إن أغلب مرضى السكر الملتزمين بالعلاج يتحملون الصيام بلا مضاعفات، ولكن يجب توضيح كيفية استخدام مصابي مرض السكري بأنواعه للأدوية التي يجب أن يأخذونها في شهر رمضان، حيث إن الأوقات تختلف عن الأيام العادية في غير شهر رمضان. ويجب على مصاب السكري استشارة طبيبه الخاص قبل الصيام، فهناك حالات من مرضى السكري يمكنهم الصيام بأمان عند اتباع إرشادات معينة، وهناك حالات يجب عليهم عدم الصيام، وذلك خوفاً من حدوث مضاعفات صحية خطيرة.
وبالنسبة لمصاب السكري من النوع الأول، فهذا يعتمد فيه المريض على تناول حقن الأنسولين، ويحتاج إلى تناول الغذاء بعد أخذ الجرعة مباشرة، فإذا لم يأخذها المريض ينقص السكر بالدم، وربما يؤدي إلى غيبوبة نقص السكر، ومن أعراضها العرق الشديد والدوخة وازدياد نبضات القلب.
وفي هذا النوع من السكر لا ينصح بالصيام، ولكن إذا أصر المريض على الصيام يجب أن يكون مستوى السكري بالدم منتظماً، ولا يعاني نقصاً في معدل مستوى السكري على الأقل شهرين قبل رمضان. وهناك حالات لا يسمح فيها بالصيام مطلقاً للخطر الشديد على حياة مصاب السكري، وهي أن يكون مستوى السكري بالدم متأرجحاً وغير منتظم، وكذلك المرضى المعالجون بمضخة الأنسولين، وأيضا مصاب السكري الذي يعاني من مضاعفات مثل أمراض القلب والكلى.
أما مصاب السكري النوع الثاني، فيجب الاعتماد على أخذ أقراص السكري عن طريق الفم، ومعظم هؤلاء يفيدهم الصيام، ولكن يتوجب عليهم تنظيم الوجبات في الإفطار والسحور.