ينطوي  قصور القلب المزمن والمعروف أحيانًا بفشل القلب الاحتقاني، على درجة عالية من الخطورة ولكن بإمكان فريق الرعاية الصحية  مساعدتك على إدارة أعراضه وتحسين نوعية حياتك. ينتج قصور القلب المزمن عن تلف أو ضعف أو عجز في عضلة القلب، يحول دون تأديتها  لوظيفتها بشكل طبيعي كمضخة للدم. وعندما يتعرض القلب للتلف، تُصبح عملية شفائه مستحيلة.

يمكن أن ينجم هذا التلف عن أزمة قلبية، أو ارتفاع في ضغط الدم لفترة زمنية طويلة، أو مرض السكري أو أي من أمراض القلب الأخرى. كما يمكن أن ينشأ عن اعتلال عضلة القلب.

يؤدي قصور القلب المزمن إلى تراكم السوائل في الجسم  يُرافقه إحساس بالوهن والإرهاق. ويمكن أن يعاني المريض من ضيق في التنفس، تورم في البطن أو الكاحلين أو الساقين، فضلاً عن زيادة في الوزن، فقدان الشهية، الشعور بالدوخة أو السعال بشكل متواصل.

وتشمل علاجات هذا المرض المواظبة على تناول الأدوية لفترة زمنية طويلة واستخدام الأجهزة الطبية كمنظم ضربات القلب أو جهاز إزالة رجفان القلب. وفي بعض الحالات الخاصة، يمكن إجراء عملية زرع للقلب.

من المهم مراقبة الأعراض بصورة مستمرة ومراجعة الطبيب في الحالات التالية: تفاقم حالة ضيق التنفس لدى المريض، ازدياد وزنه بمعدل 2 كيلو جرام في غضون يومين، عدم القدرة على الاستلقاء، اشتداد حدة السعال في الليل، ازدياد نسبة التورم أو الألم في الصدر. عليك قياس وزنك بشكل منتظم لمراقبة كمية السوائل المتراكمة.

من الضروري تغيير نمط حياتك   للتحكم بمرض قصور القلب المزمن وإدارته. يجب ألا تستهلك أكثر من لتر ونصف يوميًا من السوائل، وأن تحرص على تقليل الكمية المستهلكة من الملح تفاديًا لاحتباس المزيد من السوائل في جسمك.

لا تدخن: فالتدخين يخفض كمية الأكسجين في الدم ويسهم في ظهور التراكمات التي تضيق الشرايين وتجعل وظيفة القلب أكثر صعوبة.

عليك الإكثار من تناول الخضار والفواكهة وأن تقلل من استهلاك الدهون المشبعة والدهون المتحولة مع الحد من كمية الكافيين والمشروبات الغازية.
مارس التمارين البدينة بما يتوافق مع نصائح الطبيب المعالج.