NewsDetail
الدوحة، 27 يناير 2015: استضافت مؤسسة حمد الطبية الأسبوع الماضي مؤتمر قطر الثالث لطب العيون، وقد عقدت بالتزامن مع المؤتمر الدورة التدريبية المتقدمة السادسة حول التهابات القزحية والتي نظمها مجلس طب العيون للشرق الأوسط وأفريقيا بالتعاون مع الجمعية الدولية لالتهابات العين.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز مستوى الرعاية الصحية والتعليم والبحث الطبي في مجال طب العيون في المنطقة، وذلك من خلال نشر المعرفة وتبادل الخبرات مع الخبراء العالميين في هذا المجال.
وقالت الدكتورة فاطمة المنصوري، استشاري أول ورئيس قسم أمراض العيون في مؤسسة حمد الطبية، في تعليق لها حول هذا المؤتمر: " لقد أتاح المؤتمر أمام المشاركين من دولة قطر والمنطقة فرصة جيدة للاستفادة من خبرات وتجارب الخبراء العالميين عبر الحلقات العلمية والورش التدريبية التي تناولت العديد من المواضيع المتصلة بمختلف تخصصات طب وأمراض العيون".
وفي تعليق له حول المؤتمر قال البروفيسور نارسينج راو، رئيس الجمعية الدولية لالتهابات العين وأستاذ طب وأمراض العيون في معهد طب العيون في جامعة ساوثرن كاليفورنيا في الولايات المتحدة: " لقد قامت اللجنة المنظمة للمؤتمر بصياغة برنامج علمي وشامل لهذا المؤتمر حيث غطّى العديد من المستجدات والابتكارات المتصلة بتشخيص وعلاج التهاب القزحية، وإنه من دواعي سرور الجمعية أن تقدم الدعم الممكن لهذا المؤتمر كونه يتماشى مع هدفنا الأساسي والمتمثل في نشر آخر المستجدات والابتكارات في مضمار طب العيون في جميع أنحاء العالم".
ومن جهته قال الدكتور حسن الذيبي، استشاري أكاديمي أول ورئيس قسم التهاب القزحية في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في المملكة العربية السعودية، في تصريح له حول الدورة المصاحبة للمؤتمر: "رغم أنه سبق عقد دورات أخرى سابقة في تخصص التهابات القزحية بنجاح وفي أماكن مختلفة، ولكن الدورة السادسة التي عقدت في الدوحة كانت مناسبة خاصة كونها قد نظّمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع الجمعية الدولية لالتهابات العين، مما كان له أكبر الأثر في نوعية الدورة كما أنها فتحت آفاقًا جديدة للتعاون واكتساب المعارف والخبرات من خلال هذه المؤسسة الدولية".
يذكر أن مرض التهاب القزحية يضم مجموعة من الالتهابات التي تصيب الطبقة الوسطى، وأجزاء أخرى من العين وتؤدي إلى تورم وتلف الأنسجة والأوعية الدموية فيها، وهذه الالتهابات قد تؤدي إلى فقدان دائم للبصر إذا ما تركت من دون علاج، ومن الأسباب الكامنة وراء الإصابة بهذا المرض الالتهابات الناجمة عن العدوى، والإصابات، والاضطرابات في نظام المناعة الذاتية.
وإلى ذلك فقد أشارت الدكتورة زمزم الباكر، استشاري أول أمراض العيون في مؤسسة حمد الطبية، إلى أن قسم العيون في المؤسسة قد قام بإجراء دراسة بحثية شملت كافة المرضى الذين تمت معاينتهم في عيادة التهابات القزحية في الفترة من مارس 2007 وحتى فبراير 2011 وأنه تم من خلال هذه الدراسة تحديد الأسباب الكامنة وراء إصابة 67% من المرضى بالتهابات القزحية، وتعد هذه النتائج مشجعة إذا ما قورنت بالدراسات البحثية التي أجريت حول هذا المرض في مناطق أخرى من العالم، وقد تبين من هذه الدراسة أن الأسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض ناجمة عن العدوى بفيروسات الأمراض المعدية مثل داء السل وداء المقوسات والحلأ (الهربس) والأمراض العضوية.
وقالت الدكتورة زمزم الباكر: " تعتبر هذه الدراسة البحثية ثاني أهم الدراسات الشاملة حول مسببات التهابات القزحية والتي تم إجراؤها في منطقة مجلس التعاون الخليجي، بعد دراسة أجريت في المملكة العربية السعودية."
وأضافت الدكتورة زمزم الباكر: " تعد إصابات العين والجلوكوما من أبرز مشاكل العين في دولة قطر، وقد اشتملت الدورة التدريبية المصاحبة للمؤتمر على ورش علمية من شأنها مساعدة الأطباء على الإلمام بآخر المستجدات المتصلة بتشخيص وعلاج هذه المشاكل".