الدوحة، 23 نوفمبر 2015م: حقق سجل قطر الريادي للمتبرعين بالأعضاء إنجازًا فريدًا؛ إذ تجاوز عدد المتبرعين المسجلين الي اكثر من 100000 متبرع.
ويعود الفضل في ذلك إلى حملة توعوية وتثقيفية تم إطلاقها خلال شهر رمضان من هذا العام واستمرت طوال أيام السنة، وهذه الحملة ساعدت على زيادة عدد المسجلين للتبرع بالأعضاء في دولة قطر إلى أكثر من الضعف، حيث ارتفع العدد من 43000 متبرع في شهر مارس إلى أكثر من 100000 في الوقت الراهن.
وقد استمر مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) طوال هذا العام في حملته التوعوية الناجحة، بهدف تسجيل متبرعين جدد، حيث حمل رسالته إلى 12 من مراكز التسوق الكبرى المنتشرة على نطاق البلاد، فضلاً عن بعض المدارس والفعاليات الرئيسية.
بهذه المناسبة قالت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية، وهي من بين المسجلين للتبرع بالأعضاء، أن هذه الطفرة تعد بمثابة إنجاز عظيم لهذا البرنامج الذي اكتسب صيتًا وتقديرًا على المستوى الدولي، وأكدت أن وصول عدد المتبرعين المسجلين إلى أكثر من 100000 قد تحقق بفضل الجهود الجبارة التي بذلها مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) فضلاً عن جهود الجهات والأفراد الداعمين لبرنامجها في المجتمع.
وأردفت الدكتورة حنان بقولها: "نودّ أن نعبر عن خالص امتنانا وشكرنا لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر على دعمها اللا محدود لبرنامجنا، ولقد مثلت اللفتة الكريمة التي قدمتها سموها من خلال التسجيل كمتبرعة بالأعضاء تعهدًا واضحًا بدعم جهود التبرع بالأعضاء، كما أن دورها القيادي الذي تقدم فيه خير قدوة للآخرين قد ساعد بشكل كبير على تشجيع المزيد من الأشخاص في دولة قطر على التسجيل كمتبرعين بالأعضاء".
ثم أضافت بقولها: "مما ساهم في دفع جهود المؤسسة لتوسيع البرنامج وتشجيع التسجيل للتبرع بالأعضاء، التزامنا التام بالتوعية والتثقيف حول فوائد التبرع بالأعضاء وأهميته، وهذا يعني أن أفراد المجتمع بإمكانهم اتخاذ القرار بإعطاء هبة الحياة، وهم على علم تام بما يفعلونه".
إن التبرع بالأعضاء قد ينقذ حياة المرضى، وقد يساهم بقدر كبير في تحسين مستوى الحياة لمريض يعاني من فشل في عضو من أعضاء جسمه، وهذه الأعضاء المنقذة للحياة تأتي من شخص متوفي كان قد تعهد خلال حياته بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة، والمتبرع بالأعضاء بعد وفاته يمكن أن ينقذ حياة ثمانية أشخاص كما أنه بإمكان المرء أن يتبرع بكلية أو جزء من الكبد أثناء حياته لأحد أقاربه.
وأكدت الدكتورة حنان الكواري أن النجاح الكبير الذي حققه برنامجي التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء يعود إلى التطبيق الدقيق لاتفاقية الدوحة للتبرع بالأعضاء، والتي اعتمدت أفضل المعايير الأخلاقية، وقيم العدل والمساواة في معاملة كافة المتبرعين والمتلقين للأعضاء.
واستطردت الدكتورة حنان قائلة: " لقد حدث انخفاضًا ملحوظًا في عدد المرضى الذين يسافرون خارج البلاد لإجراء عمليات زراعة الأعضاء بالخارج، وقد شجعنا ذلك على المزيد من التحسين لخدماتنا سعيًا لتحقيق هدفنا بالوصول إلى الاكتفاء الذاتي في التبرع بالأعضاء وزراعة الأعضاء.
إن الطفرة الهائلة التي حدثت في سجل قطر للمتبرعين بالأعضاء لم يسبق لها مثيل في المنطقة بأسرها، فقطر من الدول القليلة في المنطقة التي تقدم خدمات زراعة أعضاء متكاملة، واستنادًا على قائمة انتظار وطنية موحدة".
واختتمت الدكتورة حنان حديثها قائلة: " نحن فخورون بهذا البرنامج الناجح، والتقدم الهائل الذي أحرزه فريق البرنامج خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا، وسوف نستمر في تعزيز هذا النجاح حتى نصل إلى هدفنا المنشود".
لمزيد من المعلومات حول كيفية التسجيل كمتبرع بالأعضاء يرجى بزيارة موقع مؤسسة حمد الطبية
www.hamad.qa