تحدث نوبة نقص التروية الدماغية العابرة عند حدوث توقف في إمدادات الدم الواصلة للمخ لفترة وجيزة جداً، وتتشابه أعراض هذه الحالة مع أعراض السكتة الدماغية، مثل الإصابة بضعف في أحد جانبي الجسم، ومشاكل في القدرة على التحدث أو فقدان القدرة على الإبصار، إلا أن هذه الأعراض تتواصل لفترة مؤقتة عادة ما تقدر ببضع دقائق أو ساعات.
وتتسبب نوبة نقص التروية العابرة حال حدوثها في أن يظل جزء من الدماغ دون أكسجين لفترة قصيرة. وتعد الإصابة بنوبة نقص التروية العابرة علامة على أن هذا الجزء من دماغك لا يحصل على القدر الكافي من الدم كما يعني أنك معرض للإصابة بسكتة دماغية أكثر خطورة في المستقبل القريب.
ولا ينبغي تجاهل أعراض نقص التروية العابرة، بل يجب على العكس من ذلك طلب المساعدة الطبية بصورة عاجلة، ولذلك ينصح في حال إصابتك أنت أو أي شخص من معارفك بأي من الأعراض المشابهة لأعراض السكتة الدماغية بصورة مفاجئة بعدم الانتظار لمعرفة ما إذا كانت حالة المصاب ستتحسن تلقائياً.
ما هي مسببات الإصابة بنوبة نقص التروية العابرة؟
يحتاج الدماغ لكميات مناسبة من الدم لأداء وظائفه بالصورة المثلى. وعلى العكس من ذلك، فإنه وخلال حدوث نوبة نقص التروية العابرة يحدث انسداد مؤقت لأحد الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، وعادة ما يكون هذا الانسداد ناجماً عن خثرة (جلطة) دموية.
وعند حدوث هذا الانسداد تتم عرقلة تدفق الدم للدماغ مما يؤدي إلى ظهور أعراض السكتة الدماغية. ولحسن الحظ فإنه في حالة الإصابة بنوبة نقص التروية العابرة يكون هذا الانسداد مؤقتاً وتذوب الخثرة أو تتفكك تلقائياً.
ويمكن اعتبار نوبة نقص التروية العابرة كعلامة تحذيرية، فإذا كان تكوّن خثرة دموية تسبب في هذه الحالة في عرقلة تدفق الدم فقط، فمن الممكن أن تتكوّن خثرة أخرى في المرة المقبلة، وقد تكون الخثرة حينها أكبر ولا تذوب بشكل تلقائي، وهو ما يمكن أن يتسبب في سكتة دماغية دائمة.
وفي حال كنت تشك في تعرضك للإصابة بنوبة نقص تروية عابرة فيما مضى حتى ولو لم تدم إلا لبضع دقائق معدودة، فقم بالتوجه لمستشفى حمد العام لزيارة الوحدة المتخصصة في خدمات السكتة الدماغية ونوبات نقص التروية العابرة.