NewsDetail
الدوحة، 5 مايو 2015: عقدت مؤسسة حمد الطبية مؤخرًا ورشة العمل الأولى في قطر حول الأبحاث المتقدمة في مجال إصابات الحوادث، وقد شهدت الورشة مشاركة عدد من أبرز خبراء الرعاية الصحية الدوليين والمحليين من المتخصصين في مجال إصابات الحوادث، حيث مثلت الورشة منبرًا متميزًا للمتخصصين لتبادل النقاش وإبراز أفضل الممارسات في مجال أبحاث إصابات الحوادث.
وقد شارك في ورشة العمل المكثفة - والتي استمرت على مدار أربعة أيام- ما يصل إلى 90 من كوادر الرعاية الصحية من المتخصصين في مجال الإصابات والحوادث، بما في ذلك جراحون، وأخصائيون، وكوادر تمريضية، وصيادلة، وأطباء مقيمين، وأطباء الزمالة، وقد تمثل الهدف الرئيسي للورشة في تزويد المشاركين بمعرفة كاملة بكيفية إجراء أبحاث سريرية ذات جودة عالية يمكن الاستفادة منها في برامج الوقاية من الإصابات.
كما استفاد المشاركون في الورشة من عدد من المحاضرات التفاعلية والعروض التقديمية والمناقشات التي غطت مجموعة من المواضيع مثل البحوث السريرية، والمبادئ الإحصائية، والاعتبارات اللازمة لتصميم تجارب إكلينيكية فعالة، والمبادئ الأساسية والمتقدمة لتحليل البيانات، والفحوصات التشخيصية، وأخلاقيات البحث العلمي، فضلاً عن عدد من المواضيع ذات الصلة.
من جانبه قال الدكتور حسن آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لورشة العمل ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية وإصابات الحوادث في مؤسسة حمد الطبية: "نشعر بسعادة بالغة لتمكننا من تقديم هذه الورشة في دولة قطر كما نطمح لرؤية المبادرات البحثية الرائعة التي سيقوم بها المشاركون في الورشة كنتيجة للمهارات المتقدمة التي اكتسبوها، وما استفادوه من خلال التفاعل مع مجموعة من أبرز الخبراء في هذا المجال خلال المناقشات المركزة التي جرت أثناء فعاليات الورشة".
وأضاف الدكتور حسن آل ثاني: "تمثل الإصابات أحد المسببات الرئيسية للوفاة في دولة قطر كما أنها تتسبب في آثار سلبية هائلة على مستوى الأفراد، والأسر، وأنظمة الرعاية الصحية، ولذلك فإننا مدركون لمدى أهمية امتلاك نظام رائد على المستوى الدولي في مجال رعاية إصابات الحوادث تتمثل أحد أهم عناصره في البحث العلمي المستمر، حيث يسمح لمقدمي رعاية إصابات الحوادث بتحديد أسباب الإصابات وتعزيز سبل الوقاية منها، ويمثل ذلك جزءًا من جهودنا المستمرة لضمان صحة وسلامة السكان في دولة قطر".
بدوره قال الدكتور أيمن المنير، استشاري جراحة إصابات الحوادث والبحوث السريرية بمستشفى حمد العام والرئيس المشارك للجنة المنظمة للورشة: "تؤدي البحوث دورًا هامًا في مؤسسة حمد الطبية وتمثل أحد الركائز الأساسية الثلاث للمؤسسة، وهي الصحة والتعليم والبحوث، لقد تم تصميم هذه الورشة خصيصًا لتشجيع الباحثين المحليين في مجال الرعاية الصحية في دولة قطر من العاملين ضمن الفرق متعددة التخصصات على التعرف على آليات إنجاز المشاريع البحثية التي تتميز بالفعالية، وكيفية تسهيل سبل التعاون في المستقبل بين مؤسسة حمد الطبية والمراكز الرائدة دوليًا كما تعكس الورشة التزام المؤسسة بتطبيق أعلى معايير الممارسات لتوفير أفضل مستوى ممكن من الرعاية".
وقد شهدت الورشة مشاركة عدد من المحاضرين الدوليين، من بينهم البروفيسور شريكانت بانجديوالا، رئيس قسم الإحصاء الحيوي بجامعة نورث كارولينا، والبروفيسور راجفير سينج، باحث أول في الإحصاءات الحيوية بمعهد "أُوْل إنديا" للعلوم الطبية كما شارك الدكتور حسن آل ثاني والدكتور أيمن المنير من مؤسسة حمد الطبية بخبراتهما في عدد من المجالات البحثية مع الحضور، حيث قاما بتسليط الضوء على عدد من أهم الإرشادات التوجيهية في مجال الأبحاث.
ويعمل فريق إصابات الحوادث في مؤسسة حمد الطبية حاليًا على عدد من المشاريع البحثية الهامة الهادفة إلى تحسين النتائج الصحية لسكان دولة قطر، بما في ذلك مشروعين رئيسيين تحت عنوان: "مشروع قطر: أطفالنا على مقاعد آمنة، وهو عبارة عن دراسة لعينات عشوائية تهدف إلى زيادة معدل استخدام مقاعد السلامة للأطفال في السيارات بدولة قطر"، أما المشروع الثاني فهو بعنوان: "سجل موحد للوقاية من إصابات مواقع العمل بدولة قطر"، وقد حصل المشروعان في العام الماضي على منح من برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي والذي يقام تحت رعاية مؤسسة قطر، ويهدف المشروعان إلى التركيز على أهمية استخدام مقاعد الأمان للأطفال في السيارات، وتحديد أفضل الأساليب للوقاية من الإصابات المهنية في مواقع العمل، ويجري التعاون في هذين المشروعين مع كل من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ووحدة أبحاث الإصابات بمستشفى "جونز هوبكينز إنترناشيونال" بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبالإضافة لذلك، يعمل فريق إصابات الحوادث في مشروع ضمن برنامج المنح البحثية الداخلية في مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع فريق أسترالي يتألف من مجموعة من الخبراء من جامعة "موناش" ومستشفى "آلفريد"، ويهدف المشروع إلى تحليل بيانات مرضى إصابات الحوادث الذين تعرضوا لإصابات حادة في الرأس أو لإصابات في العمود الفقري، وذلك بهدف إنشاء برامج للوقاية من الإصابات أكثر اعتمادًا على المعلومات والنتائج الثابتة.