NewsDetail
الدوحة، 24 أبريل، 2016م: نظمت كل من مؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث فعاليات ورشة العمل الوطنية الأولى لحماية الطفل ، واستمرت ثلاثة أيام لمناقشة حماية الأطفال من الاعتداء والعنف في المنازل، وداخل المجتمع. وقد انعقدت الورشة تحت عنوان : "احمونا صغارا، نحميكم كبارا " ، وقد أسفرت ورشة العمل عن صياغة نهج وطني ومنسق بشأن معالجة حالات الإساءة للأطفال في قطر. وسيتم تطبيق هذا النهج الوطني على مؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة وغيرهما من مرافق الخدمات الطبية في البلاد.
وقال الدكتور/ خالد محمد الأنصاري، مدير خدمات طوارئ الأطفال في مؤسسة حمد الطبية ورئيس قسم طب الطوارئ بمركز السدرة، : "إنه من الضروري حماية أطفالنا من العنف داخل المجتمع. ولكوننا متعهدين بتوفير الرعاية الصحية، فإن لنا دوراً كبيراً يجب أن نلعبه في تطوير وتوسيع إطار الوقاية والقضاء على إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم. إن ورشة العمل هذه تشكل بداية لتعاون طويل الأجل بين الأطراف ذات الصلة من مختلف المنظمات المعنية في التعامل مع قضايا الإساءة إلى الأطفال في البلاد".
وأضاف الدكتور/ الأنصاري : "سوف تتضمن أعمال الورشة مناقشة اعتماد نهج وطني لمواجهة كافة أنواع الاعتداء على الأطفال (البدني، والجنسي، والنفسي وإهمال الأطفال) وبحث كافة خدمات الدعم الحكومي اللازمة لمعالجة هذه الحالات. وسوف تُعقد جلسات لمراجعة حالات الاعتداء على الأطفال في البلاد وبحث كيفية تحسين الخدمات المقدمة في حالات إساءة معاملة أي طفل.
وقد حضر ورشة العمل المذكورة ممثلون عن عدة جهات وهي: مؤسسة حمد الطبية، مركز السدرة للطب والبحوث، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وزارة التنمية الإدارية، وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وجمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، إدارة حقوق الإنسان، إدارة الشرطة، إدارة الخدمات الطبية (الطب الشرعي) بوزارة الداخلية، المجلس الأعلى للقضاء، والشرطة المجتمعية، اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، نيابة الأسرة، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة ، ومركز التأهيل الاجتماعي، ومؤسسة قطر للبترول، والمستشفى الأهلي.
وقال الدكتور/ الأنصاري " لا نود أن ننتظر إلى ما بعد فوات الأوان- أي بعد الإعتداء على الطفل أو بعد أن يشتكي طفل من الإعتداء. إننا نريد أن نعمل حتى قبل أن يحدث الإعتداء ونقوم باتخاذ تدابير وقائية بترتيب سير العمل والأنظمة لتنسيق كافة خدمات حماية الطفل. والأهم من ذلك أن نقوم بتثقيف المجتمع بأن مشكلة إساءة المعاملة قائمة وأنه يلزمنا أن نعمل معاً لاتخاذ إجراء لحماية أطفالنا".
وتعد ورشة العمل أيضاً واحدة من العديد من الخطوات التي تتخذها حالياً مؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة لتطوير الأساليب وتعيين الموارد لمعالجة حالات إساءة معاملة الأطفال. والجدير بالذكر أن الدكتور/ الأنصاري بصدد تأسيس ما يشبه مركز خدمات حماية الطفل في مركز السدرة. وسوف يكون المركز مسؤولاً عن الإشراف على حالات إساءة معاملة الأطفال، وسوف يستقبل الإحالات الواردة من المؤسسات الطبية الأخرى في جميع أنحاء قطر.
ومن جهته قال الأستاذ/ محمد أحمد المالكي، مساعد قاضي بالمجلس الأعلى للقضاء: "يحرص المجلس الأعلى للقضاء دائماً على المشاركة في جميع المبادرات التي تهدف إلى تعزيز العدالة والمساواة في المجتمع، وقد أسهمت هذه المشاركة في التعلم من المشاركين الآخرين في هذه الورشة، خاصة من خلال تبادل الخبرات من حالات إساءة الأطفال الحالية. ونأمل أن نتعلم من الدروس كمجموعة متكاملة من أجل سد الثغرات في عملية الإساءة للأطفال".
واختتم الدكتور/ الأنصاري بقوله : "إن الإساءة للطفل مشكلة في أي مجتمع أو جماعة. وأن تقييم إساءة معاملة الأطفال يتطلب نهجاً متعدد التخصصات. وهذه المبادرة تشير إلى الالتزام من مؤسسة حمد الطبية، ومركز السدرة والدعم من الأطراف المعنية الرئيسية لمعالجة هذه المسألة والعمل فوراً لتحسين وتطوير الأساليب لحماية الأطفال. وكلما التزم الجميع بالقضية، كلما تمكنا من تعزيز إطار لدعم الأطفال وأسرهم وتقديم أفضل خدمات الرعاية للأطفال في البلاد".
وقد تم تدريب موظفي مؤسسة حمد الطبية عبر مراكز طوارئ طب الأطفال في دولة قطر حول كيفية اكتشاف حالات إساءة معاملة الأطفال. فإذا ساورك قلق بشأن إساءة معاملة طفل، فإننا ننصح الآباء أو أولياء الأمور بعرضهم على مركز طوارئ الأطفال حيث سيقوم فريق مؤهل من اختصاصيي رعاية الطفل بالعناية به وإجراء الفحوص الطبية. وسوف يوجهون الطفل والأسرة إلى السلطات المعنية حتى تتم معالجة القضية بطريقة إنسانية ومناسبة، دون التأثير على حقوقهم أو خصوصياتهم.