​العديد من حالات السرطان تحدث بصورة عشوائية، غير أن عدداً قليلاً من الحالات (5-10%) مرتبطة بتاريخ مرض السرطان في الأسرة. تلك السرطانات قد تكون ناتجة عن طفرات وراثية محددة.
لذا، فإنه يُنصح أن تبدأ النساء بإجراء الفحص السنوي المنتظم لسرطان الثدي عند بلوغهن الخامسة والأربعين من العمر. توفر مؤسسة حمد الطبية عيادة لفحص سرطان الثدي بمستشفى النساء، يتم تشغيلها من قبل فريق من الأخصائيين من المركزالوطني لعلاج وأبحاث السرطان.

تقول الدكتورة/ صالحة بوجسوم استشاري أول ومدير برنامج سرطان الثدي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان - مؤسسة حمد الطبية :"أن أحد خدمات العيادة هي تقديم النصائح والإرشادات والفحوص الخاصة بالجينات للأسر التي تواجه شكلاً من أشكال المخاطر الموروثة من سرطان الثدي والسرطانات الأخرى.

تقدم العيادة، كذلك، سلسلة واسعة من الخدمات للأشخاص المتأثرين وغير المتأثرين، أولئك المعرضون بالإصابة بأنواع موروثة من السرطان والسرطانات الأخرى. وبناءً على عملية تقييم تم إجراؤها من قِبل أحد اختصاصي التوعية الوراثية المجازين والذي كان مسئولاً عن تقييم المخاطر والتوعية حول مخاطر الطفرة الجينية الوراثية (وفقاً لأدوات القياس العالمية)، سوف يتم منح المريض استراتيجيات الحد من المخاطر التي تتضمن مراقبة الجراحات الوقائية للثدي والأنواع الأخرى من السرطانات، أو الأدوية والعقاقير التي تحد من مخاطر السرطانات. هناك نهج تعاوني متعدد التخصصات يتيح الفرصة لفريق من الأخصائيين بما فيهم اختصاصي التوعية الوراثية، الأطباء النفسيين، الجراحين واختصاصي الأورام الطبية للعمل معاً لوضع أفضل خطة للعناية بكل مريض. حالياً، لا يوجد مركز آخر لسرطان الثدي بدولة قطر يقدم تلك الخدمات.

تتم عملية فحص الجينات الوراثية من خلال مختبر التشخيص الجزئي بمؤسسة حمد الطبية كما يتم إرسال بعض الاختبارات الجينية الوراثية إلى الخارج.

سوف يتم استقبال المريض في مختلف الزيارات للعيادات.
  • وحدة التقييم الأولي (الزيارة الأولى)
يتم المناداة على المريض الموجود بمنطقة الانتظار العامة ويصطحب إلى منطقة التقييم السريري، حيث يتم إجراء مقابلة معه من قِبل طبيب واختصاصي التوعية الوراثية حيث يسألونه عن التأريخ المرضي السرطاني للأسرة.
  • عيادة ما قبل اختبار الجينات الوراثية (الزيارة الثانية)
هذه خطوة جوهرية حاسمة لمناقشة مخاطر حادثة سرطان الثدي على الحياة مع المرضى، بناءً على تاريخ مرض السرطان الشخصي والعائلي ومناقشة ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء اختبار جيني وراثي أم لا، وماهي المشاكل التي قد تنتج عن إجراء ذلك الاختبار؟!.
  • ما بعد اختبار الجينات الوراثية (الزيارة الثالثة)
كافة الحالات التي تم الكشف عليها تمت مناقشتها في اجتماع فريق التشخيص الطبي عالي المخاطر(MDT)، حيث تتم عملية توثيق خطة العلاج. يتم خلال تلك الزيارات الكشف على المريض من قِبل اختصاصي أورام طبية واختصاصي توعية جينية لمناقشة نتائج الاختبار الجيني الوراثي واستراتيجيات الحد من المخاطر من خلال قرار يتم بالمشاركة مع المرضى.