وتقول السيدة منال مسلم عثمان أخصائية تثقيف مرضى السكري في مستشفى حمد العام: " إن الحفاظ على حياة صحية يعتبر جزءًا أساسيًا للتعايش مع مرض السكري وتضيف: "نوفر لمرضى السكري النصائح والإرشادات اللازمة كأهمية ممارسة التمارين الرياضية وتغيير الطعام الذي يتناولونه إضافة إلى تثقيفهم حول كيفية اختيار أنماط صحية في حياتهم والسيطرة على مرض السكري ومضاعفاته".
وأضافت السيدة منال عثمان: "يقدم المركز الوطني للسكري إرشادات للمرضى حول كيفية زيادة نشاطهم الجسدي بشكل يومي، إضافة إلى تعليم المرضى الطريقة التي يمكنهم بها تغيير طرق تحضير الطعام واستبدال بعض المكونات بخيارات أخرى صحية، وتوضيح أهمية اتباع نمط حياة صحي للتعايش مع مرض السكري، ونهدف في المركز إلى ضمان تثقيف المرضى بشكل جيد ليتمكنوا من التحكم بصحتهم".
ومن جانبها تقول السيدة هانم البخاري، 47 عامًا والتي تتلقى العلاج في المركز الوطني للسكري بمستشفى حمد العام إن حالتها الصحية شهدت تحسنًا كبيرًا منذ أن بدأت العلاج في المركز الوطني للسكري العام الماضي، وتضيف: أنه تم تشخيص إصابتها بسكري الحمل أثناء حملها بطفلها الثاني وكانت آنذاك تبلغ من العمر 28 عامًا، وأصيبت أيضًا بسكري الحمل خلال حملها الثالث والرابع ثم أصيبت بعد ذلك بخمس سنوات بمرض السكري من النوع الثاني.
وقالت السيدة هانم: "بعد إصابتي بمرض السكري من النوع الثاني، كان من الصعب التحكم بمستويات السكر في الدم، لذا أصبحت أتناول الدواء ولكن لم يتحسن الأمر، وكنت أشعر بالتعب باستمرار خاصة عندما أستيقظ في الصباح". وتتابع قائلة إن علاجها في مؤسسة حمد الطبية ركز على أهمية اتباع حمية غذائية صحية وممارسة التمارين للتعامل مع حالتها المرضية، ويقدم المركز الوطني للسكري التثقيف اللازم والمشورة الغذائية للمرضى ويركز على ضرورة دمج التثقيف الصحي والعلاج لضمان إدارة متكاملة لمرض السكري.
وتلتزم السيدة هانم باتباع نمط صحي في حياتها بمساعدة ودعم المركز وتشجع أطفالها على ذلك وتقول: "أحرص دائمًا على طهو الأطباق الصحية وأحاول ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، فعائلتي تقدم الدعم لي وأن أشجعهم على ممارسة الرياضة أيضًا، فقد انضم اثنان من أبنائي إلى الفريق الوطني لرياضة الجري وأنا فخورة جدًا بذلك وأتمنى ألا يصابوا بمرض السكري في المستقبل."
وهناك حوالي 10% من النساء في قطر تم تسجيل إصابتهن بسكري الحمل، وهو حالة مؤقتة من السكري يصيب النساء خلال الحمل فقط ويختفي مع انتهاء مرحلة الحمل، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بالمرض من النوع الثاني، لذا يتوجب إجراء فحوص دورية للسكري لهؤلاء السيدات.
وتعتبر توعية فئة الشباب حول مرض السكري هامة جداً في الحد من انتشار المرض في قطر حيث يشهد انتشاراً واسعاً .وقد أطلقت مؤسسة حمد الطبية حملة توعية لمرض السكري أوائل هذا العام بهدف زيادة الوعي حول المرض ولتعزيز فكرة الحفاظ على الصحة بين أجيال المستقبل، وتهدف الحملة إلى التركيز على عوامل الخطر لمريض السكري وزيادة الوعي حول الأعراض المصاحبة للمرض، وتقديم الاستراتيجيات اللازمة للتعايش مع المرض والمشاكل المصاحبة له والحد منها.
وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن هناك ما يزيد على 70% من السكان مصابون بزيادة في الوزن، ولذا يعتبر زيادة الوعي حول ممارسات الحياة الصحية استراتيجية هامة لتقليل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في قطر.
لمزيد من المعلومات حول محاضرات التوعية والتثقيف بمرض السكري والاستشارة الغذائية من قبل مختصي مؤسسة حمد الطبية يرجى زيارة الموقع الآتي:
http://diabetes.hamad.qa/en/world_diabetes_day.aspx