التدريب والتواصل

التدريب:
يجب على جميع الأفراد الذين وصفت لهم محقنة الإيبينفرين كعلاج ووالديهم ومقدمي الرعاية لهم معرفة طريقة استخدامها والتدرب عليها قبل حدوث أي حالة طوارئ، وينبغي على جميع الأفراد الذين هم على اتصال منتظم مع الأطفال المعرضين لخطر نوبة فرط الحساسية المشاركة في الدورات التدريبية المؤهلة لاستخدام محقنة الإيبينفرين، ومن بينهم موظفي المدرسة بما في ذلك الممرضون وسائقو حافلات المدرسة وأساتذة التربية الرياضية وموظفو التغذية وغيرهم. ويجب على مدير المدرسة أو من ينوب عنه الاحتفاظ بسجل للموظفين الذين أتموا الدورة التدريبية، ويمكن أن تشمل الدورة التدريبية كذلك أصدقاء المريض إذا ما كانت أعمارهم مناسبة والمراهقين والبالغين وأن تتضمن الدورة كذلك طريقة الاستجابة بفعالية وإسعاف الحالات الطارئة من قبيل نوبة فرط الحساسية.

ويجب توفير دورة تدريبية موحدة حول التعامل مع حالات فرط الحساسية مرة في السنة على الأقل ويفضل أن تكون مع بداية العام الدراسي، بالإضافة إلى إجراء دورة تنشيطية تذكيرية في منتصف العام وهذا هو النموذج المثالي للتدريب في مثل هذه الحالات. وينبغي أن يشتمل التدريب على طرق الحد من مخاطر التعرض للعامل المسبب للحساسية والتعرف على أعراض وعلامات الحساسية الشديدة، ومتى وكيف يعطى العلاج بمحقنة الإيبينفرين والاتصال برقم الإسعاف 999 في قطر ثم نقل مسؤولية الرعاية إلى المسعفين عند حضورهم. ومن المفيد لكل مشارك أن تتضمن الدورة تدريبًا عمليًا من خلال محاكاة حالة الطوارئ بنفسه مثل التدريبات على حالات الحريق، حيث يسمح ذلك للمتدرب أن يعتاد على إجراءات الطوارئ الخاصة بنوبة فرط الحساسية وتحديد مجالات التحسن مما يزيد من ثقته في  قدرته على الاستجابة بالشكل المناسب لحالات الطوارئ، وستكون هذه التدريبات فرصة جيدة للمدرسة لإشراك الممرضين في المدرسة والمسعفين المحليين حيثما كان ذلك مناسباً. وتتوفر الخدمات التعليمية حول هذا المجال في العديد من وحدات الصحة العامة والجمعيات الأهلية المهتمة بالحساسية وجمعيات خدمات الإسعاف ومراكز التدريب المهني المتخصصة.

 ومع توفير التدريب المناسب يتعلم الناس كيفية استخدام محقنة الإيبينفرين بثقة وبالشكل الصحيح. ويجب أن تكون المحقنة التدريبية  )التي لا تحتوي على الدواء(  متوفرة وجزء أساسي من مجموعة التدريب وذلك بهدف تمكين المتدربين من التعرف على طريقة استخدامها، و يجب أن تكون المحقنة التدريبية مشابهة تماماً لمحقنة الإيبينفرين الأصلية ولكن ليس فيها إبرة ولا دواء. لقد أظهرت الأبحاث الطبية أن الأفراد المعرضين لخطر نوبة فرط الحساسية وأولياء الأمور ومقدمي الرعاية لهؤلاء الأطفال والمدرسين وحتى بعض المتخصصين في مجال الرعاية الصحية لا يعرفون عادةً طريقة الاستخدام الصحيحة لمحقنة الإيبينفرين. ولذلك فإن الممارسة العملية باستخدام المحقنة التدريبية تسمح للأفراد بأن يصبحوا معتادين على تقنية إعطاء حقن الإيبينفرين. ويمكنكم في دولة قطر الحصول على المحقنة الإيبينفرين التدريبية من خلال طلبها من الطبيب المشرف على الحالة. 

التواصل:
إن التواصل المستمر حول خطة العمل المدرسية للتعامل مع حالات نوبة فرط الحساسية هو أمر ضروري لخلق الوعي والدعم اللازمين للطلاب المعرضين لخطر الإصابة بهذه الحالة، ويقوم بعض مديري المدارس بتوزيع خطة العمل المدرسية هذه على جميع الأسر في بداية العام الدراسي وغالباً ما يتم نشر رسائل تذكيرية في النشرات الدورية بالمدرسة على مدار العام، وغالباً ما يتم إشراك الآباء والأمهات مع أطفالهم في الأنشطة الخاصة بتثقيف زملاء الطفل حول الحساسية وذلك باستخدام الكتيبات ومقاطع الفيديو والألعاب المناسبة لأعمار هؤلاء الأطفال.