الدوحة،13مايو 2024: يواصل خط المساعدة الوطني للصحة النفسية التابع لمؤسسة حمد الطبية تلبية الطلب المتزايد من أفراد المجتمع على خدمات دعم الصحة النفسية في جميع أنحاء دولة قطر. يقدم خط المساعدة الوطني للصحة النفسية خدماته مع ضمان الخصوصية وسرية بيانات المرضى، ومنذ افتتاحه في أبريل 2020، يواصل خط المساعدة استقبال أعداد متزايدة من المكالمات. يتولى تقديم هذه الخدمة فريق متخصص من كوادر الرعاية الصحية يضم أطباء نفسيين ومتخصصي علم نفس وكوادر تمريض متخصصة في الصحة النفسية من خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية.
شهد خط المساعدة الوطني للصحة النفسية ارتفاعاً بنسبة 32% في إجمالي المكالمات التي استقبلها بين عامي 2022 و 2023، وتنوعت فئات المتصلين بخط المساعدة بين الأفراد من مختلف الخلفيات بالمجتمع ومن كلا الجنسين، مع إقبال بنسبة أعلى قليلاً (56%) من قبل الإناث على خدمات خط المساعدة بالمقارنة بالذكور.
وتشير البيانات المسجلة بالخدمة إلى أن نحو 60% من المتصلين كانت لهم تفاعلات سابقة مع خدمات الصحة النفسية، ويتيح خط المساعدة إمكانية الحصول على الاستشارات والمواعيد والأدوية بصورة مريحة ويسيرة. أما المتصلون الجدد بخط المساعدة – وتبلغ نسبتهم نحو 40% من إجمالي المتصلين – فتتراوح اتصالاتهم بين طلب المساعدة في التغلب على صعوبات النوم والمساعدة في التغلب على القلق والاكتئاب والضغوط النفسية الأخرى. كما يطلب العديد من المتصلين المساعدة والمشورة فيما يتعلق بأحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء أو الزملاء.
كما شهد خط المساعدة الوطني للصحة النفسية زيادة ملحوظة في الطلب على خدمات الدعم الأسري ، كما سجل الطلب على متخصصي علم النفس بالخدمة زيادة بنسبة 44% في عدد المتصلين ضمن هذه الفئة في عام 2023 مقارنة بعام 2022.
من جانبه أكد السيد/ إيان تولي، قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، على أهمية الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر والتي تضع الصحة والعافية النفسية ضمن أولوياتها الرئيسية ، مشدداً على دور خط المساعدة الوطني للصحة النفسية باعتباره وسيلة مهمة للأفراد للحصول بصورة يسيرة على الدعم السريع والذي يحافظ على خصوصية المتصلين ويلبي احتياجاتهم مع تجنّب النظرة الاجتماعية التي قد ترتبط بالصحة النفسية.
وقال السيد/ إيان تولي: "لقد ساعدت الخبرات التي يتمتع بها القائمون على خط المساعدة وتفانيهم المستمر في عملهم في تعزيز صحة ورفاهية السكان في قطر، إذ يتمتع الفريق بالقدرة على الاستجابة لحالات بدرجات متفاوتة من التعقيد وتقديم الدعم النفسي عند الحاجة. لقد أصبح خط المساعدة الوطني للصحة النفسية بمثابة نقطة الوصول الأساسية إلى الرعاية الصحية النفسية للرجال والنساء من جميع الجنسيات بدولة قطر ، وهو ما يعكسه حجم الطلب المتزايد على هذه الخدمة".
يضم خط المساعدة الوطني للصحة النفسية فريقاً من المتخصصين المدربين الذين يمكنهم تقديم مجموعة من خدمات الدعم بدءاً من التقييم والتدخل العلاجي البسيط واختيار نوع الرعاية المناسب لمساعدة المتصل، أو تحويل الحالة لتلقي مساعدة وعلاج أكثر تخصصاً.
بدورها أشارت السيدة/ كاتيا وارويك سميث، مساعد المدير التنفيذي لتطوير الخدمات الإكلينيكية بخدمات الصحة النفسية ومدير خط المساعدة، إلى ما يتميز به خط المساعدة الوطني للصحة النفسية من تنوع، إذ يضم كوادر متعددة اللغات والتخصصات لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمتصلين، مشيرة إلى أن الفريق يضم خبراء يتقنون اللغات العربية والإنجليزية والتاغالوغ والهندية والأردية والمالايالامية، وذلك بما يتماشى مع النسيج متعدد الثقافات للسكان في قطر. وأوضحت السيدة/ كاتيا أن ما يقرب من 70% من المتصلين هم من المتحدثين باللغة العربية و22% من المتحدثين باللغة الإنجليزية، بينما كانت غالبية الـ 8٪ المتبقية من المتصلين من المتحدثين باللغتين المالايالامية أو الهندية.
يقدم خط المساعدة الوطني للصحة النفسية مسارات دعم مصممة خصيصاً للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال، ومسارات أخرى للبالغين، وكبار السن، ومتخصصي الرعاية الصحية، كما يضمن خط المساعدة المحافظة على الخصوصية والسرية ويوفر خيار متابعة العلاج حسب الحاجة.
يمكن للراغبين في الوصول لخدمات خط المساعدة الوطني للصحة النفسية القيام بذلك من خلال الاتصال بمركز الاتصال الموحد للرعاية الصحية بدولة قطر على الرقم 16000، ثم اختيار لغتهم المفضلة (العربية أو الإنجليزية)، ومن ثم اختيار رقم 4 لخط المساعدة الوطني للصحة النفسية.