العلاج الأكثر شيوعاً لهذا المرض هو بتصحيح الخلل وإستبدال جهاز المناعة المصاب عند الطفل بآخر سليم، وذلك من خلال زرع الخلايا المكونة للدم من متبرع سليم المناعة، تسمى بالخلايا في نخاع العظم بالخلايا الجذعية المكونة للدم والتي تستطيع النضج إلى جميع أنواع خلايا الدم ومنها الخلايا اللمفاوية التائية والبائية، ويتم الحصول على هذه الخلايا من شخص سليم المناعة مطابق للطفل وتعطى للطفل عن طريق الوريد، تنتج هذه الخلايا الجديدة الخلايا اللمفاوية التي تعمل على تصحيح الخلل المناعي في المرض وهذا ما يسمى بزراعة النخاع أو زراعة الخلايا الجذعية.
المتبرع المثالي لمريض نقص المناعة المشتركة الشديد هو الأخ أو الأخت المطابقة تماماً في المستضد النسيجي، عندما لا يتوفر المطابق الكامل فيمكن عندها الوصول إلى نتائج علاجية ممتازة باستخدام متبرع نصف مطابق كأحد الوالدين مثلاً، وهناك طرق أخرى ناجعة مثل زرع النخاع العظمي أو دم الحبل السري المطابق من متبرع لا علاقة قرابة له بالطفل.
هناك علاجات أخرى تسمى بالعلاج بالجينات وذلك حسب الإصابة الجينية المؤدية إلى حدوث المرض عند طفلك، يمكنك مناقشة هذه الخيارات مع طبيب المناعة.
كل خيارات العلاج هذه تحتاج إلى مركز طبي متخصص، حيث يتواجد أطباء المناعة الذين لديهم الخبرة في التعامل مع مرض نقص المناعة المشتركة الشديد.
يتم حالياً تطوير برنامج للعلاج بزراعة نخاع العظم في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان في قطر.