هل مرضى الأكزيما أكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19؟

حتى الآن لا يوجد أي دليل علمي يؤكد على أن مرضى الأكزيما أكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19 أو المعاناة من الأعراض الحادة للمرض في حال الإصابة به.

هل الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19؟ وهل مرضى الأكزيما هم أيضًا في خطر أكبر للإصابة بكوفيد-19؟ 

ما زلنا نتعلم المزيد عن فيروس كورونا المستجد، ولكن يبدو أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة (يشمل كبار السن بشكل عام حيث لا يكون جهازهم المناعي قويًا كما هو لدى المرضى الأصغر سنًا) معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بكوفيد-19. 

أما في حال مرضى الأكزيما، وحتى المرضى الذين يعانون من الحالات الحادة من المرض، فيكون جهازهم المناعي مضطربًا ولكن ليس ضعيفًا. لذا فإن مجرد الإصابة بالأكزيما فقط لا يكون عامل خطورة للإصابة بكوفيد-19 أو المعاناة من الحالة الحادة للمرض.

إذا كان لدى مريض الأكزيما تشققات في الجلد أو آفات مفتوحة، فهل ذلك يعرضه لخطر الإصابة بكوفيد-19؟

كوفيد-19 هي سلسلة جديدة من عائلة فيروسات الكورونا، وما زلنا نكتشف ونتعلم المزيد عن عمل هذا الفيروس، لذلك لا نستطيع أن نجزم على أي شيء في هذه المرحلة. ولكن نظرًا لأن عدوى الجهاز التنفسي ينتشر عن طريق الاتصال بشخص مصاب من خلال الرذاذ المتطاير الصادر عن الشخص عند العطاس أو السعال أو من خلال اللعاب أو إفرازات الأنف، فمن غير المرجح أن يؤدي وجود أي ضرر بالجلد إلى زيادة خطر الإصابة. 

هل هناك أنواع محددة من الصابون يجب على مرضى الأكزيما تجنبها؟ 

في البداية يجب أن يتأكد الشخص من أنه لا يعاني من أي حساسية تجاه أي مادة داخلة في تركيب الصابون. ثم يختار أنواع الصابون المخصصة للبشرة الحساسة والتي تحتوي على منظفات خفيفة ولطيفة على البشرة ودرجة حموضتها نفس درجة حموضة الجلد والتي هي 5.5. كما عليه أن يتجنب أنواع الصابون المعطرة أو التي تحتوي على مواد صبغية أو ملونات والتي يمكن أن تكون بمثابة مهيجات للبشرة.

إن العديد من الغسولات المعقمة والمضادة للجراثيم تكون قاسية على الجلد. بشكل عام لا تعتبر الغسولات المعقمة ضرورية للحفاظ على نظافة اليدين إذا كانت تقنية غسل اليدين صحيحة (مثل غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية واستخدام الماء الفاتر وغيرها). ولكن من الضروري والهام جدًا أن يقوم الشخص باستخدام المرطبات الجلدية بعد غسلهما ليقلل من جفاف اليدين. 

إذا كان الغسول أو الصابون غير متوفر، هل يمكن استخدام معقم اليدين بدلًا عنها؟ وهل من الممكن أن تهيج الأكزيما لدى الشخص؟

يعد معقم اليد الذي يحتوي على نسبة كحول 60% على الأقل ثاني أفضل وسيلة لمنع انتشار العدوى في حال عدم توفر الغسول أو الصابون على الرغم من أنه قد يتسبب بالشعور بالوخز لدى المصابين بالأكزيما. يجب أن ننوه إلى ضرورة ترطيب اليدين بالمرطبات الجلدية بعد تطبيق المعقم وجفافه تمامًا. 

هل يوجد معقمات لليدين خاصة بمرضى الأكزيما؟

على الرغم من عدوم وجود معقمات لليد مصممة خصيصًا لمرضى الأكزيما، إلا أن بعضها تحتوي على مرطبات/مطريات يمكن أن تكون لطيفة للبشرة الحساسة.

ما هي الخطوات اللازمة لترطيب اليدين بشكل صحيح بعد غسلهما؟

يتوجب على الشخص أن يقوم بتجفيف يديه بمنشفة نظيفة أو بمناديل ورقية وتركهما مبللتان قليلًا، ويتجنب الفرك لأن ذلك يلحق الأذى بالجلد مع تكرار غسل اليدين، ومن ثم تطبيق المرطب الجلدي على كامل اليدين وبين الأصابع.

ما الذي يجب على المصابين بالأكزيما فعله أثناء التنظيف لحماية بشرتهم ولمنع انتشار أمراض الجهاز التنفسي؟

يتوجب على مرضى الأكزيما ارتداء القفازات الخالية من البودرة دائمًا عند استخدام المناديل المطهرة ومنتجات التنظيف، ولكن لفترات قصيرة لا تتجاوز 20 دقيقة لتجنب تعرق اليدين الذي قد يتسبب بمزيد من التهيج والحكة.

ما هو أفضل نوع من الكمامات لمرضى الأكزيما؟

ينصح بارتداء الكمامات القطنية لتوفير الحماية من فيروس كورونا. لكن يجب الانتباه إلى أن نوع الكمامة يجب أن يوافق معايير الحماية. 
تعد الكمامات التي يمكن ربطها خلف الرأس بديلًا جيدًا بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بتهيج خلف الأذن نتيجة الأربطة المرنة للكمامة.

ما هو تأثير ارتداء الكمامة باستمرار على الجلد؟
  • يمكن أن يتسبب ارتداء الكمامة في التهاب الجلد حول الفم، حيث أن الرطوبة والبخار الناتجة عن التنفس وكذلك الإفرازات الأخرى كاللعاب والمخاط المحصورة داخل الكمامة تكون بمثابة مهيجات أو محرضات لالتهاب الجلد وتخل بالتوازن الطبيعي للبشرة. عادة ما تتجلى الأعراض على صورة طفح جلدي واحمرار وتهيج وتقشر حول منطقة الفم والأنف، وفي بعض الأحيان قد تظهر مجوعات صغيرة من البثور أو الحبوب الصغيرة.
  • يتطور لدى بعض الأشخاص التهاب الجلد التماسي التحسسي نتيجة التحسس لإحدى المواد الداخلة في تصنيع الكمامة. يتم معالجة الكثير من الكمامات بالفورمالدهيد لإبعاد حشرات بق الفراش والحشرات الأخرى أثناء الشحن والحفاظ على سلامة النسيج خلال عملية التصنيع. تعتبر مادة الفورمالدهيد بمثابة مادة مسببة للحساسية أو مهيجة للجلد، لذا ننصح بغسل الكمامة جيدًا قبل ارتدائها. 
ما هو روتين العناية بالبشرة الذي يجب اتباعه لتقليل ردود الفعل التحسسية للجلد عند ارتداء الكمامة؟

يتوجب على مرضى الأكزيما أن يعتنوا جيدًا ببشرتهم أثناء ارتداء الكمامة لحماية بشرتهم وتقليل الردود الفعل التحسسية. 

في البداية يجب غسل الوجه بمنظف لطيف مخصص للبشرة الحساسة، ومن ثم تجفيف البشرة بلطف مع تجنب الفرك، بعد ذلك يجب تطبيق الكريم المرطب مباشرًة والانتظار لمدة 30 دقيقة أو ساعة قبل ارتداء الكمامة وذلك حتى تتمكن البشرة من امتصاص الكريم.

كما ننوه إلى ضرورة تغيير الكمامة كل 4 ساعات وبذلك تتمكن البشرة من التنفس لبضع دقائق. بالإضافة إلى أهمية اتباع الإجراءات الوقائية عند تغيير الكمامة كعدم لمس أي شيء سوى الشريط المطاطي أو أربطة الكمامة.

هل تناول دواء دبيلوماب (دوبكسنت) يزيد من خطر الإصابة بكوفيد-19؟

استنادًا إلى البيانات المأخوذة من عدة تجارب سريرية، فإن دواء الدبيلوماب ليس مثبطًا للمناعة ولم يرتبط تناوله بزيادة معدلات الإصابة بالعدوى بشكل عام. بالإضافة إلى عدم وجود أدلة كافية على ما إذا كان له تأثير على خطر انتقال كوفيد-19أو أمراض أخرى. لذا فإن الطبيب لا ينصح المرضى الذين يخضعون للعلاج بالدوبيلوماب بالتوقف أو تغيير الجرعات إلا إذا تم تأكيد الإصابة بكوفيد-19 حينئذٍ قد يفكر الطبيب بإيقاف الدواء حتى يشفى المريض من كوفيد-19 تمامًا. 

هل تناول الأدوية المثبطة للمناعة المستخدمة لعلاج الأكزيما يزيد من خطر الإصابة بكوفيد-19؟

قد لا تشكل الإصابة بالأكزيما وحدها عاملًا خطيرًا للإصابة بكوفيد-19، إلا أن بعض الأدوية المستخدمة في علاج الحالات الشديدة قد تتسبب بضعف في المناعة لذلك فإن المرضى الذين يستخدمون هذه الأدوية هم أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 أو بالمضاعفات الأكثر خطورة إذا أصيبوا به.