• 22/05/2016
    الدوحة: 21 مايو 2016 - عبر مواطن سعودي الجنسية عن تقديره الكبير لمستوى الخدمات الصحية في دولة قطر والخدمات العلاجية عالية الجودة التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية على وجه الخصوص للمرضى والمراجعين ، وذلك بعد ان أجريت بنجاح في مستشفى حمد العام جراحة قلب ناجحة لطفله الرضيع البالغ من العمر سبعة شهور لعلاج عيب ولادي في القلب يسمى (رباعي فالوت) وقد غادر الطفل المستشفى في صحة جيدة وتجري متابعة حالته في العيادات الخارجية .

    وقد أرسل السيد/ حمد سعيد النابت المري ؛ والد الطفل (محمد) رسالة شكر وتقدير لفريق الاطباء والتمريض الذين قاموا بمتابعة حالة طفله عن كثب منذ ولادته في مستشفى النساء التابع للمؤسسة وحتى اجراء العملية بنجاح ، وعبر والد الطفل في رسالته عن تقديره الكبير لخدمات الرعاية العلاجية في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية وللكوادر الطبية والتمريضية . وقال : " لقد وثقت تماما في التشخيص الطبي لحالة طفلي المولود وبدأت في التردد على طبيب القلب للاطفال في العيادة الخارجية لمتابعة حالته وصولا الى جراح القلب الذي اجرى العملية لطفلي . لقد ابدى الفريق العلاجي اهتماما كبيرا بحالة طفلي وكانوا دائمي الاتصال بي للاطمئنان على الحالة ، وابلاغي بنتائج الفحوصات والتأكيد على حضور مواعيد المراجعة واجراء الفحوصات المطلوبة. وأتوجه بالشكر على وجه الخصوص الى الجراح د.أخلاق بات، والى د.سعد سهيل ، والسيدة مشاعل العنزي الممرضة بقسم الجراحة لرعايتهم الكبيرة لطفلي ".

    ومن جانبه تحدّث الدكتور/ أخلاق بات، استشاري أول جراحة القلب للأطفال بمستشفى حمد العام ، عن التدخل الجراحي الذي تم إجراؤه للطفل حيث أوضح أن الطفل (محمد) قد تم تشخيص إصابته بحالة تعرف بـ "رباعية فالوت"، وهي عيب خلقي في القلب يتضمن أربعة اعتلالات تشريحية في القلب. وعدد الدكتور بات المشاكل الأربعة الرئيسية التي يمثلها هذا المرض، وهي:
    ثقب في المنطقة الحاجزة بين البطينين في القلب، وضيق في الشريان الرئوي الذي يضخ الدم من الجهة اليمنى للقلب إلى الرئتين، و تضخم في البطين الأيمن للقلب، ويعني التضخم زيادة في حجم العضو أو الأنسجة نتيجة لتضخم الخلايا المكونة له، و خلل في تموضع الشريان الأورطي (الأبهر، أحد الصمامين الرئيسيين في القلب) بحيث يكون متجهًا أعلى الثقب بين البطينين. 

    وأضاف الدكتور بات: "خضع محمد لجراحة قلب مفتوح لإصلاح كل هذه العيوب في عملية واحدة، ولعل ما يميز هذه الحالة هو أننا نجحنا في إنقاذ الشريان الرئوي بقلب الطفل، وهو ما لا يتمكن الجراحون من القيام به عادة، حيث يتم في أكثر من 70% من الحالات التضحية بهذا الشريان للتمكن من إزالة الانسداد الذي يؤثر على عملية ضخ الدم من الجهة اليمنى للقلب، وسوف يؤدي ذلك إلى آثار إيجابية للغاية بالنسبة لمحمد، حيث لن يكون بحاجة إلى تركيب صمام جديد عندما يصبح بالغًا".  

    وبدوره قال الدكتور / سعد سهيل السعيد – استشاري امراض القلب للاطفال بمستشفى حمد العام : "لقد تم تحويل حالة الطفل (محمد) الى قسم امراض القلب للاطفال بعد ولادته حيث اظهرت الاشعة وجود عيب ولادي في القلب يسمى رباعي فالوت ، والعلاج المطلوب لهذه الحالة هو اجراء جراحة القلب المفتوح ، وبسبب حدوث التهابات صدرية متكررة لدى الطفل محمد فقررنا تأجيل العملية لعدة شهور حتى شفاء هذه الالتهابات . وقد اجريت هذه الجراحة بأقل تدخل جراحي ممكن كما حققت نسبة نجاح عالية وبأقل قدر من المضاعفات ".

    ويشير د. سعد الى ان العيوب الولادية في القلب تصيب نحو 1% من المواليد كمعدل انتشار عالمي ، وعقب التدخل الجراحي لعلاج رباعي فالوت يستطيع الطفل خلال اربعة اسابيع بعد العملية ان يمارس حياته الطبيعية ويعود للحضانة او المدرسة ، كما يتعين ان يحذر الأهل عند حمل الطفل عدم الضغط على مكان الجراحة مع الاهتمام بالتغذية الجيدة للطفل وابعاده عن مصادر العدوى والالتهابات .