• 20/03/2016
    الدوحة،   19 مارس 2016م: أحدثت الفُرُق السريرية-عالية التدريب، بمؤسسة حمد الطبية ثورة تكنولوجية جديدة تستخدم جهازاً يقوم بوظائف الرئتين والقلب مما أسفر عن إنقاذ حياة امرأة شابه تعرضت لحادث سيارة خطير.
    تعتبر مؤسسة حمد الطبية-أول نظام مستشفيات-خارج الولايات المتحدة- يحقق اعتماد اللجنة المشتركة للمركز الطبيّ الأكاديمي الدولي لجميع مستشفياتها في وقت واحد؛ وهي أحد أنظمة الرعاية الصحية القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تستخدم (العلاج بالأكسجين خارج غشاء الجسم( والذي تمّ استخدامه لإنقاذ حياة الشابة (ماجدة صديق) ذات الواحد وعشرين ربيعاً.

    اصطدمت ماجدة بسيارة أثناء عبورها الكورنيش في وقت متأخر من الليل، وقد أدى الحادث لإصابات متعددة، بما في ذلك إصابة شديدة في الدماغ وكسور متعددة، وبعد أن تلقت علاجاً في "وحدة العناية المركزة للإصابات"، ظهرت إصابتها بفشل بالجهاز التنفسيّ مع التهاب في الرئتين ونزيف في الدماغ مما جعلها في حالة حرجة.

    وحيث أن جهاز العلاج بالأكسجين خارج غشاء الجسم يقوم بوظائف الرئتين أو القلب، فإنه يؤمن حصول الجسم على ما يكفي من الأكسجين من خلال تعميم الدم خارج الجسم أثناء خضوع المريض للعلاج أو الشفاء من إصابات خطيرة. وجهاز العلاج بالأكسجين خارج غشاء الجسم موجود حالياً في مراكز قليلة بالعالم، وهو يتطلب فريق متكامل ومتخصص من الأطباء السريريين المدربين تدريباً متطوراً للقيام بإجراءات عالية المخاطر، مع الرعاية التي يقدمها هؤلاء الأطباء طوال أيام الأسبوع على مدار24  ساعة يومياً.

    وقال الدكتور إبراهيم محمد فوزي حسن-مدير مركز الرعاية المركزة في مؤسسة حمد الطبية ورائد الطب السريري للعلاج بالأكسجين خارج غشاء الجسم- إن استخدام الجهاز أصبح ممكناً نظراً للنهج التعاوني للرعاية بين الإدارات المختلفة داخل مؤسسة حمد الطبية، والدعم المقدم من الشركاء للمؤسسة، والأفراد ودائرة القديس طوماس للصحة الوطنية في المملكة المتحدة.

    وأضاف قائلاً: إن "هذه المعطيات أتاحت لنا الوقت لدعوة فريق جهاز العلاج بالأكسجين خارج غشاء الجسم لعمل التحضيرات اللازمة لعلاج المريضة". مشيراً إلى  أنه من غير المألوف استخدام جهاز العلاج بالأكسجين خارج غشاء الجسم لعلاج مريض من الصدمة ولكن تدريب الفريق بالمستوى العالي ساعدنا على إنقاذ حياة ماجدة، وهو أمرٌ لا يقدر بثمن؛ حيث كان للعمل الجماعي وقدرتنا على وضع أحدث التقنيات في موضع الممارسة الدور فعال في إنقاذ حياتها وقد أثنت مجلة الاستقصاءات السريرية على هذا العمل كجزء من تقييم المعايير السريرية لمؤسسة حمد الطبية وتقديم الرعاية للمرضى.

    وقال الدكتور إبراهيم "إن ماجدة كانت في حالة حرجة وقد تعرضت لإصابات هددت حياتها، وعندما وصل فريق جهاز العلاج بالأكسجين خارج غشاء الجسم إلى مستشفى حمد العام، كانت حالتها قريبة من السكتة القلبية". "وقد تم وضع المريضة على جهاز العلاج بالأكسجين خارج غشاء الجسم لمساعدتها على الإنعاش. وبعد ثلاثة أسابيع لاحقة من العلاج المكثف، يسعدني أن أقول بأن ماجدة استيقظت تماماً وبدأت في إعادة التأهيل".

    وبعد أن أمضت ثلاثة أشهر في إعادة التأهيل، تماثلت ماجدة للشفاء تماماً وهي الآن تمارس حياتها الطبيعية في المنزل مع عائلتها.

    وقال الدكتور إبراهيم:" إن التكنولوجيا الجديدة والابتكارات مثل فريق جهاز العلاج بالأكسجين خارج غشاء الجسم والعلاجات والخدمات الأخرى التي تم تنفيذها في جميع مستشفياتنا- قد مكّن مؤسسة حمد الطبية من إحداث فرق حقيقي في حياة المريضة ".

    وأكد "إن هذه الأنواع من التكنولوجيا المتقدمة بالإضافة إلى العمل الجماعي لفرقنا الطبية السريرية المتميزة ، كان سبباً في اعتراف مجلة الاستقصاءات السريرية الصارمة والمرموقة بذلك؛ حيث يؤكد الاعتراف بهذا النظام التقدم الذي حققته مؤسسة حمد الطبية، و يتيح لنا توفير خدمة أكثر تقدماً وتوفير الرعاية لجميع المرضى".
    وقالت والدة ماجدة: "لقد تلقيت اتصالاً هاتفياً من أصدقاء ماجدة حيث طلبوا مني الذهاب مباشرة إلى قسم الطوارئ لأنه قد وقع لها حادث" فأصبتُ وعائلتي بصدمة كبيرة وأصبحنا في  قلق شديد بسبب إصابات ماجدة.

    ومن جانبها أثنت والدة ماجدة على الخدمة والرعاية المتميزة التى قدمتها مؤسسة حمد الطبية لابنتها قائلة:  "إنني ممتنة جداً لجميع الموظفين في مؤسسة حمد الطبية، بما في ذلك فرق الإسعاف، وفرق رعاية الإصابات وإعادة التأهيل، لإنقاذ حياة ابنتي، لا سيما الدكتور إبراهيم وفريقه الذي أظهر التعاطف والرعاية الحقيقية تجاهنا، حيث كنا على دراية تامة بالتطورات المستمرة للحالة.