بغض النظر عن نوعية الخلل الجيني المسبب هناك العديد من الأشكال المختلفة من مرض نقص المناعة المشتركة الشديد، فقد ينتقل الجين المصاب للطفل من أحد الوالدين أو كليهما حسب نوع وشكل المرض، ومع هذا فقد يظهر جين المرض عند الطفل بدون حدوث انتقال من أحد الوالدين وهذا ما يسمى بالطفرة أو الحدوث العفوي.
في الحقيقة، لا يوجد في معظم حالات الأطفال المولودين بالمرض حالات أخرى معروفة في الأسرة، لا توجد طريقة يعرف بها الوالدان إذا ما كان الطفل معرضاً لخطر حمل الجين المصاب المسبب للمرض، إلا في حالة واحدة فقط وهي وجود طفل سابق مصاب في الأسرة عندها يزيد الاحتمال.
في النمط المرتبط بالصبغي الجيني اكس من المرض ينتقل الجين المصاب من الأمهات إلى الذكور المصابين، أما الأنواع الأخرى من المرض تنجم عن توافق صنوتين من الجين المعيب حيث يرث الطفل صنوة من الجين المعيب من أحد الوالدين والصنوة الأخرى من الوالد الآخر.
يكون الوالدين سليمين حيث يحمل كل منهما جيناً واحداً مصاباً وآخر سليماً، ولكن عندما يرث الطفل الجين المصاب من كلا الوالدين فسيتأثر عندها عمل الخلايا التائية والبائية والخلايا القاتلة بطبيعتها.
الخلايا اللمفاوية القاتلة بطبيعتها هي خلايا هامة في الجهاز المناعي وأطلق عليها هذه التسمية لأنها تقتل الخلايا المصابة بالفيروسات.
بغض النظر عن نوعية الخلل الجيني المسبب للمرض أو نوعية الوراثة، فالتدخل أمر ضروري وعاجل وكلما استعجلنا بالعلاج كلما كانت النتائج أفضل.