تناول المنتدى متعدد التخصصات تعزيز الرعاية المجتمعية بما يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030
الدوحة، 12 يونيو 2022: نظّم فريق الصحة المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية مؤخراً منتدى قطر للصحة المجتمعية وذلك في إطار تضافر الجهود لتحديد الخطوات التالية لتوجيه الجهود التنموية المستقبلية للرعاية الصحية المجتمعية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وعلى الصعيد العالمي، فإن خدمات الرعاية الصحية المجتمعية تركز بشكل متزايد على الرفاه الصحي للسكان وتشجع على تطوير البرامج لمساعدة أفراد المجتمع على حماية صحتهم وتحسينها. وقد اعتمد جدول أعمال المنتدى على الأهمية المتزايدة للرعاية القائمة على القيمة والتي تشمل استراتيجيات للوقاية من الحالات الحادة التي تتطلب الرعاية الصحية واستراتيجيات تعزيز صحة السكان، حيث تُعد الرعاية الصحية المجتمعية عنصراً أساسياً للمساعدة في تعزيز صحة الفئات السكانية المستهدفة.
من جانبه قال السيد/ محمود الرئيسي، رئيس مجموعة الرعاية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية وأحد المتحدثين الرئيسيين بالمنتدى: "بالتماشي مع أفضل الممارسات الدولية فإن هدفنا في دولة قطر يتمثل في تطوير المزيد من برامج الصحة المجتمعية الجيدة التي تقدم خدمات رعاية عالية الجودة للمرضى. أظهرت الأبحاث أن الرعاية المجتمعية الفعالة تساعد على تحسين صحة المريض وتعزز عملية تعافيه بشكل أفضل ، كما أنها تعزز من فعالية وكفاءة القطاع الصحي ".
وأضاف السيد/ محمود الرئيسي: "نركز كل جهودنا على التحسين المستدام للصحة والرعاية الصحية المجتمعية، مسترشدين في ذلك بالهدف الثلاثي للاستراتيجية الوطنية للصحة المتمثل في تحقيق "صحة أفضل ورعاية أفضل وقيمة أفضل" لخدمة المرضى من السكان في الوقت الحاضر والمستقبل. نقوم بمراجعة أفضل الممارسات الدولية لتحديد الأفضل للسكان في قطر حتى نطور البرامج والخدمات المتناسبة مع الثقافة المحلية. يُعد هذا المنتدى مثالاً رائعاً على التعاون بين متخصصي الرعاية الصحية متعددي التخصصات لمناقشة كيفية تعزيز الرعاية في مجتمعاتنا".
ومن جانبها أوضحت السيدة/ نادية الرويلي، المدير التنفيذي للتمريض بخدمات التمريض الخاص وخدمات الرعاية الصحية المنزلية وخدمات المعدات الطبية للرعاية المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية، في كلمتها التي افتتحت بها المنتدى أن هناك حاجة متزايدة للتركيز على تنمية الصحة المجتمعية، وقالت: "لدينا في دولة قطر بعض الحالات المرضية السائدة أكثرها من الأمراض المزمنة التي تؤثر على طريقة حياة المرضى. فعلى سبيل المثال، يعاني أكثر من 70٪ من الأفراد من السمنة مما يساهم في حقيقة أن أكثر من 44٪ منهم يعانون من أمراض القلب و 17٪ يعانون من مرض السكري. توفر فرق الرعاية الصحية المجتمعية لدينا خدمات رعاية طبية وتمريضية مهمة لمرضانا، فضلاً عن كونها قناة للوصول إلى رعاية أكثر تخصصاً عند الحاجة، كما نقدم خدمات تثقيف صحي مهمة للمرضى".
وأضافت قائلة: "نبحث أيضاً عن أفضل الطرق لتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الوقائية باستمرار حتى يتمكن مرضانا من العيش بشكل أكثر صحة واستقلالية. ستساعد كل هذه الإجراءات على خفض التكاليف الطبية وتحسين كفاءة الرعاية الصحية، وهو ما سيتيح بدوره إمكانية زيادة الاستثمار في خدمات جديدة لكبار السن. كوادر الرعاية الصحية المجتمعية لدينا مدربة على التعامل مع المرضى بطريقة تتناسب مع ثقافاتهم، حيث أن تكوين روابط قوية مع المرضى والأسر التي يتفاعلون معها يعزز عملية اتخاذ القرار المشترك في رعاية المريض مما يساعد على تحسين النتائج الصحية للمريض".
وقد شهد المنتدى مشاركة مجموعة متعددة التخصصات من المحاضرين، بما في ذلك الأطباء وكوادر التمريض والتثقيف الصحي وكبار المديرين بمؤسسة حمد الطبية. وسلط المنتدى الضوء على جوانب رئيسية، بما في ذلك أهمية دمج أنظمة تكنولوجيا المعلومات في رعاية المرضى وتحسين القدرات المتاحة في مجال جمع البيانات، والحاجة إلى تعزيز التواصل بين المرضى والمتخصصين في الرعاية الصحية، وأهمية تعزيز مهارات كوادر الرعاية الصحية المجتمعية.
تهدف جهود مؤسسة حمد الطبية في مجال الرعاية الصحية المجتمعية إلى تطوير رعاية أكثر شمولاً بحيث تتضمن التركيز على خدمات الرعاية الوقائية إلى جانب التثقيف حول أسلوب الحياة الصحي لأفراد المجتمع في قطر. كما تمثل الرعاية التأهيلية مجال تركيز رئيسي آخر حيث تهدف إلى دعم إعادة دمج المرضى في المجتمع وتمكينهم من العيش بصورة مريحة في منازلهم.
وقد تم التخطيط للاستمرار في عقد المنتدى مستقبلاً حيث سيتم خلال العامين المقبلين عقد المنتدى بمشاركة أوسع للشركاء الاستراتيجيين.
