NewsDetail
الدوحة، 24 مارس 2016: بمناسبة اليوم العالمي للسل 2016 والذي يتم الاحتفال به في الرابع والعشرين من مارس من كل عام، نظّمت مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسة عيد الخيرية وشركاء آخرين سلسلة من الفعاليات التوعوية الهادفة إلى رفع مستوى وعي الجمهور بمرض السل.
وصرّح رئيس اللجنة المنظّمة لفعاليات اليوم العالمي للسل الدكتور ملهم محمد صالح ، أخصائي الأمراض الوبائية في إدارة الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، بأن إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن هذه السلسة أقيمت من الساعة الرابعة مساءً وحتى الساعة العاشرة مساءً اليوم الخميس في المنطقة (4-أ) في متنزه أسباير في الدوحة.
وتضمنت الفعالية عروضاً تقديمية مختصرة بعدة لغات منها العربية والهندية والإنجليزية بالإضافة إلى عرض كورال من فريق وحدة الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية ومسابقات معلوماتية قصيرة وجوائز تم توزيعها على الأطفال المشاركين وعرض أفلام فيديو بأربع لغات مختلفة حول مرض السل وتم توزيع نشرات مطبوعة، كما تم إجراء فحوص طبية مجانية لزوار الفعالية للكشف عن مرض السل وتحويل من ظهرت لديهم أعراض المرض إلى العيادات المختصة في إدارة الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية لتقييم الحالات المرضية ومعالجتها.
من جانبه فقد شكر السيد علي عبدالله الخاطر، الرئيس التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية، افراد الجمهور لحضورهم هذه الفعالية، وقال:" لقد اسعدني مشاركة أفراد المجتمع وانضمامهم إلينا في فعالية اليوم العالمي للسل وحرصهم على تلقي التوعية والتعرف على طرق الوقاية من هذا المرض، وكان شعار الاحتفال هذا العام تحت عنوان " الاتحاد للقضاء على للسل" والذي تدعو من خلاله منظمة الصحة العالمية الحكومات، والمجتمعات المحلية، والمجتمع المدني، إلى العمل معاً من أجل القضاء على وباء السل الذي لا يزال من أكثر الأمراض الوبائية المعدية فتكاً".
من جانبه صرح الدكتور حمد عيد الرميحي، مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الإنتقالية بإدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة أن الوزارة تحرص دائماً على تعزيز الخيارات الصحية بين سكان قطر من خلال تنظيم ودعم الفعاليات التي تسلط الضوء على سبل مكافحة الأمراض المعدية مثل السل والأمراض المعدية الأخرى، وأضاف: "تعمل وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية على تطبيق معايير صحية للجمهور بهدف خفض عدد حالات السل في قطر بما يتوافق مع أهداف منظمة الصحة العالمية، إن وزارة الصحة العامة ستبقى على أهبة الاستعداد لمراقبة ومنع انتشار الأمراض المعدية في المجتمع ، إضافة إلى ضمان سهولة حصول الأفراد المتضررين على أعلى مستويات الرعاية الصحية ".
ومن جهته قال الدكتور عبداللطيف الخال، مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل، بهذه المناسبة:" في اليوم العالمي للسل يحيي العالم ذلك اليوم منذ العام 1882 والذي أعلن فيه العالم الألماني روبرت كوخ اكتشافه للبكتيريا المسببة لمرض السل فاتحاً الباب على مصراعية أمام الباحثين لتشخيص وعلاج مرض السل. إن شعار اليوم العالمي للسل لهذا العام يتوافق تماماً مع التزامنا في مؤسسة حمد الطبية بالتعليم والبحث اللذان يزيدان من فهمنا ومعرفتنا لهذا المرض وتحسين الرعاية المقدمة للمرضى ودعم الجهود العالمية من أجل استئصال هذا المرض".
وأشار الدكتور الخال إلى أن مرض السل هو مرض تسببه بكتيريا (مايكوباكتيريام تيوبركلوسس) ويصيب عادة الرئتين في جسم الإنسان وهو مرض معدٍ إلا أنه قابل للشفاء، ولكن يمكن أن يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم مثل الغدد الليمفاوية والدماغ وينتقل هذا المرض من شخص إلى آخر عن طريق الهواء، وعندما يسعل الشخص المصاب بالسل أو يعطس أو يتحدث فإن بكتيريا المرض تنتقل إلى الهواء وبمجرد استنشاق شخص آخر للقليل من هذه البكتيريا فإنه سيتعرض للعدوى بهذا المرض.
كما أشار الدكتور الخال إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى تعمل على تثبيط قدرة النظام المناعي لديهم مثل السكري ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ، وسوء التغذية يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السل، ونوّه إلى أن نسبة10% ممن يتعرضون للعدوى بالبكتيريا المسببة لمرض السل قد يصابون بمرض السل وقال :" يمكن الشفاء من غالبية حالات الإصابة بمرض السل إذا تم الالتزام بالعلاج الدوائي ، وعلاج مرض السل في دولة قطر يقدم مجاناً للجميع، ويستطيع المريض العودة إلى عمله خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع من تاريخ البدء في معالجة المرض لديه".
تجدر الإشارة إلى أنه عندما يتحول مرض السل من الحالة الكامنة إلى الحالة النشطة لدى المصاب فإن أعراض المرض تكون خفيفة وتدوم لفترة أسابيع وقد تمتد لبضعة شهور، ومن أعراض الإصابة بمرض سل الرئتين السعال الذي يصاحبه البلغم، وأحياناُ الدم، وألم في الصدر، والشعور بالضعف العام، ونقص في الوزن، وارتفاع في درجة حرارة الجسم والتعرّق أثناء النوم.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بمعالجة مرض السل النشط القابل للعلاج بالأدوية باتباع خطة علاجية بالمضادات الميكروبية تحت الإشراف الطبي، ولا بد من الإشارة إلى أن ثلث سكان العالم مصابون بعدوى السل إلا أن المرض لديهم هو في حالته الكامنة ولم يتحول إلى الحالة النشطة ولا يتم انتقال هذه العدوى منهم إلى الغير.
من جانبه قال السيد يوسف جاسم - رئيس قسم التنمية المحلية بمؤسسة عيد الخيرية: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نشارك في هذه الفعالية التوعوية الخاصة بمرض السل والتي نؤكد فيها على التزامنا بالتعاون مع مؤسسات وطنية مختلفة بهدف تعزيز النشاطات الإنسانية والاجتماعية في قطر." وأضاف أن مؤسسة عيد الخيرية تثمن دور وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية في توعية الجمهور حول الأساليب الصحية للعيش، وضمان حصول كافة المرضى على رعاية صحية عالية الجودة.