NewsDetail
وقد أشارت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية، لدى افتتاحها للوحدة الجديدة إلى أهمية هذا الإنجاز في مسيرة الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان، وقالت: " لقد بدأنا في مؤسسة حمد الطبية مسيرة التطويرالمستمر في خدمات الرعاية الصحية، ووضعنا نصب أعيننا توفير خدمات رعاية صحية آمنة وحانية وفعالة لجميع المرضى وفي كافة مراحل حياتهم، وإننا ندرك مدى ما يمر به المرضى المصابون بأمراض سرطانية من أوقات عصيبة، لذا فإننا نكرس جهودنا لتقديم كل دعم ممكن لهم أثناء مسارهم العلاجي مع هذه الأمراض، ومن التوصيات التي وردت في الاستراتيجية الوطنية للسرطان إنشاء وحدة طبية الهدف منها توفير البيئة التي يستطيع معها المرضى التعايش مع الأعراض والآلام المرتبطة بالأمراض التي يصعب الاستشفاء منها ".
وأضافت الدكتورة الكواري: " تعدّ وحدة العناية وتخفيف الألم لمرضى السرطان الجديدة في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمثابة الملاذ الذي يتمكن فيه المرضى الذي يكونون بحاجة لعلاج أعراض المرض في مراحله المتأخرة من تلقي العناية اللازمة مع الحفاظ على خصوصيتهم وكرامتهم. وتهدف هذه الوحدة إلى التخفيف بأقصى قدر ممكن من معاناة المرضى، وتقديم الدعم لهم ولأفراد أسرهم في بيئة علاجية متخصصة، وأود أن أعبر عن شكري لكل من ساهم بوقته وجهده في إنجاز هذا الصرح العلاجي، ويسرني أن أعلن عن الافتتاح الرسمي لهذه الوحدة.".
وفي إشارة الى الجهات التي أسهمت في إنشاء وحدة العناية تخفيف الألم لمرضى السرطان والدعم الذي تلقته من شرائح المجتمع المدني، قال البروفيسور ألكسندر كنوث، المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان: " تضم وحدة العناية وتخفيف الألم لمرضى السرطان 10 غرف مستقلة تهدف إلى توفير بيئة مشابهة إلى حد كبير البيئة المنزلية الخاصة بالمريض، وقد تم تجهيز الغرف وتزيينها لتبدو مختلفة عن غرف المستشفى، وقد أسهمت رابطة النساء الأميريكيات ببعض الوقت والجهد لتزيين وزخرفة الغرف في هذه الوحدة".
وأضاف البروفيسور كنوث " شملت أعمال التزيين والزخرفة لغرف المرضى رسومات جدارية وعمل وسائد وثيرة وأغطية جميلة توضع فوق أثاث الغرف بالإضافة إلى قطع من الأعمال الفنية المقدمة من " جاليري ون ستوديو" في لؤلؤة قطر والتي أضفت على هذه الغرف لمسة جمالية وترحيبية، والأهم من ذلك كله فقد تم تجهيز الوحدة بمعدات طبية متطورة وتزويدها بفريق من أخصائيي الدعم الإكلينيكي للعناية بالمرضى على مدار الساعة".
الجدير بالذكر أن الرعاية التلطيفية هي الرعاية الطبية النشطة والشاملة التي تقدم للمرضى الذين يعانون من أمراض في مراحلها المتأخرة أو من أمراض متفاقمة، وتعتبر عملية إدارة الألم والأعراض المتصلة بالمرض وتقديم الدعم التفسي والاجتماعي والروحي للمريض على قدر كبير من الأهمية لا سيما وأن الهدف من الرعاية التلطيفية هو تخفيف معاناة المرضى وأفراد أسرهم في كافة مجالات الحياة، وهناك الكثير من جوانب الرعاية التلطيفية التي يتم تطبيقها في المراحل المتقدمة من المرض والتي تتزامن مع الأساليب العلاجية الأخرى للمرضى.
ولا تقتصر الرعاية التلطيفية على جانب الرعاية الجسدية للمريض بل تتعداه لتشمل الاحتياجات النفسية والروحية والاجتماعية، لذلك تم تجهيز الوحدة، بالإضافة إلى الغرف العشرة المخصصة للمرضى، بقاعة للنشاطات، كما تم توظيف فريق متعدد التخصصات الطبية وكوادر علاجية وتمريضية متخصصة مثل أخصائيو التغذية العلاجية والطب النفسي، وقد روعي في تصميم الوحدة الحاجة للهدوء والراحة التي يحتاجها مرضى العناية التلطيفية.
منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسرطان خلال عام 2011م، عملت مؤسسة حمد الطبية على تنفيذ العديد من مبادرات تعزيز الخدمات، والتي أثمرت بشكل مباشر في تحسن الرعاية المقدمة لمرضى السرطان. من ضمن تلك المبادرات؛ زيادة عدد الفرق العلاجية متعددة التخصصات، والنجاح في تحقيق هدف مقابلة أصحاب التحويلات العاجلة من مرضى السرطان للأخصائي في حدود يومين فقط، وزيادة عدد عيادات السرطان التخصصية.
كما أطلقت مؤسسة حمد الطبية مؤخراً برنامج "المريض أولاً" بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وهو عبارة عن مبادرة لقياس تجربة المرضى، بما يضمن بقاء المريض دائماً محور الاهتمام في عملية تقديم الرعاية الصحية بالمستشفى.
وفي إطار هذه المبادرة تم إطلاق تطبيق قياس رضا المرضى، وهو التطبيق الهادف إلى قياس جودة تجربة المريض بالمستشفى، بما يتيح سرعة اتخاذ الإجراء الللازم بناءً على النتائج المستلمة.
وتبذل مؤسسة حمد الطبية التي تقع على عاتقها مسؤولية تقديم خدمات الرعاية الصحية لواحد من أكبر المجتمعات نموًا في العالم جهودًا حثيثة في إيجاد السبل الكفيلة بتحسين وتوسعة مرافقها وتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لمرضاها.