NewsDetail
طالبت مؤسسة حمد الطبية المواطنين والمقيمين باتخاذ الاحتياطات الصحية الضرورية في مواجهة التقلبات الجوية المحتملة، حيث أشارت توقعات إدارة الأرصاد الجوية إلى هبوب رياح قوية وانخفاض مستوى الرؤية في معظم أنحاء دولة قطر بسبب العواصف الترابية.
تحدث العواصف الترابية عندما تحمل الرياح القوية كميات كبيرة من الغبار والأتربة من سطح الأرض وتظل عالقة في الجوّ بسبب قوة الرياح. يتألف الغبار من جزيئات دقيقة من المواد الصلبة التي يحملها الهواء، ويمكن لهذه الجزيئات الدخول الى أنسجة الدفاعات الطبيعية في الرئتين وبالتالي الإضرار بخلايا وأنسجة الرئتين. وكذلك تعمل جزيئات الغبار على تهيّج الرئتين وإثارة الحساسية ونوبات الربو، لذا فإن التعرض المطوّل للغبار المتطاير في الهواء يمكن أن يتسبب في الإصابة بأمراض تنفسية ورئوية مزمنة بالإضافة إلى أمراض القلب.
من جانبه قال الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام: "يمكن أن تتسبب العواصف الرملية في تأثيرات ضارة بالصحة لدى بعض الأشخاص، فقد تؤدي إلى ظهور أعراض حساسية الجيوب الأنفية والتهابات الجهاز التنفسي، وخاصةً لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والكلى وارتفاع ضغط الدم. وينصح هؤلاء المرضى بمراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن في حال ظهرت عليهم أعراض مرضية نتيجة العواصف الرملية".
وأوضح الدكتور المسلماني أن أقسام الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية مجهزة بشكل كامل للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة، حيث تمتلك المؤسسة أعداد إضافية من الموظفين على قوائم الجاهزية للمساهمة في تقديم الخدمات الطبية عند استدعائهم للمستشفيات في حالات الطوارئ. وطالب الدكتور المسلماني الجمهور بضرورة أخذ احتياطات الوقاية والسلامة اللازمة لحماية صحتهم خلال العواصف الرملية.
وينصح الدكتور المسلماني باتخاذ الاحتياطات التالية خلال العواصف الرملية: تجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة، خصوصاً أثناء اشتداد هبوب الرياح وانخفاض مستوى الرؤية وعندما يكون مستوى الغبار العالق في الهواء مرتفعاً. وفي الحالات التي يكون الخروج فيها أمراً لا بد منه، فينبغي الحد من البقاء في الخارج قدر المستطاع. وكذلك ينبغي تجنب ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، والحرص على إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة. و تغطية الأنف والفم بقناع واق أو قطعة قماش مبللة عند الخروج الى الهواء الطلق وذلك للحد من استنشاق جزيئات الغبار. وعند قيادتك للسيارة أثناء الأجواء المغبرّة، احرص على إبقاء النوافذ مغلقة وعلى استخدام تكييف الهواء بدلا من الهواء الخارجي. و تجنب فرك عينيك للحيلولة دون تعرّض العينين للالتهابات، علماً بأن التهاب العين أمر شائع خلال موسم العواصف الرملية. ولمزيد من الوقاية ينصح بارتداء النظارات الواقية المحكمة الإغلاق لمنع دخول الغبار إلى العينين. وفي الحالات التي تشعر فيها بتهيّج في العينين ينصح بغسلهما بالماء مع التزام الحذر الشديد إذا كنت تستخدم العدسات اللاصقة. كما يُنصح الأشخاص الذين يكونون أكثرعرضة لأمراض الحساسية الشديدة البدء في استخدام مضادات الهيستامين الموصوفة لهم خلال هذا الموسم، حتى قبل ظهور أعراض هذه الأمراض عليهم.
وأوضح الدكتور المسلماني أن بعض الأشخاص يكونون أكثرعرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي نتيجة التعرض للغبار والأتربة العالقة في الجو مثل الرضّع والأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من الربو، والأشخاص الذين يعانون من التهابات القصبات الهوائية، والأشخاص الذين يعانون من حالات انتفاخ حويصلات الرئة (الإمفيزيما) والأمراض والأعراض التنفسية الأخرى، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، والحوامل، والأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق – مثل عمال البناء وعمال خدمات التوصيل.
وأشار الدكتور المسلماني إلى ضرورة أن يتوجه الأشخاص الذين تبدأ أعراض الحساسية في الظهور عليهم، مثل تدميع العينين والسعال ونوبات الربو أو ظهور صوت أزيز عند التنفس، إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعين لها. أما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وصعوبات حادة في التنفس، فقد يعني ذلك تعرضهم للإصابة بالتهاب رئوي، ولذلك ينبغي عليهم التوجه إلى قسم الطوارئ.