تستخدم الفينولات بشكل شائع في منتجات التنظيف ومستحضرات التجميل. وتعتبر آمنة بشكل عام عند استخدامها بكميات صغيرة. تعد بعض الفينولات من المواد المسببة لاضطراب الغدد الصماء بسبب فعاليتها الشبيهة بالإستروجين. يُعتقد العلماء أن التعرض لها هو أحد أسباب ارتفاع نسبة حدوث الأمراض التحسسية مثل الربو. ومع ذلك، فإن الارتباط السريري الفعلي بين تعرض الأم للفينولات أثناء الحمل وتطور الربو عند الأطفال لا يزال غير واضح. لذلك، أجرى باحثون في اليابان دراسة لإثبات هذه الفرضية.

قام الباحثون في هذه الدراسة بجمع عينات البول خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل من 3513 أمًا وقاسوا تركيز 24 فينولًا. كما فحصوا الارتباط بين تركيزات الفينول في هذه العينات وتطور الربو عند أطفالهم في سن الرابعة.

أظهرت النتائج أن معظم عينات البول تضمنت قيمًا عالية من ميثيل بارابين وإيثيل بارابين وبروبيل بارابين. ووجد الباحثون أن خطر إصابة الأطفال بالربو كانت أعلى لدى مجموعة الأمهات التي تحتوي على أعلى 10% من مادة بوتيل بارابين مقارنة ببقية المجموعة.

كما لاحظوا معدلات إصابة بالربو أعلى بنسبة 1% في العينات التي تحتوي على إيزوبروبيل بارابين، وبوتيل بارابين، و4-تي-أوكتيلفينول، و4-نونيل فينول، وتريكلوكربان، وبيس فينول إس مقارنة بالعينات التي لم تتضمن هذه الفينولات.

ونظرًا لأن بعض الفينولات معروفة بتأثيراتها الإستروجينية، فقد فحص الباحثون تأثيرات التعرض للفينول على خطر الإصابة بالربو حسب جنس المولود. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذكور المولودين لأمهات لديهن 4-نونيل فينول لديهم خطر أعلى للإصابة بالربو.

وفي الختام، أكدت الدراسة أن تعرض الأم لمستويات عالية من بوتيل بارابين في وقت مبكر من الحمل كان مرتبطًا بوضوح بتطور الربو لدى الأطفال. كما أن تعرض الأم لـ 4-نونيل فينول يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال الذكور. وبهذا تشكل هذه الدراسة أساسًا قيمًا لتطوير توصيات بشأن التعرض للفينول أثناء الحمل.​