• 28/12/2014
    الدوحة28  ديسمبر 2014 : أقامت مؤسسة حمد الطبية فعالية خاصة احتفالاً بمرور سبعة أعوام على تأسيس مركز الإصابات والحوادث في مستشفى حمد العام حضرها جمع من قادة وكوادر الفرق الطبية متعددة التخصصات، وقد صاحب هذه الفعالية ندوة تعليمية طبية بعنوان " اليوم التعليمي للرعاية الطبية متعددة التخصصات للإصابات الحرجة" .
    وقد تم خلال هذه الفعالية تسليط الضوء على النجاحات التي حققها مركز الإصابات والحوادث منذ تأسيسه عام 2007 وأهمية العمل الجماعي والتعاون فيما بين كوادر الفرق الطبية متعددة التخصصات في تقديم الرعاية الصحية لمرضى الإصابات البليغة، وتعد قطر الدولة الأولى ، بعد الولايات المتحدة الأميريكية، التي تؤسس مركزاً متكاملاً يختص برعاية مرضى الإصابات والحوادث.

    ومن جانبه قال الدكتور حسن آل ثاني _ رئيس قسم جراحة الحوادث والإصابات في مستشفى حمد العام _ بهذه المناسبة: " لقد قرر مجلس إدارة مؤسسة حمد الطبية في عام 2006 تحويل مستشفى حمد العام  إلى مركز للإصابات والحوادث من الدرجة الأولى إدراكاً من المجلس لضرورة تغيير أساليب الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الإصابات البليغة، ومنذ ذلك الحين اعترفت جهات محلية ودولية مختصة وأبرزها منظمة الصحة العالمية بالنجاحات التي حققها مركز الإصابات والحوادث في تطوير الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى، ولم تكن تلك النجاحات لتتحقق لولا الدعم اللامحدود لإدارة المؤسسة والجهود الحثيثة والعمل الدؤوب للفرق الطبية متعددة التخصصات في المركز".

    وأشار الدكتور حسن آل ثاني إلى أن معدل الوفيات بين مرضى الإصابات البليغة قد سجل انخفاضاً ملحوظاً خلال السنوات الخمس الماضية من عمر مركز الإصابات والحوادث كما أن مدة بقاء هؤلاء المرضى في المستشفيات قد انخفضت بصورة مماثلة، وقال : " تتمثل رؤيتنا في إقامة مركز وطني للإصابات والحوادث مؤلف من مستشفيات ومرافق للرعاية الحرجة تنتشر في معظم أرجاء الدولة ويكون مثالاً يحتذى به في الشرق الأوسط والعالم.

    وبدوره قال الدكتور أحمد زعرور، مدير وحدة الرعاية العاجلة للإصابات والحوادث: " يقوم على إدارة مركز الإصابات والحوادث مجموعة من الجراحين المتخصصين في علاج الإصابات و فريق طبي متعدد التخصصات يعمل جنباً إلى جنب لتقديم رعاية صحية متكاملة لمرضى الإصابات والحوادث منذ لحظة وصول مسعفي خدمات الإسعاف إليهم مروراً بدخولهم إلى المستشفى للعلاج ومن ثم خروجهم من المستشفى والمتابعة من خلال العيادات الخارجية".

    وقد ألقى كل من الدكتور يوسف المسلماني، المدير الطبي لمستشفى حمد العام، والسيد ديفيد آستلي ، رئيس مجموعة المستشفيات التخصصية، والسيدة كولين دانيال، المدير التنفيذي لمستشفى حمد العام ونائب رئيس مجموعة المستشفيات التخصصية، والدكتور محمد الطويل، مساعد مدير الدراسات الطبية العليا في إدارة التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية، كلمات اشتملت على عبارات التهنئة بهذه المناسبة.     

    كما استمع الحضور إلى كلمة من المرضى الذين تم علاجهم بمركز الإصابات والحوادث ، فقال السيد نيل بالكوين الذي تم علاجه في المركز إثر تعرضه لإصابات بليغة في حادث دهس أثناء سيره في الطريق أشار في كلمة له في هذه الفعالية إلى الجهود الحثيثة التي بذلها الفريق الطبي متعدد التخصصات في علاجه وإعادة تأهيله ووجه شكره لهذا الفريق على منحه الفرصة ليمشي على قدميه مجدداً.

    وقالت السيدة هولي هيب، مديرة برنامج الإصابات والحوادث في مؤسسة حمد الطبية، في تعليق لها حول دور المركز في التحول الكبير في العناية بمرضى الإصابات البليغة: " لقد أسهم مركز الإصابات والحوادث في زيادة فرص النجاة لدى الكثير من مرضى الإصابات البليغة. ويبذل المركز جهوداً متواصلة من أجل تحقيق أعلى المعايير في الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الإصابات والحوادث، ويسعى المركز حالياً للحصول على إعتراف الهيئة الكندية الدولية به كمركز للإصابات والحوادث من الدرجة الأولى".
       
    وقد استمع الحضور خلال الندوة المصاحبة للفعالية إلى عدد من المحاضرات حول معالجة الفريق الطبي متعدد التخصصات لحالات الكسور في الحوض والتي غالباً ما يتعرض لها مرضى الإصابات المتعددة وتزيد من مخاطر الوفاة لديهم، وكان من بين المحاضرين السيد كيسي ووكر، أخصائي إسعاف حالات حرجة في خدمات الإسعاف، والدكتور محمد اللبيب، استشاري أول في قسم جراحة الإصابات والحوادث، والدكتور فينوجوبال شافان، استشاري في إدارة التصوير الطبي، والسيدة هبة شحادة، رئيسة ممرضات في وحدة العناية المركزة للإصابات والحوادث في مستشفى حمد العام، والدكتور ياسر جميل أحمد، زميل جراحة العظام في مؤسسة حمد الطبية، والسيد كامل زعرور، أخصائي علاج طبيعي.