• 09/11/2016
    أقام مستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية فعالية احتفالية بمناسبة نجاح برنامج " فن وشفاء "  الذي تطبقه المؤسسة في قسم الأطفال في المستشفى بالتعاون مع كلية لندن الجامعية – قطر.

    ويهدف هذا البرنامج إلى ترسيخ الهوية لدى المرضى الأطفال في مستشفى حمد العام وتعزيز البيئة الصديقة للأطفال من خلال الرسومات التي تمثل التراث القطري.
    وقد بدأ تنفيذ هذا البرنامج بداية العام الجاري بدعم مباشر من الدكتور محمد الجناحي رئيس إدارة طب الأطفال بمؤسسة حمد الطبية، والسيدة ميثاء البوعينين، المدير التنفيذي لإدارة علاقات المجتمع وإشراك المرضى، كما عقدت خمس ورش فنية خلال شهري أبريل ومايو 2016 في مواقع مختلفة داخل مستشفى حمد العام، ضمّت أطفالاً مرضى وأفراد أسرهم إضافة إلى كوادر طبية وإدارية تابعة للمستشفى.


    وقال الدكتور محمد الجناحي:" لقد سرّنا أن أتيحت للأطفال المرضى الذين يقيمون في المستشفى لفترات طويلة فرصة المشاركة في برنامج " فن وشفاء " حيث يساعد هذا البرنامج في بث الفرح في نفوس الأطفال المرضى وإشغالهم بما هو ممتع ومفيد أثناء رحلة التعافي من المرض في المستشفى، ونحن على ثقة من أن لهذا البرنامج أكبر الأثر في تسريع شفاء الأطفال من المرض".

    يذكر أن كلية لندن الجامعية – قطر كانت قد تعاقدت مع الفنانة المحترفة "فيريتي واتكينز" لتقديم الاستشارة بشأن جمع وإعادة تشكيل وعرض الأعمال الفنية التي تم تنفيذها أثناء الورش الفنية الخمس التي أقيمت في المستشفى ، وقد أسفر ذلك عن انتاج  مجموعة من الأعمال الفنية على شكل لوحات سقفية ورسومات جدارية تم تثبيتها في مختلف وحدات قسم الأطفال التالية في مستشفى حمد العام:

    -    وحدة الصقور – طب الأطفال العام
    -    وحدة الجمال – باطني أطفال / كلى أطفال/ أعصاب أطفال
    -    طوارىء الأطفال – وحدة إنعاش مرضى الإصابات والحوادث

    ويشارك في هذه المبادرة عدد من المتطوعين من الكوادر الطبية والإدارية في مستشفى حمد العام وخدمات الصحة النفسيّة للمراهقين والأطفال ، وعدد من منتسبي كلية لندن الجامعية – قطر ومنتسبي مركز السدرة للطب والبحوث.

    وقالت السيدة هولي كلارك، مدير قسم خدمات الأطفال في مؤسسة حمد الطبية :" عندما يمكث الطفل في المستشفى لفترات طويلة للعلاج فإنه يشعر بالأسى بالعزلة في بادىء الأمر ولكن بمجرد انخراطه في برنامج " فن وشفاء " الذي  يطبقه مستشفى حمد العام ومشاركته في إنجاز أعمال فنية تحمل اسمه تظهر على الطفل دلالات الطاقة المتجددة والثقة بالنفس.

    ومن جهته قال السيد جون بول، مدير إدارة إشراك المجتمع والتطوير الوظيفي في كلية لندن الجامعية – قطر:"  نشعر بسعادة غامرة  في كلية لندن الجامعية – قطر، كونها مركزاً للتميز في دراسة التراث الثقافي،  ونحن نرى النتائج الإيجابية المبهرة لبرنامج " فن وشفاء " الذي نتشارك فيه مع مستشفى حمد العام والذي نجح بكل المقاييس في تحقيق أهدافه واثبات أن إشراك الطفل المريض في تنفيذ الأعمال الفنية من شأنه أن يمنحه الدعم المعنوي والنفسيّ وبالتالي الوصول سريعاً إلى مرحلة الشفاء من المرض الجسدي الذي يُعاني منه".

    يذكر أن إحدى اللوحات الجدارية التي تمثل الصحراء القطرية والتي رسمها الأطفال المرضى في  عام 2014 خلال فعاليات برنامج " فن وشفاء" بالتعاون مع كلية لندن الجامعية - قطر ومتحف قطر الإسلامي قد أعيد صياغتها من قِبل الفنان عبدالعظيم محجوب الحسين والفنانة إميلينا سوريس وتم رسمها مباشرة على الجدار في البرج 2 شمال – الوحدة 3 في مستشفى حمد العام.  وبعد تحويل الوحدة 3 إلى منطقة للمرضى البالغين فقد تم استنساخ اللوحة الجدارية وإعادة رسمها في الممر الرئيسي للوحدة 6 جنوب وهي منطقة مخصصة للأطفال.