توصي إرشادات تغذية الرضع الحديثة بتقديم الأطعمة المسببة للحساسية في حوالي عمر الـ 6 أشهر، حيث يمكن أن يكون هذا فعالاً في منع إصابتهم بالحساسية الغذائية وخصوصًا لدى الرضع الأكثر عرضة للإصابة بالحساسية الغذائية. لكن المعلومات المتوفرة عن كيفية تأثير تنوع النظام الغذائي على خطر الإصابة بالحساسية الغذائية محدودة.
أجريت دراسة لفحص تأثير نظام غذائي متنوع على الوقاية من الحساسية الغذائية. شملت الدراسة 2060 رضيعًا. عندما بلغ هؤلاء الرضع عمر 9 أشهر تقريبًا، تم إرسال استبيان تكرار تناول الطعام إلى الوالدين. تضمن الاستبيان أسئلة حول عدد المرات التي تناول فيها الرضع 55 نوعًا من الأطعمة، والعمر الذي تم تقديم 41 نوعًا من الأطعمة لهم، ولكن لم يتم تسجيل حجم الوجبات المقدمة.
كانت نتائج الدراسة كالتالي:
- أصيب 100 رضيع فقط بالحساسية الغذائية، وكان لدى 30 رضيعًا حساسية تجاه أكثر من نوع واحد من الطعام، على الرغم من أن 98 منهم قد تناولوا الأطعمة المسببة للحساسية قبل تشخيصهم. بينما لم يعاني بقية الأطفال من الحساسية الغذائية في عمر 18 شهرًا، وأغلبهم قد تم تقديم 4-6 أطعمة مسببة للحساسية في عمر 9 أشهر.
- انخفاض احتمالية الإصابة بالحساسية الغذائية بنسبة 61% في عمر 18 شهرًا لدى الرضع الذين تناولوا نظام غذائي عالي التنوع في عمر 9 أشهر مقارنة بالرضع الذين تناولوا نظام غذائي أقل تنوعًا.
- انخفاض احتمالية الإصابة بالحساسية الغذائية بنسبة 45% لدى الرضع الذين تم تقديم 13-14 مجموعة مختلفة من الأطعمة (البطاطس والأرز والمعكرونة والخضروات واللحوم والأسماك وفول الصويا والبقوليات والفواكه والتوت والبيض ومنتجات الألبان والعصيدة والخبز والمكسرات والفول السوداني) لهم في عمر 9 أشهر، بغض النظر عن عدد مرات استهلاك تلك الأطعمة، مقارنة مع الرضع الذين تم تقديم 0-10 أطعمة لهم.
- لوحظت احتمالات أقل بكثير للإصابة بالحساسية الغذائية لدى الرضع المصابين بالإكزيما والرضع الذين ليس لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالحساسية الغذائية.
- لم يُلاحظ أي ارتباط بين تنوع النظام الغذائي في عمر 6 أشهر وعدم الإصابة بالحساسية الغذائية في عمر 18 شهرًا.
خلاصة الدراسة: تقديم نظام غذائي متنوع للرضع في عمر 9 أشهر قد يمنع الإصابة بالحساسية الغذائية في عمر 18 شهرًا، خاصة الرضع المصابين بالإكزيما أو لا يوجد لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بالحساسية الغذائية.