NewsDetail
الدوحة، 30 يونيو 2015: كشفت نتائج أحدث دراسات مركز حمد للإصابات والحوادث، التابع لمؤسسة حمد الطبية، عن خطر تعرض الأشخاص الذين لا يضعون حزام الأمان إلى الموت أو الانقذاف من المركبة أو الإصابة بجروح خطيرة في الدماغ بشكل أكبر، ودعا فريق القيادة بمركز حمد للإصابات والحوادث إلى قيادة أكثر أماناً للسيارات خلال شهر رمضان المبارك.
وكانت هذه النتائج خلاصة ورقة بحث أعدها المركز بعنوان: "دور قلة استخدام أنظمة الأمان بالسيارات في الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق: تحليل كمي من دولة قطر" والتي سيتم نشرها في مجلة "الوقاية من حوادث السيارات".
وقد قارن البحث الذي أعده مركز حمد للإصابات والحوادث معدلات الوفيات بين السائقين الذين كانوا يضعون حزام الأمان والأشخاص الذين لم يضعوا حزام الأمان، والتي كانت أعلى بخمس مرات، وأشارت إحصاءات الباحثين إلى أنه في حال تمكنوا من إقناع 10 من السائقين بوضع حزام الأمان لكانوا استطاعوا إنقاذ حياة شخص واحد وفي ذلك تعزيز لقوله تعالى: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
من جانبه أوضح الدكتور أيمن المنير، استشاري وباحث في مركز حمد للإصابات والحوادث والمشرف الرئيس على البحث: "يهدد خطر الموت السائقين والركاب الذين لا يضعون حزام الأمان بشكل أكبر بكثير من الذين يضعونه، فالفئة الأولى تكون عرضة للانقذاف من المركبة، أو التعرض لإصابة خطيرة أو تلف دماغي دائم، إذا وقع لهم حادث سير مروري. فمعدل احتمال وفاة السائقين الذين لا يضعون حزام الأمان يعادل خمسة أمثال معدل احتمال وفاة من يربطون الحزام. أما ركاب المقاعد الأمامية الذين لا يضعون الحزام فإن معدل احتمال وفاتهم يعادل أربعة أمثال معدل احتمال وفاة من يضعون الحزام. أما الأشخاص الأكثر تأثراً بذلك فهم ركاب المقاعد الخلفية الذين لا يضعون حزام الأمان؛ حيث يبلغ معدل احتمال وفاتهم سبعة أمثال معدل احتمال وفاة من يربطون الحزام.
واستطرد قائلاً: "علماً بأن معدل انقذاف الركاب الذين لا يربطون حزام الأمان يفوق من يربطون الحزام بواحد وثلاثين مرة، مما يعرضهم لخطر الموت بمعدل ثلاثة أمثال من يربطون الحزام ويقون أنفسهم شر الانقذاف من السيارة".
من جانبه شدد د. حسن آل ثاني، رئيس مركز حمد للإصابات والحوادث، على أهمية إيلاء سكان دولة قطر عناية خاصة لسلامتهم المرورية خلال شهر رمضان المبارك. كما أشار إلى انخفاض مجمل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق خلال رمضان من العام الماضي بمعدل 40 بالمئة، واعتبره من الدروس المستفادة من بيئة السلامة المرورية بدولة قطر، والأسباب الداعية إلى مزيد من التحسين.
وأضاف بقوله: " بالحرص على تأمين جميع الركاب بحزام الأمان، أو مقاعد السيارة الخاصة بالأطفال، فإننا سنكون قادرين على خفض أعداد هذه الوفيات والإصابات إلى أقل من النصف. وعلى الأسر أن تمارس قدراً كبيراً من الحذر، وتولي اهتماماً خاصاً لتصرفات السائقين الشباب، حيث أن غالبية ضحايا حوادث الطرق في رمضان من الشباب وصغار السن.
واختتم د. حسن آل ثاني حديثه قائلاً: "إننا نود أن ننقل نتائج بحثنا إلى الجمهور، والذي ينبغي أن يكون المستفيد الأول من أبحاثنا ودراساتنا الأكاديمية. كما أننا نتطلع إلى أن تكون أبحاثنا ذات قيمة أكبر وفائدة أعم لكافة أفراد المجتمع بدولة قطر، فنحن دوماً في خدمتهم، ونضع سلامتهم المرورية على رأس قائمة أولوياتنا" .