مبادرة التواصل مع الأحباء :
من الممكن أن يؤثر مرض السرطان وبشكل سريع على الأنشطة اليومية وقدرة المريض على تولي مسؤولياته في مكان العمل. وينطبق ذلك بشكل خاص على المرضى الذين لا يملكون الموارد اللازمة لشراء هاتف جوال للتواصل مع عائلاتهم في الخارج.
تؤمن هذه المبادرة للمرضى الذين يتمتعون بالأهلية هواتف جوالة وبطاقاتSIM ( ما يبلغ مجموعه 50 بطاقة SIM في السنة) لمساعدتهم على البقاء على تواصل مع عائلاتهم المقيمة في الخارج. تنطوي هذه الخطوة على أهمية خاصة في أوقات المرض الشديد حين يكون المريض بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء أكثر من أي وقت مضى.
يُسهم أيضاً توفير هذه البطاقات في تمكين المرضى من التواصل مع أعضاء فريق جودة الحياة وإتاحة الفرصة أمامهم لمتابعة حالتهم الصحية على مدار الساعة. إلى جانب ذلك، ستتيح بطاقات SIM الفرصة أمام المرضى للتواصل مع أي شخص، في أي جزء من العالم، ما سيعزز إحساسهم بالتحرر من كافة القيود التي تفرضها عليهم بيئة المستشفى أو المرفق الذي يرتادونه خلال فترة تعافيهم.
المبادرة التعليمية :
يعاني الأطفال حتماً من فترات غياب طويلة قبل التشخيص وبعده وطوّال مرحلة العلاج، ويتوقف ذلك على نوع السرطان والمستوى الأكاديمي للمريض. قد يُعزى هذا الأمر إلى إقامة المريض في المستشفى لمدة طويلة أو تردده على المستشفى بصورة متكررة. إلى جانب ذلك، يؤدي العلاج الكيميائي إلى إضعاف نظام المناعة، ما يجعل الطفل أكثر عرضة لالتقاط عدوى حادة. وبنتيجة ذلك، يرى العديد من أولياء الأمور أن خطر الإصابة بالعدوى كبير جداً ويرتأون بالتالي إبقاء الطفل بعيداً عن المدرسة إلى حين انتهاء العلاج الكيميائي وعودة الجهاز المناعي لدى الطفل إلى وضعه الطبيعي. هذا ومن الممكن أن يكون الغياب عن المدرسة مرتبطاً بتوعك الطفل أو إحساسه بالتعب.
غير أنه من المهم بالنسبة للأطفال أن يحافظوا على مستوى الإنجازات الأكاديمية التي حققوها قبل إصابتهم بالمرض ليتمكنوا من النمو ويصبحوا بالغين منتجين. ولمساعدتهم على تحقيق ذلك، قمنا بتشكيل مجموعة من الطلاب المتطوعين المتفوقين من مدرسة شيربورن، في الدوحة الذين أظهروا استعدادهم لمساعدة الأطفال المصابين بمرض السرطان على تحقيق أو الحفاظ على مستوى الإنجازات الأكاديمية التي حققوها سابقاً وتيسير عودتهم إلى المدرسة، بعد أن تتحسن حالتهم.
مبادرة مصرف اللغة:
إن هذه المبادرة اللغوية، هي عبارة عن مجموعة من المتطوعين الذين يجيدون لغات مختلفة والراغبين في مساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى المساعدة على مستوى الترجمة ليتمكنوا من فهم طبيعة مرضهم وخطة العلاج. فأكثر من 60% من مرضانا لا يتقنون اللغة العربية بحيث أن العديد منهم يأتون من دول مثل الهند والنيبال ولا يجيدون إلا لغة بلادهم.
يحق لكل مريض أن يكون على بيّنة من طبيعة مرضه، وخطة العلاج، والإجراءات المزمع اتخاذها والمضاعفات الجانبية، لذا تسعى هذه المجموعة إلى مساعدتهم على التمتع بهذا الحق وبالتالي تحسين جودة حياتهم.
مبادرة مجموعة الدعم:
تتألف مجموعة الدعم من شخصين أو أكثر يلتقون معاً بشكل منتظم وطوعي للبحث في التجارب المشتركة. تقام هذه اللقاءات في أغلب الأحيان وجهاً لوجه، إلا أنه من الممكن إجراؤها عبر الهاتف أو مباشرة عبر الإنترنت. تندرج المواقع المخصصة للاجتماعات المباشرة ضمن فئتين رئيسيتين:
- تلك المنعقدة في بيئة مجتمعية
- وتلك المنعقدة في مستشفى أو أحد مواقع الرعاية الصحية
يمكن ترتيب المجموعات على يد أخصائيين بالرعاية الصحية أو أشخاص من غير المتخصصين بالرعاية الصحية (كفرد من المجتمع يتمتع بتجربة شخصية بمرض السرطان).
تتيح مجموعات الدعم أمام الأشخاص الذين تتشابه أوضاعهم بتبادل تجاربهم ومشاعرهم. ويستطيع قائد المجموعة أو الميسر أن يدير دفة الحديث باتجاه مواضيع أو تجارب محددة ومنها مثلاً "كيف يكون الحال عندما تتحدثون مع أطفالكم عن مرض السرطان".
ويمكن أن يتخلل هذه اللقاءات الضحك، والبكاء، والتعاطف، والحب، والقبول أو تعلم أشياء جديدة. كما وتساعد المجموعات المشاركين على أن يصبحوا على دراية أوفى بالقضايا المتصلة بمرض السرطان بما في ذلك العلاج، والمضاعفات الجانبية، والتمارين البدنية والتغذية، والعلاقات والحياة ما بعد مرض السرطان. وتوجّه معظم المجموعات الدعوات بشكل منتظم لمتحدثين يتمتعون بخبرات ذات صلة لتقديم العروض عن المواضيع ذات الأهمية، بمن فيهم الأطباء، والممرضين والممرضات، وأخصائيي الطب النفسي، وأخصائيي التغذية، وأخصائيي العلاج الطبيعي والصيادلة.
مبادرة SPOQ
سيتم العمل على تطوير جهاز كومبيوتر محمول أو تطبيق على الأجهزة الذكية لربط الجهات المانحة (المتطوعين) بالجهات المستقبلة (المرضى). يساعد ذلك المتطوعين على توفير الدعم اللازم للمرضى وعائلاتهم بشكل سلس وفعّال. يمكن أن يشمل هذا الدعم باقة من الخدمات كالنقل، والتعليم، وخدمة مجالسة الأطفال، فضلاً عن العديد من الخدمات الأخرى.
