل في الجسم كالشعور الشديد بالعطش ،التعب ،الإرهاق ،الدوار ،الصداع وحدوث تغيرات على لون البول ورائحته، ويتوجب عليها تناول عصير فواكه يحتوي على السكر أو محلول ملحي وأخذ قسط من الراحة، ومراجعة الطبيب في حال لم تشعر السيدة بالراحة بعد 30 دقيقة من تناول السوائل.

وبالرغم من أن الصيام لا ينبغي أن يؤثر على نوعية وكمية حليب الأم ، إلا أنه من المهم للمرضع التوقف عن الصيام في حال لاحظت تغيرات على طفلها كالبكاء الشديد وعدم التبول بشكل متكرر وتغير لون الإخراج إلى الأخضر ونقص الوزن وينبغي عليها مراجعة الطبيب أو مختص الرضاعة الطبيعية.

  •     عدم حدوث الزيادة المتوقعة في وزن الحامل أو حدوث تراجع في الوزن
  •     الشعور بالعطش الشديد
  •     إنخفاض ملحوظ في التبوّل، أو عندما يصبح لون البول داكناً وذا رائحة نفّاذة، مما يعني بالضرورة تعرضها للجفاف وبالتالي تصبح عرضة للإصابة بالتهاب في المسالك البولية والمضاعفات الأخرى
  •     الشعور بالصداع أو الآلام الأخرى أو ارتفاع حرارة الجسم
  •     الشعور بالغثيان والتقيؤ




كما يتعين على السيدة الحامل مراجعة الطبيب بسرعة في الحالات التالية:

  •     حدوث تغيّر ملحوظ في حركة الجنين، مثل توقف الجنين عن الحركة الدورانية والركل
  •     الشعور بآلام شبيهة بآلام الطلق، وهو إشارة دالة على المخاض المبكر
  •     الشعور بالدوار أو الوهن أو الإجهاد أو التشوش الذهني على الرغم من أخذ قسط كاف من الراحة


​​​​