NewsDetail
مع حلول أكثر شهور فصل الصيف حرارة، تذكّر مؤسسة حمد الطبية المواطنين والمقيمين في دولة قطر بتوخي الحذر ووقاية أنفسهم وذويهم- خاصةً الأطفال منهم- من أخطار الإعياء الحراري الناجم عن ارتفاع حرارة الجو في فصل الصيف.
من جانبه نصح الدكتور خالد الأنصاري - مدير إدارة طوارىء الأطفال في مؤسسة حمد الطبية – بضرورة تشغيل التكييف الهوائي أو إبقاء السيارات في منطقة مظلله أثناء ترك الأطفال داخل السيارات مشيراً إلى المخاطر التي قد تحدق بهم جراء تعرضهم لضربة حرارية عند تركهم داخل السيارات المتوقفة.
وقال الدكتور الأنصاري: " يعمد بعض الناس إلى ترك أطفالهم بمفردهم في السيارات أثناء توقفها تحت حرارة الشمس دون أن يدركوا أن الشخص المتواجد داخل السيارة يكون أكثر وأسرع عرضة للإصابة بالإعياء الحراري من الشخص الذي يتواجد خارجها".
وأضاف الدكتور الأنصاري : "عند إيقاف السيارة تحت أشعة الشمس المباشرة لمدة 10 دقائق فإن درجة الحرارة داخل السيارة سترتفع بمعدل 10 درجات مئوية وتستمر درجة الحرارة في الارتفاع بمرور الوقت، وفي حالة وجود أطفال في هذه السيارة فإنهم سيتعرضون للإصابة بنوبة من الإعياء الحراري الذي يشكل خطورة بالغة على حياتهم.".
ولفت الدكتور الأنصاري إلى أن الأطفال دون سن الرابعة يكونون في العادة أكثر عرضة للإصابة بالإعياء الحراري وذلك لعدم مقدرة أجسامهم على التعرّق الكافي للوقاية من الحرارة مثل البالغين، وقال: " في الحالات التي يضطر فيها الشخص إلى مغادرة السيارة للقيام ببعض الأمور ينبغي أن يصطحب معه أطفاله، وإذا كان لا بد من ترك الأطفال في السيارة فينبغي أن يكون برفقتهم شخص بالغ مع إبقاء جهاز التكييف في حالة تشغيل، علمًا ،بأن ترك الأطفال في السيارة دون أن يكون برفقتهم شخص أمر بالغ الخطورة حتى مع إبقاء جهاز التكييف في السيارة قيد التشغيل، حيث إن غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عادم السيارة يتسرب إلى داخل السيارة عبر فتحات التكييف وبالتالي يعرض الأطفال الموجودين داخل السيارة لخطر التسمم والاختناق."
وحول الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يتعرضون لخطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون والتي ينبغي التنبه لها قال الدكتور الأنصاري: " من هذه الأعراض شعور المصاب بالدوار والتعب العام والتقلصات العضلية وصعوبة التنفس وارتفاع في معدل ضربات القلب".
وحول الإجراءات الواجب اتخاذها في حالات الإصابة بالإعياء الحراري أفاد الدكتور الأنصاري بأنه ينبغي نقل المصاب إلى منطقة مكيّفة وجيدة التهوية وإبقائه مستلقيًا مع إعطائه الكثير من السوائل الباردة ونزع الملابس الثقيلة عنه واستخدام كمادات الماء البارد على جسمه حسبما تقتضي الضرورة وذلك بهدف تخفيض درجة حرارة الجسم بصورة تدريجية، مشيرًا إلى أن المصاب سيشعر بالتحسن بعد 30 إلى 45 دقيقة.
وحذّر الدكتور الأنصاري من أنه في حالة استمرار أعراض الإعياء الحراري وعدم معالجتها فسوف سيتحول إلى ضربة حرارية ترتفع معها درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو ما يزيد عن ذلك، وقد يتعرض المصاب لنوبات من التشنّج ، و فقدان الوعي، وحتى الدخول في غيبوبة، الأمر الذي يترتب عليه انخفاض ضغط الدم بشكل كبير قد يؤدي إلى الوفاة، لذلك شدد الدكتور الأنصاري على ضرورة الاتصال بالإسعاف على الرقم 999 لطلب المساعدة الطبية.