• 05/10/2015
    الدوحة: 5 أكتوبر 2015:  يعمل فريق طبي بقيادة الدكتور عبدالله الأنصاري، نائب رئيس الشؤون الطبية والأكاديمية والبحوث لخدمات الجراحة ورئيس أقسام الجراحة بمؤسسة حمد الطبية ؛ بالإشراف على إطلاق نموذج متقدم لقسم الجراحة العاجلة والطارئة بمستشفى حمد العام بهدف تقديم خدمات استشارية متخصصة للمرضى. ويتألف القسم من فريق طبي متخصص، يعملون على اتخاذ القرار المناسب وتحديد المسار العلاجي للمرضى وتحويلهم إلى حجرة العمليات أو أحد أقسام المستشفى الداخلية لمتابعة العلاج.

    بداية أوضح الدكتور عبد الله الأنصاري أن هذا المشروع يأتي ضمن المشروعات العديدة التي بدأت بالمستشفى منذ عدة سنوات في تقسيم تخصصات الجراحة، لجراحة المسالك البولية، وجراحة الثدي، ثم جراحات الجهاز الهضمي والغدد الصماء، إضافة إلى جراحة نقل وزراعة الأعضاء.

     وأشار إلى أن قسم جراحة الحالات الطارئة والعاجلة يعد الأول من نوعه كنظام علاجي في المنطقة يدخل مؤسسة حمد الطبية، وهو موجود في العديد من دول العالم كأميركا وبريطانيا وأستراليا، ويقدم القسم خدمة شاملة للمريض تبدأ في قسم الطوارئ وتستمر حتى خروج المريض من المستشفى، ومتابعته في العيادات الخارجية، وأهم ما يميز هذه الخدمة الجديدة هو توفر الفريق الجراحي على مدار الساعة، مما يسهم في تقديم الرعاية الصحية في الوقت المناسب دون تأخير، وتحظى هذه الحالات بأولوية في ترتيب جداول العمليات الجراحية.

    وأضاف د. الأنصاري قائلا: "يعد قسم جراحة الحالات الجراحية العاجلة والطارئة حلقة من سلسلة متطورة من مشروع تطوير أقسام الجراحة بمؤسسة حمد الطبية، والتي بدأت في تخصصات الجراحة المختلفة منذ أن توليت رئاسة أقسام الجراحة العامة في 2009، وذلك إيمانا مني بأهمية التخصص في الجراحة، حيث بدأت بتطوير جراحة المسالك البولية، وبعد نجاحها توجهت لتطوير الأقسام الجراحية المختلفة وأنشأنا تخصصات جراحية متطورة في غالبية مجالات الجراحة مثل جراحة العمود الفقري وجراحة الثدي وجراحة القولون وجراحة الكبد وزراعة الأعضاء وجراحة الغدد الصماء والجراحات الروبوتية، وجراحة الحوادث والإصابات".

    ونوه د. الانصاري بأن خدمة العناية بالحالات الجراحية العاجلة والطارئة بدأت في التطبيق العملي منذ أكثر من عام، وقد أثبتت التجربة نجاحًا كبيرًا مما ساهم في الإعلان عن تدشينها بشكل رسمي".
    من جانبه أكد الدكتور محمد خيرت رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى حمد العام أن قسم الجراحة العامة بالمستشفى يهتم بكل أمور الجراحة للمريض، حيث بدأ قسم الجراحة العامة منذ خمس سنوات في تطبيق التخصصات في الجراحة، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الأطباء بالمؤسسة بدأوا يتجهون إلى تلك التخصصات، إضافة إلى استقبال الحالات الطارئة في الطوارئ، وكان هذا يمثل عبئًا كبيرًا على الجراح الذي يريد أن يتفرغ لتخصصه.

     وقال د.خيرت : " لقد أنشأنا قسم خاص للعناية بالحالات الجراحية العاجلة والطارئة، وتم تعيين استشاريين متخصصين في الجراحات الطارئة، حيث يكون الاستشاري موجودًا على مدار الساعة لمناظرة الحالات الجراحية الطارئة يساعده في ذلك الطبيب المقيم، وتكون الرعاية مباشرة من الاستشاري إلى المريض، وهذا بالتأكيد يؤدي إلى السرعة في تشخيص المريض وعلاجه ويساعد في توفير الأسرة بالمستشفى إضافة إلى كفاءة العلاج وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمريض".

    فيما أوضح الدكتور صلاح جيهاني استشاري الجراحة العامة ومدير التدريب بالجراحة العامة أن الاستشاري أصبح موجودًا بالمستشفى لمراجعة كل الحالات الطارئة على مدار الساعة- وهو ما لم يكن موجودًا في السابق، حيث لم يكن الاستشاري يقوم بفحص كافة الحالات التي تأتي من قسم الطوارئ- مما يسرع في عملية التشخيص للمريض كما أن العلاج الآن يكون تحت إشراف الاستشاري، وهذا يؤدي إلى عودة المريض إلى منزله سريعًا مما ينعكس على توفير أسرة بالمستشفى، كما ساهم هذا البرنامج في تطوير وتحسين نوعية التدريب التي يتلقاها الأطباء المناوبين. 

    وقال الدكتور هشام الجوهري استشاري الجراحة العامة ومساعد مدير قسم الجراحة العاجلة والطارئة بمستشفى حمد العام: " إن أطباء قسم جراحة الحالات الجراحية العاجلة يقومون بإجراء العمليات الجراحية الطارئة، كما أنهم يمثلون حلقة وصل بين قسم الطوارئ وبين الأقسام الجراحية المتخصصة، وهي مرحلة مهمة نظرًا لما توفره للمريض من وقت في العلاج، حيث تبدأ رحلة العلاج بمعاينة المريض في قسم الطوارئ وعمل الفحوصات الضرورية لتشخيص المرض، والبدء في العلاج وتحضير المريض للعملية الجراحية، ويشمل ذلك استدعاء طبيب التخدير وتجهيز غرفة العمليات مسبقًا لاستقبال المريض وإجراء الجراحة اللازمة، وقد يقتضي الأمر الاستعانة بالجراحات المتخصصة وأقسام العناية الفائقة، حيث يتم ذلك في وقت قصير بما يناسب خطورة هذه الحالات، ولكن إذا قرر الفريق الطبي عدم حاجة المريض لإجراء جراحة عاجلة فيتم إخراج المريض من المستشفى، على أن تتم متابعته في العيادات الخارجية.