"من المذهل أن نعود بالذاكرة إلى أربعين سنة خلت ونسترجع التقدم والتغيير الذي شهدته مؤسسة حمد الطبية. ففي العام 1981، تم اختياري إلى جانب اثنين من القادة الممرضين القطريين، للبدء بتشغيل مستشفى حمد العام بالتنسيق مع فريق من القادة الممرضين الأمريكيين.
باشرنا بتنمية قدرات العاملين في قسم التمريض في العام 1981 وطُلب من كافة الكوادر التمريضية متابعة العديد من الدورات قبل الانتقال للعمل في مستشفى حمد العام بحيث زادت نسبة هذه الدورات بشكل تدريجي بما يتوافق مع التخصصات التمريضية. وبدأ العمل أيضاً على إنشاء برنامج مكافحة العدوى وإدارة الجودة في العام 1981 تحت قيادة قسم التمريض قبل أن يتحول في مرحلة لاحقة إلى قسم مستقل على مستوى المؤسسة ككل.
إنه لفخر لي أن أكون قد تمكنت خلال المناصب التنفيذية التي توليتها على مدار أربعين عام من ترك أثر هام على التخطيط الاستراتيجي، واتخاذ القرارات المتعلقة بإحداث تغييرات على مستوى تعليم التمريض وممارسته، والأنظمة المتعلقة بالتمريض وتوسعة المؤسسة. وكنت من عدد الممرضات القطريات اللواتي شاركنّ في البدء بتشغيل المرافق الجديدة في مستشفى حمد العام ، لاسيما إنشاء خدمة الرعاية المنزلية، الخدمة الأولى من نوعها في المنطقة التي حازت على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة.
يمكنني وصف تجربتي بالمثمرة فقد سُنحت لي الفرصة بتأدية دور بارز في مسيرة مؤسسة حمد الطبية التي سلكتها سعياً وراء نيل الاعتراف الدولي كمرفق رئيسي قادر على تحقيق التميز على صعيد الرعاية الصحية".