• 22/04/2015
    الدوحة، 12 أبريل 2015: مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات حرارة الجو، تذكّر مؤسسة حمد الطبية المواطنين والمقيمين بتوخي الحذر واتخاذ التدابير اللازمة لوقاية أنفسهم من الأخطار والمشاكل الصحية المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة مثل الإعياء الحراري والضربة الحرارية.

    وتحدث المشاكل الصحية والإصابات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بسبب التعرض لحرارة الجو لفترة طويلة خصوصًا في الحالات التي يمارس فيها الأفراد أنشطة بدنية أو رياضية مجهدة وفي ظروف ترتفع فيها نسبة الرطوبة في الجو.

    وقد يعاني الأشخاص الذين يتعرضون للحرارة المفرطة من إصابات تتراوح أعراضها بين المتوسطة والشديدة، تبعًا لشدة الإصابة، ومن هذه الأعراض الآلام العضلية والدوار والغثيان والتعرّق إضافة الى الإرهاق الشديد.

    وعند التعرض للحرارة المفرطة يفقد الجسم القدرة على التخلّص من الحرارة التي يختزنها الجسم، وتتسبب هذه الحرارة في تشنجات عضلية وفقدان للوعي، وقد تتفاقم الحالة إلى الإصابة بالإعياء الحراري والضربة الحرارية اللذين يشكلان خطرًا كبيرًا على الحياة إذا لم تتم معالجتهما على الفور.

    وقد أكد الدكتور سعد النعيمي، استشاري أول طب الطوارئ في مستشفى حمد العام، على ضرورة  اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من مخاطر ارتفاع حرارة الجو والبقاء في مأمن من الأضرار المترتبة عليها، وقال: " إن أول وأهم خطوة لاتخاذ التدابير اللازمة هي متابعة النشرة الجوية ومراقبة التحذيرات المتعلقة بالظروف الجوية وموجات الحر الشديد التي تؤثر على المنطقة في فصل الصيف مما يمكن الناس من تنظيم أنشطتهم بصورة آمنة والامتناع عن الخروج إلى المناطق المفتوحة في الحر الشديد، كما أنه من الضروري معرفة الأعراض الخاصة بالإصابات والمشاكل الصحية المرتبطة بالتعرض للحرارة الشديدة، وذلك ليتسنى اتخاذ الإجراءات المناسبة وطلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب".

    وأضاف الدكتور سعد النعيمي: " أثناء فترات ارتفاع حرارة الجو يفقد الجسم الكثير من السوائل من خلال التعرق لذا ينصح الأشخاص الذين يعملون أو يمارسون أنشطة بدنية في المناطق المفتوحة بشرب ما لا يقل عن كأسين إلى أربعة كؤوس من الماء كل ساعة حتى ولو لم يكن لدى الشخص شعور بالعطش، ويمكن لهؤلاء الأشخاص شرب عصائر الفواكه ولكن عليهم تجنّب شرب السوائل التي تحتوى على نسب عالية من السكر".

    وكإجراء احترازي ينصح بالبقاء في المباني المجهزة بأجهزة التكييف قدر الإمكان وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة،  يقول  الدكتور سعد النعيمي: " للمحافظة على بقاء الجسم باردًا نسبيًا ينصح بارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة وذات الألوان الفاتحة والحرص على الاستحمام بالماء البارد من وقت لآخر".  

    ونوّه الدكتور النعيمي إلى أن علاج الإصابات والمشاكل الصحية المرتبطة بالحر الشديد يتركز حول تبريد جسم المصاب وإعادة ترطيب جسمه بإعطائه سوائل عن طريق الفم أو بواسطة الحقن الوريدية، وأشار إلى أن هذه الإصابات غالبًا ما تكثر في فترات أواخر شهر أبريل وبدايات شهر مايو لتصل ذروتها في شهري يوليو وأغسطس من العام، وأن معدل عدد الإصابات يقدر ب 300 حالة شهريًا.

    وتقيم حالات المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية وإصابات مرتبطة بحرارة الجو في مركز الطوارئ وفق أكثر نظم التقييم الطبي فعالية حيث تقوم الكوادر الطبية في المركز بالتحقق من تقديم الرعاية الطبية الفورية لهؤلاء المرضى، وذلك حسب أولويات الرعاية التي يتم تصنيفها عند تقييم حالاتهم المرضية، كما يتم تثقيف المرضى وأفراد أسرهم حول كيفية الوقاية من الإصابات ذات الصلة لضمان عدم تكرار حدوثها مستقبلاً.

    وتنصح مؤسسة حمد الطبية الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالإعياء الحراري أو الضربة الحرارية بطلب المساعدة الطبية أو الاتصال بخدمة الإسعاف على الرقم 999.