يُعد برنامج التفاعل الإنساني الرحيم (CHI) مبادرة تعاونية بين مركز خبرات ومشاركات المرضى والموظفين ومنظمة بلانتري الدولية، وقد صُمم البرنامج بغية تعزيز ثقافة الرحمة التي تنعكس في جميع جوانب عمليات مؤسسة حمد الطبية.

تسعى مؤسسة حمد الطبية إلى خلق بيئة أكثر تعاطفًا ودعمًا تُثري حياة المرضى ومقدمي الرعاية الصحية على حدٍ سواء من خلال تطبيق الرحمة في صميم عملية الرعاية الصحية، مع تحسين مهارات التواصل الرحيم بين موظفي المؤسسة بشكل مستمر.

ويتمثل الهدف الجوهري لبرنامج التفاعل الإنساني الرحيم في ترسيخ ثقافة تعلم مستدامة ترتكز على رعاية المرضى، لضمان أن تكون كل تفاعلات موظفي مؤسسة حمد الطبية مشبعة بالتعاطف والتفاهم. كما يهدف إلى:

  • تعزيز المهارات العملية التي تؤثر إيجابيًا على رعاية المرضى.
  • تحسين التعاون بين الأدوار المتنوعة في فرق الرعاية الصحية.
  • تزويد الفرق الطبية بمهارات متقدمة في حل المشكلات والتكيف مع التحديات.
  • ضمان تقديم الرعاية الصحية بأسلوب إنساني ومرتبط بالفرد.
  • تعزيز ثقافة التعلم المستمر لدعم النمو المهني لموظفي المؤسسة.
  • تقوية الثقة بين المرضى ومقدمي الرعاية من خلال التفاعل الرحيم.

تتاح للمرافق الصحية التابعة لمؤسسة حمد الطبية فرصة تصميم وحداتها التدريبية الخاصة تحت إشراف مركز خبرات ومشاركات المرضى والموظفين ومنظمة بلانتري الدولية عقب إكمال نماذج التدريب الأساسية لبرنامج التفاعل الإنساني الرحيم المُعد من منظمة بلانتري الدولية، وذلك لضمان توافق المحتوى مع أعلى معايير الرعاية الرحيمة. وتُجرى عملية تقييم لكافة المرافق الطبية لتحديد الاحتياجات لكل مرفق بشكل دقيق، مع مراعاة التخصصات الطبية المختلفة والتركيبة السكانية للمرضى وخبرات الموظفين، مما يتيح تصميم محتوى تدريبي مخصص يعالج التحديات الفريدة لكل مرفق، مع التركيز على تعزيز الرحمة، والتواصل الفعّال، والكفاءة الثقافية لتحسين تجربة المرضى وجودة الرعاية الصحية المقدمة.

تساعد عمليات التقييم بعد التدريب على قياس فعالية البرنامج وتحديد فرص التحسين استنادًا إلى تجارب الموظفين الفعلية أثناء تفاعلهم مع المرضى، كما تُسهم هذه التقييمات في تحسين جودة التدريب، ودعم التطوير المهني المستمر، وتعزيز مهارات التفاعل الإنساني الرحيم عبر جميع مرافق مؤسسة حمد الطبية.

تسعى مؤسسة حمد الطبية من خلال برنامج التفاعل الإنساني الرحيم إلى إنشاء نظام رعاية صحية أكثر إنسانية، يُكرّس قيم الرحمة والتعاطف في كل تفاعل، ويُحدث أثرًا إيجابيًا ومستدامًا في حياة المرضى ومقدمي الرعاية الصحية على حدٍ سواء.​