NewsDetail
أشارت مصادر طبية إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية بمعدّل ضعف إلى أربعة أمثال مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
وأكّد البروفيسور عبد البديع أبو سمرة ، رئيس إدارة الطب الباطني في مؤسسة حمد الطبية، ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، على ضرورة فهم الجمهور للعلاقة القوية بين مرض السكري وأمراض القلب والشرايين والجلطات الدماغية، وأن على المرضى المحافظة على صحتهم ووضع النمط الحياتي الصحي على رأس أولوياتهم، وقال:" يعتبر مرض السكّري من أهمّ المخاطر الكامنة وراء الإصابة بأمراض القلب فحوالي ثلثي الوفيات بين مرضى السكري ناجمة عن هذه الأمراض، لذا فإن الفهم المعمّق للعلاقة بين أمراض القلب و مرضى السكري يعتبر خطوة في الإتجاه الصحيح للحفاظ على الصحة والتعامل الأمثل مع مرض السكري".
وفي إشارة إلى أهمية ضرورة فهم مرضى السكري والمرضى المرجّح إصابتهم بالسكري ( ما قبل السكّري) للعوامل التي تجعلهم عرضة للإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية قال البروفيسور أبو سمرة:" يكمن السرّ في الوقاية من أمراض القلب والشرايين في ضبط مستويات السكر في الدم وتجنّب عوامل الخطورة الأخرى كالتدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون بالدم، حيث تؤدي هذه العوامل وارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم على المدى البعيد إلى إتلاف الشرايين، وإذا ما اقترن ذلك بتراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية ( وهو ما يُعرف بتصلّب الشرايين) فإن تدفّق الدم إلى القلب والدماغ سيتعرض للانقطاع بما يؤدّي إلى الإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية".
وأفاد البروفيسور أبو سمرة، بأن مرضى السكري يتعرضون للإصابة بأمراض القلب والشرايين في سنّ مبكرة مقارنة بغيرهم، منوّهاً أن المدخنين من مرضى السكري، والمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والذين ترتفع لديهم مستويات الكولسترول، والذين لدى أقربائهم حالات مرضية من ضمنها سكتات قلبية وجلطات دماغية هم جميعاً عرضة للإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية.
ويضيف البروفيسور أبو سمرة:" بالإضافة إلى العلاج الذي يتلقاه مريض السكري فإن عليه الإمتناع عن التدخين وضبط مستويات ضغط الدم والكولسترول للوقاية من الإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية.
ويحذّر البروفيسور أبو سمرة الأشخاص الذين يصابون بمرض السكّري دون أن يدركوا بأنهم قد أصيبو بالفعل بهذا المرض من المضاعفات المرتبة على هذا المرض والتي منها السكتات القلبية والجلطات الدماغية مؤكداً على ضرورة قيام الأشخاص الذين لدى أقربائهم حالات مرضية من ضمنها السكّري والأشخاص الذين يعانون من السمنة بإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن مرض السكّري خاصة وأن هذا المرض لا ينطوي في مراحله الأولية على أعراض ظاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير صادرة عن الاتحاد العالمي للقلب تشير إلى أن أمراض القلب والشرايين تكون في العادة ناجمة عن أسباب يمكن تجنبها أو معالجتها، كما تشير هذه التقارير إلى أن80% من حالات الوفاة المبكّرة بسبب أمراض القلب يمكن تجنبها إذا ما تمّت السيطرة على عوامل المخاطر المتصلة بهذه الأمراض وهو ما يتوافق مع وجهة نظر البروفيسور أبو سمرة.
الجدير بالذكر، أنه بمناسبة اليوم العالمي للسكري والذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام تنظّم مؤسسة حمد الطبية وعلى مدار شهر كامل سلسلة من الفعاليات بهدف زيادة الوعي بمرض السكري وعوامل مخاطر الإصابة بهذا المرض وتعريف الجمهور بأعراض هذا المرض.
للمزيد من المعلومات حول حملة التوعية بمرض السكري التي تنفذها مؤسسة حمد الطبية والفحوصات المجانية للكشف عن مرض السكري في دولة قطر زوروا الموقع الإلكتروني للمؤسسة على العنوان التالي: WWW.hamad.qa