• 25/11/2015
    الدوحة، 24 نوفمبر 2015: استضافت مؤسسة حمد الطبية مؤخرًا ورشة عمل استمرت يومًا واحدًا لتسليط الضوء ومناقشة مدى انتشار مرض السكري بمرحلة الطفولة في قطر، بالإضافة إلى أحدث المبادئ التوجيهية لتشخيص وعلاج المرض.

    وأقيمت الورشة تحت عنوان "النهج العملي للتعامُل اليومي مع سكري الطفولة" حيث ركزت على عروض علمية وحلقات نقاش. وقد حضرها أكثر من 60 طبيبًا، شملت الأطباء المقيمين وحملة الزمالة وكبار الأطباء، واختصاصيي الغدد الصماء والأطفال والتغذية.

     وقالت الدكتورة فوزية اليافعي، زميلة الغدد الصماء في مجال طب الأطفال بمؤسسة حمد الطبية: " يعتبر مرض السكري هو الأكثر شيوعًا في أمراض الغدد الصماء واضطرابات التمثيل الغذائي بين الأطفال على المستوى العالمي وفي السنوات الأخيرة، ارتفع معدل انتشار مرض السكري في مرحلة الطفولة في العالم بشكل حادّ، بغض النظر عن السن أو الجنس أو المجموعة العرقية، وقد كانت الزيادة أكبر في بعض المناطق، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط" . وأضافت الدكتورة اليافعي إنه في عام 2015، تم تشخيص (103) طفل مُصاب بمرض السكري هنا في مؤسسة حمد الطبية؛ منهم (97) طفلًا مصابًا بمرض السكري من النوع الاول و(6) أطفال مصابين بالنوع الثاني.

    ويعد داء السكري مرضًا مزمنًا يحدث نتيجة لزيادة مستويات الجلوكوز (سكر الدم) في الدم، وتُصَنّفْ الحالة عمومًا إلى نوعين: النوع الأول وفيه لا ينتج الجسم أي أنسولين والنوع الثاني وهو الذي يفشل فيه الجسم في الاستجابة للأنسولين، وقد تم تحويل الأطفال الذين تم تشخيصهم في مؤسسة حمد الطبية وتبين أنهم مصابون بمرض السكري إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية أو مراكز طوارئ طب الأطفال حيث إن غالبية الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم في مؤسسة حمد الطبية بمرض السكري من النوع الأول، فإن هذا يشير إلى ارتفاع عدد الأطفال والشباب المتأثرين بمرض السكري من النوع الثاني، خاصةً مع زيادة السمنة وتناوُل الوجبات الغذائية غير السليمة، ومع ذلك يمكن تخفيض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال اتباع استراتيجيات نظام غذائي جيد وتقليل الوزن.

     وأوضحت الدكتورة اليافعي  بقولها: "نحن نقدم علاجًا متخصصًا للغاية، ونتولى مراقبة كل طفل مصاب بمرض السكري ولدينا فريق متعدد التخصصات يضم طب الأطفال واختصاصيي مرض السكري، واختصاصيي التغذية، والاختصاصي النفسي والاجتماعي، حيث يعمل كل منهم بشكل تعاوني مع الطفل وأسرته أو أسرتها، وسوف يكفل لهؤلاء المرضى الصغار أفضل رعاية ممكنة".

    وقد تم تنظيم ورشة العمل التفاعلية بإدارة "طب الأطفال" في مستشفى حمد العام بهدف زيادة الوعي بمرض السكري في مرحلة الطفولة، ومضاعفاته، وبحضور الأطباء، وقد كان للمتخصصين في مجال الرعاية الصحية فرصة لمعرفة المزيد عن مراقبة المريض خلال اليوم، والتغذية في حالة مرض السكري، ومنع حدوث نقص السكر في الدم وعلاج الزيادة غير العادية في مقدار الكيتون في الجسم في حالة داء البول السكري.

    وأشارت الدكتورة فوزية اليافعي، إلى أن ورشة العمل وغيرها من فرص التطوير المهني المستمر التي يقدمها قسم طب الأطفال حول مرض السكري، تساعد الأطباء في مواجهة تحديات بيئة الرعاية الصحية المتطورة، وقالت: " يمكن أن يتم تشخيص مرض السكري لدى كثير من الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية الطبية ويكون في حاجة إلى علاج فوري تقريبًا، ونحن كأطباء بحاجة إلى التأكد من أن أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية أو المريض، جاهز لعلاج هذا المرض حيث يكون على علم بطرق التحكم في مستويات السكر في الدم، وحقن الأنسولين".

    وكانت ورشة العمل جزءًا من احتفالات اليوم العالمي للسكري في مؤسسة حمد الطبية التي بدأت في 14  نوفمبر/ تشرين الثاني، وسوف تستمر طوال شهر نوفمبر، وضمت قائمة المتحدثين في ورشة العمل:  الدكتور العوا والدكتور محمود أبو الزيود، والدكتورة آمال سبت، استشاريو طب الغدد الصماء والسكري، والسيدة مايا عيتاني، اختصاصية التغذية.
     
    وللحصول على القائمة الكاملة للفعاليات، قم بزيارة الموقع الإلكتروني    diabetes.hamad.qa