الدوحة 17 نوفمبر 2025: قام المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض التابع لمؤسسة حمد الطبية بتعزيز خدماته المخصّصة لعلاج السكري من النوع الأول، بهدف دعم المرضى وتمكينهم من إدارة حالتهم الصحية بثقة في المنزل، وفي العمل، وفي مختلف جوانب الحياة اليومية.
يُعد داء السكري من النوع الأول، والذي يبدأ غالباً في مرحلة الطفولة، من الحالات التي تتطلب إدارة يومية مستمرة، وتشهد دولة قطر زيادة مستمرة في معدلات الإصابة بين فئة الشباب، الأمر الذي يؤكد أهمية الدعم المبكر، والتثقيف الصحي والدعم النفسي، وتوفير أحدث الخيارات العلاجية للبالغين المصابين بالمرض.
وباعتبارها المزوّد العام الوحيد لخدمات السكري الأولية والتخصصية في قطر، تُعد مؤسسة حمد الطبية هي المركز الوطني المخصص لاستقبال البالغين الذين يتم تشخيص إصابتهم بالسكري من النوع الأول، حيث تضمن توفير رعاية مستمرة وعالية الجودة ، وتُقدَّم هذه الخدمات وفق الإرشادات الإكلينيكية الوطنية لتشخيص وإدارة السكري من النوع الأول لدى البالغين وكبار القدر، وتشمل استخدام أحدث التقنيات المتقدمة لعلاج السكري مثل مضخات الأنسولين، وأجهزة المراقبة المستمرة لمستوى الجلوكوز (CGM)، وأجهزة الحلقة المغلقة الهجينة لإيصال الأنسولين المنتظم.
وتُقدَّم خدمات الرعاية من خلال المراكز الوطنية لعلاج السكري التابعة لمؤسسة حمد الطبية والمعتمدة من اللجنة الدولية المشتركة (JCI) ، من خلال فريق متعدد التخصصات يضم أطباء الغدد الصماء، ومتخصصي التثقيف الصحي لمرضى السكري، واختصاصيي التغذية، واختصاصيي علم النفس، واختصاصيي طب القدم، واختصاصيي الصيدلة الإكلينيكية، وأطباء العيون، والممرضين المتخصصين، بما يضمن دعم شامل للجوانب الجسدية والنفسية للمرضى.
كما خصصت المؤسسة مسار انتقال ممنهج لضمان انتقال سلس للشباب المصابين بالسكري من النوع الأول من خدمات علاج السكري المخصصة للأطفال إلى عيادات سكري النوع الأول للبالغين بما يضمن استمرارية الرعاية خلال هذه المرحلة المهمة من حياتهم.
ويواصل برنامج التثقيف الصحي"دافني" (DAFNE -Q) "برنامج تعديل الإنسولين للأكل المعتاد" المعتمد بالتعاون مع منظمة DAFNE UK تمكين المشاركين من اكتساب المهارات اللازمة لضبط جرعات الأنسولين بأمان مع الحفاظ على نمط غذائي طبيعي ونشاط يومي اعتيادي. وتُسهم هذه المنهجية في تعزيز الاستقلالية والثقة والقدرة على الإدارة الذاتية للسكري مدى الحياة، ويتوافر البرنامج في مستشفى حمد العام ومستشفى مسيعيد العام.
وبالتزامن مع اليوم العالمي للسكري لهذا العام تحت شعار "السكري والرفاه" والذي يركز هذا العام على الرفاه في مكان العمل، أطلق المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض أيضاً جلسات من برنامج DAFNE لموظفي مؤسسة حمد الطبية المصابين بالسكري من النوع الأول، وذلك ضمن حملة توعوية موسعة استمرت على مدار أسبوع، ووصلت إلى أكثر من 2,000 شخص في مختلف أنحاء قطر.
وشملت الفعاليات: الندوة الرابعة لرعاية مرضى السكري في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض، ومحاضرة رئيسية حول السكري والرفاه للعاملين في الرعاية الصحية ضمن سلسلة المحاضرات الرئيسية بمؤسسة حمد الطبية، وجلسات توعوية للطلاب في جامعة قطر، بالإضافة إلى إقامة منصات تثقيف صحي في عدد من مستشفيات مؤسسة حمد الطبية.
كما عُقدت ندوة بحثية حول أهمية النشاط البدني لدى المصابين بالسكري من النوع الأول، قدّمها البروفيسور روب أندروز، الأستاذ المشارك بجامعة إكستر واستشاري شرفي في مستشفى ماسغروف بارك بالمملكة المتحدة. واختُتمت الحملة بالمشاركة في مسيرة الجمعية القطرية للسكري في حديقة أسباير، حيث قدم فريق المؤسسة فحوصات للسمنة لتسليط الضوء على العلاقة المهمة بين السمنة والسكري في المجتمع.
وقد حظيت فعاليات هذا العام بدعم من خلال منح تعليمية مقدّمة من شركات Abbott Laboratories GmbH وعلي بن علي الطبية و Eli Lilly and Company و Roche Diagnostics Middle East دون أي تدخل منها في إعداد المحتوى التعليمي أو اختيار المتحدثين أو رسائل الحملة.
وتؤكد مؤسسة حمد الطبية أن التعايش مع السكري من النوع الأول هو رحلة يومية تستدعي الدعم المستمر، داعية البالغين المصابين إلى الاستفادة من خدمات التثقيف الصحي والإرشاد المتخصص المتاحة في مراكزها الوطنية لعلاج السكري.
