أعد مركز خبرات ومشاركات المرضى والموظفين مشروع مكتبة الرعاية المرتكزة على الفرد انطلاقًا من إدراك الفوائد العلاجية للقراءة وأهمية توفير أنشطة مريحة ومُثرية للمرضى وعائلاتهم وموظفي الرعاية الصحية. ويتمثل الهدف من هذه المبادرة في تحسين تجربة المرضى وأسرهم والموظفين من خلال توفير عربة مكتبة متنقلة تحتوي على مجموعة متنوعة من الكتب باللغات المختلفة، بحيث تصل مباشرة إلى أسرّة المرضى، ومقدمي الرعاية، وفرق العمل في المرافق الصحية. كما صُمم هذا المشروع ليكون شاملًا ومفيدًا، خاصةً للمرضى الذين يجدون صعوبة في التفاعل باللغة الإنجليزية أو العربية.
أبرز ميزات مكتبة الرعاية المرتكزة على الفرد:
- تضم المكتبة مجموعة الكتب التي تشمل الروايات، والكتب غير الخيالية، والتنمية الذاتية، وكتب الأطفال، مما يضمن توفر خيارات تناسب جميع الفئات العمرية والاهتمامات.
- إمكانية الوصول للجميع: بفضل طبيعتها المتنقلة، يمكن نقل المكتبة بسهولة من غرفة إلى أخرى، مما يضمن وصول جميع المرضى إليها، بغض النظر عن مدى قدرتهم على الحركة أو موقعهم داخل المستشفى.
- خدمة مخصصة وفقًا لاهتمامات المرضى: يُساعد سفراء الرعاية المرتكزة على الفرد والموظفون المدربون المرضى في اختيار الكتب التي تتناسب مع اهتماماتهم وتفضيلاتهم، مما يمنحهم تجربة أكثر تميزًا وشخصية.
- قيمة علاجية حقيقية: تُساهم القراءة في تقليل التوتر، وتخفيف الشعور بالملل، وتوفير ملاذ ذهني هادئ، مما يساعد المرضى على تحسين حالتهم النفسية وتسريع عملية التعافي.
وقد أُطلق مشروع مكتبة الرعاية المرتكزة على الفرد في المرافق التالية:
- مركز قطر لإعادة التأهيل.
- مركز الرعاية الطبية اليومية.
- مركز "عناية" ومركز "دعم" للرعاية التخصصية.
- مركز الأمراض الانتقالية.
- مستشفى الوكرة.
تأتي مكتبة الرعاية المرتكزة على الفرد ضمن إطار التزام مؤسسة حمد الطبية المستمر بالتحول نحو منظمة تعتمد على منهجية الرعاية المرتكزة على الفرد وتعزز بيئة رعاية تتمحور حول الرفاهية الشاملة للمرضى، من خلال تقديم كتب، ومجلات، ومواد قرائية متنوعة يمكن للمرضى الاستفادة منها أثناء إقامتهم في المستشفى. كما أن فوائد هذه المكتبة لا تقتصر على إثراء تجربة المرضى فحسب، بل تدعم أيضًا رسالة مؤسسة حمد الطبية في تقديم رعاية حانية ومتمحورة حول احتياجات الأفراد. وعلى الرغم من بساطة وسيلة المكتبة المتنقلة إلا إنها فعالة للترفيه والراحة حيث تلعب دورًا أساسيًا في تحسين بيئة المستشفى وتعزيز رضا المرضى، مما يجعل تجربة الرعاية الصحية أكثر إنسانية وقربًا من احتياجات كل فرد.