• 21/04/2015

    الدوحة، 20 أبريل 2015: احتفلت مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي لمرض الهيموفيليا في تظاهرة توعوية دامت ليومين لنشر الوعي الصحي حول مرض الهيموفيليا وهو مرض وراثي يتمثل في مجموعة من أعراض نزف الدم.

    ونظم هذا الاحتفال التثقيفي والذي أقيم تحت شعار " بناء أسرة داعمة "  كل من إدارة الصيدلية وقسم أمراض وسرطان الدم للأطفال في مستشفى حمد العام بدعم من رابطة أصدقاء الهيموفيليا في قطر.
     
    وقد حضر فعاليات الاحتفال ما يزيد على 120 مشاركًا، وضم أطباء متخصصين في أمراض الدم وأطباء أسنان وكوادر تمريضية وصيدلانية وأخصائيي علاج طبيعي إضافة إلى مجموعة من مرضى الهيموفيليا وذويهم.

    وتضمنت الفعاليات عدد من المحاضرات القيّمة والورش التدريبية المتخصصة للعاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى بعض النشاطات الترفيهية للمرضى وذويهم، حيث أكدت جميع الفعاليات التي تضمنها الاحتفال على أهمية تقديم الدعم للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نزف الدم.

    وفي تعليق له حول أهمية إحياء اليوم العالمي لمرض الهيموفيليا، قال الدكتور أحمد عبد العزيز، الصيدلاني الإكلينيكي في مستشفى حمد العام وأحد أبرز منظمي الاحتفال: " تعد مناسبة اليوم العالمي لمرض الهيموفيليا فرصة مهمة لتوعية الجمهور حول هذا المرض وتقديم كل دعم ممكن للمرضى الذين يعانون من مختلف اضطرابات نزف الدم في قطر، وذلك انطلاقًا من التزام مؤسسة حمد الطبية بتوفير أفضل رعاية صحية آمنة وفعالة وحانية لكل مريض من مرضانا".

    وأضاف الدكتور أحمد عبد العزيز: " إننا ندعو كافة أفراد المجتمع بكافة شرائحه إلى دعم وتشجيع كل جهد من شأنه رفع مستوى الرفاه الصحي وتخفيف معاناة مرضى اضطرابات نزف الدم".

    يذكر أن الهيموفيليا هي مرض وراثي ناتج عن خلل في الأوعية الدموية أو آلية تخثر الدم حيث تصعب معه عملية التخثر الطبيعي والتوقف عن النزف بعد خضوع المريض للجراحة أو تعرضه للإصابة أو الجروح.

    وفي إشارة إلى طبيعة هذا المرض، قال الدكتور أحمد عبد العزيز:" لا يكون النزف الدموي لدى مريض الهيموفيليا أكثر غزارة مقارنة بالشخص السليم ولكنه يكون لمدة أطول، ويحدث النزف الدموي عادة في المفاصل، خصوصًا في مفاصل الركبة والكاحل والكوع، كما يحدث هذا النزف في أنسجة وعضلات الجسم".

    وأشار الدكتور أحمد عبد العزيز إلى أن هناك عيادة متخصصة في الرعاية الشاملة لمرضى الهيموفيليا وأفراد أسرهم في مستشفى حمد العام حيث تشمل هذه الرعاية، من بين أمور أخرى، معالجة أو وقف النزيف الدموي، وهو ما يعرف بحقن المريض بعامل التخثر الناقص لديه وريديًا.

    وحول الخدمات المقدمة لمرضى الهيموفيليا في مستشفى حمد العام، قال الدكتور أحمد عبد العزيز بأنه على الرغم من ارتفاع تكلفة علاج هذا المرض يعمل القائمون على خدمة هؤلاء المرضى في قسم أمراض وسرطان الدم للأطفال في المستشفى على تأمين كميات كافية من الأدوية اللازمة في جميع الأوقات، وأشار إلى الدور الحيوي الذي تؤديه الكوادر الطبية في القسم في تثقيف المرضى وذويهم حول الاستخدام الآمن للحقن والعمل من خلال البحوث على تمكين المرضى من التعايش مع المرض والتخفيف من معاناتهم.

    واختتم الدكتور أحمد عبد العزيز حديثه بالقول: " إن عدد المصابين بالهيموفيليا والذين يتلقون العلاج بالحقن بعامل التخثر من صيدليات مستشفى حمد العام والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان يبلغ 120 مريضًا".