قال الله تعالى في كتابه الكريم: “… ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة..”
وقال تعالى: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما”
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”
وتفيد فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية بأن: “التدخين محرم شرعاً”. كما أن زراعة وبيع التبغ محرم أيضاً، ويرجع ذلك للضرر الكبير الذي يتسبب به، حيث يقول الحديث النبوي الشريف: “لا ضرر ولا ضرار”. وعلاوة على ذلك، فهو من الخبائث، وقد قال الله عز وجل في وصفه للنبي محمد عليه الصلاة والسلام: “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ”.
فتوى الشيخ يوسف القرضاوي حول حرمة التدخين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن نهج نهجه، أما بعد، فقد ظهر هذا النبات المعروف الذي يطلق عليه اسم "الدخان " أو (التبغ) أو (التمباك) أو (التتن)، في آخر القرن العاشر الهجري، وبدأ استعماله يشيع بين الناس، مما أوجب على علماء ذلك العصر أن يتكلموا في بيان حكمه الشرعي. ونظرا لحداثته وعدم وجود حكم سابق فيه للفقهاء المجتهدين، ولا من لحقهم من أهل التخريج والترجيح في المذاهب، وعدم تصورهم لحقيقته ونتائجه تصورا كاملا، مبنيا على دراسة علمية صحيحة، اختلفوا فيه اختلافا بينا، فمنهم من ذهب إلى حرمته، ومنهم من أفتى بكراهته، ومنهم من قال بإباحته، ومنهم من توقف فيه وسكت عن البحث عنه، ول أهل مذهب من المذاهب الأربعة - السنية فيهم من حرمه، وفيهم من كرهه، وفيهم من أباحه. ولهذا لا نستطيع أن ننسب إلى مذهب القول بإباحة أو تحريم أو كراهة.