يؤدي لتحسين نتائج خدمات إعادة التأهيل للمرضى
تعاون بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية لإنشاء نظام رائد للمعلومات الصحية في مجال إعادة التأهيل
الدوحة، 30 يونيو 2024: تم الإعلان عن تنفيذ مبادرة مشتركة بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية بدعم من وزارة الصحة العامة لتطبيق أنظمة المعلومات الصحية الروتينية في خدمات إعادة التأهيل، وسوف تسهم هذه المبادرة في إيجاد نظام لبيانات إعادة التأهيل في دولة قطر مما يجعلها واحدة من أوائل الدول في العالم التي قامت بتطبيق هذا التحول الكبير في مجال الرعاية الصحية التأهيلية، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحفيز التحول الإقليمي نحو اتخاذ نهج موحد لرعاية إعادة التأهيل في البلدان المجاورة داخل نطاق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر الأبيض المتوسط.
ومن جانبها قالت الدكتورة/ هنادي الحمد، نائب رئيس إعادة التأهيل، والرعاية طويلة الأجل، ورعاية أمراض الشيخوخة، ورئيس خدمات العلاج التأهيلي بمؤسسة حمد الطبية، والتي قادت هذه المبادرة:"تعتبر الشراكة مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ مبادرة أنظمة المعلومات الصحية الروتينية بمثابة خطوة كبيرة نحو الأمام لنظام الرعاية الصحية لدينا. تتوافق هذه المبادرة مع الاستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر والتي تعمل على توفير رعاية عالية الجودة تركز على المريض، إذ أننا نضمن من خلال الاستفادة من أنظمة المعلومات الصحية المتقدمة تلبية خدمات إعادة التأهيل لدينا للمعايير الدولية وتلبية الاحتياجات الفردية للسكان. تعد مبادرة وحدة نظام بيانات إعادة التأهيل أكثر من مجرد تقدم في التكنولوجيا بمجال الرعاية الصحية بل هو التزام تجاه دولة قطر والمنطقة، ومن خلال توحيد رعاية إعادة التأهيل فإننا نستطيع ضمان حصول كل مريض على أفضل رعاية ممكنة تخص إعادة التأهيل وفقاً لأحدث الأدلة والبيانات."
ومن جانبه أكد الدكتور/ ووتر دي جروت، المستشار الفني لمنظمة الصحة العالمية أنه من خلال إنشاء وحدة أنظمة المعلومات الصحية الروتينية لإعادة التأهيل، فإننا لا نغير طريقة عملنا فحسب بل إننا نغير الطريقة التي نخطط بها لرعاية إعادة التأهيل. وأضاف قائلاً:"يتعلق الأمر ببناء نظام استباقي وتنبؤي متمركز حول المريض. تم تصميم نظام المعلومات الصحية الروتينية والذي يعتبر وحدة تم تطويرها بما يتماشى مع المعايير العالمية لمنظمة الصحة العالمية لإحداث ثورة في طريقة جمع بيانات إعادة التأهيل وتحليلها واستخدامها. تتخذ دولة قطر من خلال دمج هذا النظام خطوة جريئة نحو تحسين جودة خدمات إعادة التأهيل وإمكانية الوصول لها وتحقيق الكفاءة مما يضمن أنها مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحددة للأفراد المحتاجين إلى الرعاية."
وبدورها سلطت الدكتورة/ ريانا بو حاقة، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في دولة قطر الضوء على أهمية هذه المبادرة، قائلةً:" يعتبر تنفيذ هذا النظام في دولة قطر بمثابة عمل رائد للمنظمة. ومن خلال اعتماد نظام موحد للمعلومات الصحية فإن دولة قطر لا تعمل على تطوير قدراتها في مجال الرعاية الصحية فحسب بل تقدم نموذجاً يحتذى به للدول الأخرى. يعد هذا التعاون محورياً لتكامل أنظمة البيانات مما يعزز الجودة والكفاءة لخدمات إعادة التأهيل عالمياً."
سيعمل نظام البيانات الصحية الروتينية لإعادة التأهيل على تسهيل جمع البيانات الشاملة من مرافق الرعاية الصحية مما يساعد المتخصصين في اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب. ومن المتوقع أن يؤدي هذا النهج المبني على البيانات إلى تحسين رصد وتقييم خدمات إعادة التأهيل بصورة كبيرة مما يؤدي إلى تخصيص موارد أكثر فعالية ونتائج صحية أفضل للمرضى.
يعكس هذا التعاون بين مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة في دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية مدى التفاني المشترك في الابتكار والتحسين المستمر في مجال الرعاية الصحية. يعتبر هذا التنفيذ الناجح لنظام المعلومات الصحية الروتينية لإعادة التأهيل في دولة قطر بمثابة نموذج للدول الأخرى في المنطقة مما يدل على التأثير العميق لدمج أنظمة المعلومات الصحية الموحدة على رعاية المرضى والصحة العامة.