• 29/11/2015


    الدوحة، 28 نوفمبر 2015: قام مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة)، التابع لمؤسسة حمد الطبية، مؤخرًا، بتكريم 41 من الأشخاص المتبرعين بالأعضاء وأسرهم، تقديرًا لإسهامهم في إنقاذ حياة الآخرين من خلال التبرع بهبة الحياة، وكان ذلك خلال حفل التكريم السنوي الخاص بالتبرع بالأعضاء "الاحتفاء بالحياة 2015" والذي أقيم بفندق ومنتجع قرية الشرق.

    وقد شرّف هذا الحفل السنوي كل من : سعادة السيد/ عبد الله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة، والدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية، وتم خلاله تكريم 33 من المتبرعين الأحياء بالأعضاء بالإضافة إلى أسر ثمانية من المتبرعين بعد الوفاة، وذلك تقديرًا لمساهمتهم في تعزيز صحة المجتمع، ودعم برنامج التبرع بالأعضاء.  كما تم تكريم سبعة من القطريين الذين أجريت لهم عمليات زراعة أعضاء خلال العام الحالي، بعد أن اختاروا إجراء عمليات الزراعة هنا في قطر بدلاً عن السفر لإجرائها بالخارج.

    وتم خلال الحفل أيضًا تكريم داعمي برنامج التبرع بالأعضاء، بمن فيهم الهلال الأحمر القطري، بالإضافة إلى ممثلي 12 من مراكز التسوق الكبرى التي تبرعت بالموقع المطلوب لاستضافة أجنحة المؤسسة الخاصة بحملة التبرع بالأعضاء، مما مكن "هبة" من إيصال رسالتها للجمهور.

    وفي كلمته الافتتاحية لحفل التكريم، قال الدكتور يوسف المسلماني، مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، التابع لمؤسسة حمد الطبية: " لقد حقق برنامج التبرع بالأعضاء نجاحًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك من خلال إطلاق الحملات التوعوية بشكل منتظم، والتي يأتي على رأسها حملة التوعية الجماهيرية المستمرة حاليًا، والهادفة لزيادة وعي الجمهور حول التبرع بالأعضاء، والتي حققت طفرة كبيرة في مضمار فهم المجتمع لأهمية التبرع بالأعضاء ومدى إسهامه في تعزيز صحة المجتمع وإنقاذ حياة الآخرين".

    ثم أضاف بقوله: "من المهم أن نشكر كل من ساهم في دعم البرنامج وتعزيزه، خصوصًا المتبرعين الأحياء بالأعضاء، والمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة وأسرهم، فهم قد ساهموا بحق في التبرع بهبة الحياة، فالزيادة الكبيرة في عدد المتبرعين بالأعضاء قد أدت إلى زيادة ملحوظة في عمليات زراعة الكلى التي تم إجراؤها بالمؤسسة، كما ساعدت على إدخال عمليات جديدة، مثل زراعة الكبد، وزراعة الكلى للأطفال".

    من جانبه قال الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) أن المركز قد حقق هدفه الرامي إلى مضاعفة عدد المتبرعين المسجلين حيث وصل العدد هذا العام إلى 100000 متبرع.

    ثم استطرد قائلاً: "التبرع بالأعضاء يساهم في إنقاذ حياة المرضى، ويمهد السبيل لتطوير برنامج زراعة الأعضاء، وقد ساعد التزام مؤسسة حمد الطبية التام باتفاقية الدوحة للتبرع بالأعضاء في الزيادة الملحوظة التي حدثت، خلال الأربع سنوات الماضية، في عدد المتبرعين المسجلين، والذي ارتفع من 2000 متبرع إلى أكثر من 100000 متبرع".

    واختتم حديثه قائلاً: "هذه الإنجازات قد تم تحقيقها من خلال التطبيق الدقيق للمبادئ الأخلاقية التي أرستها اتفاقية الدوحة للتبرع بالأعضاء، والبنى التحتية الممتازة، والدعم اللا محدود من جانب قيادة مؤسسة حمد الطبية، لاسيما الدكتورة حنان الكواري، مدير عام المؤسسة، فضلاً عن الكفاءة العالية وروح الرغبة والتفاني التي يتمتع بها الأطباء وكوادر التمريض وموظفي الخدمات المساندة الذين يعملون بمركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) ومركز قطر لزراعة الأعضاء".

    من ناحية أخرى ثمن السيد محمد سعد الرميحي – أحد المرضى الذين أجروا زراعة كلى بمستشفى حمد العام – جهود مؤسسة حمد الطبية في مجال زراعة الأعضاء ، مؤكداً على أن المؤسسة نجحت في تغيير وجهات غالبية المواطنين تجاه إجراء عمليات الزراعة بالخارج وأصبحوا يقومون بإجرائها داخل قطر ، وذلك نتيجة للتقدم الذي تحقق بالمؤسسة في هذا المجال على أيدي فريق طبي متخصص .  
    وقال : "أصبح لدينا ثقة كبيرة في مؤسسة حمد الطبية بما تتميز به الآن من وجود فريق طبي و جراحي في مجال زراعة الأعضاء يعد من أفضل الفرق الموجودة في العالم من حيث التقنية والخبرة والعلم ، وقد اكتسبت دولة قطر شهرة كبيرة في هذا المجال على مستوى المنطقة ، والفضل يعود في هذا بعد الله سبحانه وتعالى ؛ إلى جهود المسؤولين في الدولة وجهود مركز قطر للتبرع بالأعضاء ( هبة ) الذى لا يدخر جهداً في سبيل تحقيق أهدافه لإنقاذ حياة المرضى وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم" .

    ودعا الرميحي كافة المواطنين والمقيمين على أرض قطر إلى المزيد من الثقة في مؤسسة حمد الطبية والتعاون البناء مع مركز قطر للتبرع بالأعضاء من خلال التبرع من قبل الأصحاء وإجراء عمليات الزراعة من قبل المرضى داخل مستشفى حمد العام ؛ تأكيداً للدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة حمد الطبية في مجال نقل وزراعة الأعضاء بمساندة ودعم كافة المسؤولين بالدولة .