• 20/03/2021

    75 طفلاً مصاباً بمتلازمة داون يتلقون العلاج من خلال برنامج التدخل المبكر بمركز تطوير الطفل في مستشفى الرميلة

    الدوحة، 20 مارس 2021: يتلقى 75 طفلاً مصاباً بمتلازمة داون جلسات علاجية من خلال برنامج التدخل المبكر بمركز تطوير الطفل في مستشفى الرميلة بمشاركة أسرهم ، وتعمل مؤسسة حمد الطبية بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون لعام 2021 على رفع الوعي بين أفراد المجتمع للتواصل مع الأفراد المصابين بمتلازمة داون لتعزيز جودة حياتهم بشكل أفضل وضمان تمتعهم بحقوقهم.

    يحتفل العالم هذا العام باليوم العالمي لمتلازمة داون تحت شعار "التواصل" والذي يشير بدوره إلى أهمية التواصل بين الأفراد المصابين بمتلازمة داون وأفراد المجتمع للقدرة على تبادل الأفكار، والخبرات، والمعرفة و تمكين بعضهم البعض لتأييد وتحقيق حقوق متساوية للأفراد من ذوي متلازمة داون.

    تدرك مؤسسة حمد أن الأشخاص المصابين بمتلازمة داون يتمتعون بقدرات كبيرة ويمكنهم العيش حياة صحية طبيعية كالآخرين وبمتوسط عمر أعلى. على الرغم من أن معظم المصابين بمتلازمة داون أكثر عرضة للإصابة بحالات طبية معينة مثل عيوب القلب الخلقية، ومشاكل في السمع والرؤية، ومشاكل في الجهاز الهضمي فإن العديد من هذه الحالات والمشاكل يمكن علاجها في الوقت الحالي.

    وقالت الدكتورة/ سونا تهتموني، اختصاصي طب الأطفال النمائي بمركز تطوير الطفل في مستشفى الرميلة:" يمكن للأفراد المصابين بمتلازمة داون تحقيق حياة أفضل من خلال رعاية الوالدين لهم، وتقديم الدعم والتوجيه الطبي، وأنظمة الدعم المجتمعية التي تشمل الصحة الشاملة، والتعليم على جميع المستويات، مما يسهل مشاركتهم في المجتمع وتطوير قدراتهم الشخصية. يعتبر حصول الفرد على خدمات الرعاية الصحية الكافية وبرامج التدخل المبكر أمراً حيوياً لنمو الفرد وتطوره".

    ومن جانبها ذكرت السيدة/ فاطمة مصطفى، مساعد مدير خدمات علاج الأطفال، أن حوالي 75 طفلاً مصاباً بمتلازمة داون يتلقون جلسات العلاج من خلال برنامج التدخل المبكر بمركز تطوير الطفل في مستشفى الرميلة بمشاركة أسرهم ، حيث أنهم يتلقون الجلسات العلاجية من قِبل فرق متعددة التخصصات ومؤهلة بشكل عالي وتضم أخصائيي العلاج الطبيعي، والعلاج الوظائفي، والنطق، وخبراء في مجال التربية الخاصة بالإضافة إلى أخصائيين نفسيين.

    وأضافت السيدة/ مصطفى، قائلةً:" يستقبل البرنامج سنوياً ما بين 40 إلى 50 إحالة جديدة للأطفال المصابين بمتلازمة داون من قِبل مستشفيات الولادة ومراكز الرعاية الصحية الأولية. يتم تقييم الأطفال تقييماً طبياً ونمائياً شاملاً من قِبل طبيب أطفال متخصص في الطب النمائي متبوعاُ بالإحالة إلى برنامج التدخل المبكر أو خدمات العلاج الأخرى. يقدم برنامج التدخل المبكر جلسات تبادل المعلومات بين الآباء والأمهات، وكذلك العلاج الأسري والجماعي بالإضافة إلى جلسات العلاج الفردية".

    متلازمة داون هي حالة تنجم عن خلل في الكروموسات يعد هو الأكثر شيوعاً ويصاحبها مجموعة من السمات البدنية المميزة، والتحديات على مستوى الصحة والتطور النمائي، ودرجة معينة من الإعاقة الذهنية. تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة احتمال الإصابة بمتلازمة داون هي واحد لكل 1000 ولادة، حيث يولد في العالم سنوياً ما بين 3000 إلى 5000 طفل مصاب بهذه المتلازمة.

    يشارك مركز تطوير الطفل والخدمات العلاجية بمستشفى الرميلة في 21 مارس من كل عام مع المجتمعات الدولية لرفع الوعي والاحتفال بالأفراد المصابين بمتلازمة داون والذين يعيشون ويعملون معهم في جميع أنحاء العالم. يشير تاريخ 21 مارس إلى التثلث الصبغي 21، وهو المصطلح الطبي لمتلازمة داون، والذي يعني التكرار الثالث للكروموسوم الحادي والعشرين.

    تتضمن حملة هذا العام أيضاً تقديم نصائح حول صحة الفم لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون، تماشياً مع شعار "حافظ على صحة فمك لتفخر بها" الخاص باليوم العالمي لصحة الفم والذي يتم الاحتفال به في 20 مارس من كل عام. تمثل مشكلات صحة الفم وتأخر ظهور الأسنان جزءاً من خصائص متلازمة داون، ولذلك يُنصح آباء وأمهات الأطفال بترتيب زيارة لطبيب الأسنان في السنة الأولى من عمر الطفل للتعرف على كيفية مساعدة الطفل في الحفاظ على صحة فمه وأسنانه في المستقبل.

    تتمثل أبرز النقاط الجديدة في برنامج التوعية لهذا العام في مؤسسة حمد الطبية في إيجاد طرق جديدة للتواصل ودمج الأفراد ذوي متلازمة داون في المجتمع مع ضمان حماية حقوقهم، كما يتم عرض كل من المنشورات التثقيفية والتوعوية، والملصقات، واللوحات حول متلازمة داون في ردهات مستشفيات مؤسسة حمد الطبية لرفع الوعي بهذه الحالة بين زوار المستشفيات.