الأنف/الفم/الحنجرةيؤدي التدخين إلى الإصابة بالتهابات مزمنة في الغشاء المخاطي للأنف، والذي يؤدي إلى التهابات مزمنة في الحلق والبلعوم وتورم الأنف. ومن الممكن ملاحظة العديد من التغييرات عند فحص الغشاء المخاطي لحنجرة المدخن مجهرياً، من حيث تركيبها وسمك وتوزيع الخلايا، كما تلاحظ بعض الاختلافات في الأنسجة المخاطية، وهو ما قد يمثل مقدمة لورم سرطاني. هذا ويمكن أن يعزى للتدخين بالإضافة إلى ذلك العديد من المشاكل التنفسية الأخرى:
- السعال المزمن والبلغم
- حساسية الأنف المزمنة
- وجود مذاق سيء في الفم ورائحة الفم الكريهة
- أمراض الأسنان واللثة
- ضعف أغشية الفم والحنجرة وزيادة نزيف اللثة
- زيادة خطر الالتهاب المستمر لمجرى الهواء العلوي مثل الحنجرة والبلعوم
- سرطان الفم والحلق
- سرطان البلعوم والحبال الصوتية
الرئتين والقصيبات الهوائية
أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المكثفة في جميع أرجاء العالم وجود صلة مباشرة بين التدخين وسرطان الرئة.
- ثبت علمياً أن القدرة الاستيعابية للرئة تنخفض تدريجيا مع تقدم العمر، وبحجم يتراوح بين 20 إلى 30 ملم سنويا لدى غير المدخنين. إلا أن هذه الأرقام تتضاعف إلى 60 ملم سنوياً لدى المدخنين. كما تبين أن الإقلاع عن التدخين في وقت مبكر (قبل أن يتسبب بأي ضرر بالغ للرئتين)، يؤدي إلى انخفاض الرقم مرة أخرى إلى المستويات الطبيعية لغير المدخنين.
- يسبب التدخين السعال المزمن والإفراز المستمر للبلغم، الأمر الذي يراه بعض المدخنين طبيعياً. إلا أنه في الحقيقة يمثل إشارة على الآثار السلبية للتدخين.
- قد يكون البلغم شفاف اللون في البداية، ولكن في بعض الأحيان، ولا سيما في فصل الشتاء، قد يتغير اللون إلى اللون الأصفر أو الأخضر أو اللون الداكن بسبب الميكروبات التي تنمو في مثل هذه البيئة. ينتج تراكم البلغم عن النشاط المفرط للغدد في بطانة الشعب الهوائية في الرئتين والذي يساعد على تراكم الغبار والأوساخ والجراثيم وبالتالي تصل إلى الشعب الهوائية، ومن هنا يتضيق مجرى الهواء وتصبح عملية التنفس مرهقة.
- يؤدي التدخين المزمن إلى الإصابة بما يعرف بـ "ربو المدخن" أو التهاب الشعب الهوائية الانسدادي المزمن والذي يعد أحد أكثر الأمراض ضرراً على الجسم.
- يؤدي التدخين إلى فقدان القدرة على التنفس بالشكل الطبيعي والتورم المتكرر للحويصلات الهوائية نتيجة للتدمير المستمر لجدران الحويصلات والذي يؤدي إلى انخفاض القدرة على أخذ الأكسجين من الجو.
- يؤدي التدخين إلى الإضرار المستمر بالأغشية المبطنة للشعيرات الهوائية (القصبة الهوائية والرئتين) مما يتسبب بضعف أو انعدام القدرة على التخلص من البلغم المتراكم في الرئتين والقصبة الهوائية.
- يترسب الدخان الأسود (القطران) على جدران الشعب الهوائية والذي يؤدي إلى إتلاف الخيوط التي تطرد البلغم. وتزيد بقع الدخان هذه من خطر الإصابة بسرطان الشعب الهوائية.
- يزيد التدخين من نوبات الربو الشديدة، كما يزيد من عدم القدرة على التحكم بالربو المزمن
- يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسل الرئوي
- يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرئة وسرطان الشعب الهوائية. هذا وقد ثبت مؤخراً من خلال الدراسات أن التدخين لا يتسبب فحسب في الإصابة بالسرطان، بل يزيد أيضاً من نمو الأورام السرطانية الموجودة أصلاً ويساعد على سرعة انتشارها في الجسم. ويوضح هذا لماذا يتم اكتشاف سرطان الرئة لدى المدخنين في مراحل متقدمة حين لا تكون هناك فرصة للجراحة، وهي الخطوة الأولى عادة نحو الشفاء من المرض.
- يتمثل أحد العوامل الأخرى التي تساعد في حدوث الأورام السرطانية في عدد السجائر فضلاً عن مدة التدخين. فكلما طالت المدة، كلما تزايد الخطر. ومن العوامل الأخرى كمية الدخان المستنشق، وطول السيجارة، وعدد المكونات والمواد المسرطنة الضارة، ومدة بقاءها في الفم، والتدخين في وقت مبكر من الحياة، وأخيراً عدم وجود طرف ترشيح في السيجارة.