• 16/02/2016
    الدوحة، 16 فبراير 2016: توجهت أسرة طفل تعرض لإصابة منزلية بالشكر إلى فرق الإسعاف والطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية لقيامهم بالرعاية الطبية العاجلة للطفل المصاب ومتابعة حالته حتى إتمام شفائه . وقد مرت السيدة (إسلام) بهذه التجربة القاسية في أواخر شهر أكتوبر الماضي؛ حيث كانت تقوم بتمرينات رياضية باستخدام المشاية الكهربائية في منزلها، وفي لمح البصر، وضع ابنها (مؤمن عمارة)، يده خلف الجهاز حيث علقت يده.

    تتذكر السيدة إسلام الفزع الذي أصابها حينذاك، فتقول: "أغلقت الجهاز على الفور ونزعت مقبسه من مصدر الكهرباء، وحاولت أن أحرر يد طفلي. ورأيت الجهاز وقد سبب جروحًا في راحة يده وكان يصرخ بشدة - وانتابني حينذاك قلق بالغ. وبعد معاناة لبعض الوقت، نجحت في تحرير يد طفلي، ولكنها كانت متورمة جدًا وتحول لونها إلى اللون الأرجواني، ولم يستطع طفلي أن يحرك أصابع يده. اتصلت بزوجي لنجدتي، ولكنه كان عالقًا في كثافة مرورية رهيبة؛ وأدركت أن مؤمن بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة، فاتصلت بـ 999".

    "لقد كان الشخص الذي تحدث إلي رائعًا - أعطيته عنواني وأخبرني أن سيارة الإسعاف في الطريق إلي. وطلب مني أن أجعل شخصًا ما ينتظر فريق الإسعاف أسفل المنزل لكي يدلهم على الطريق. أنا أسكن في الريان، ولكن سيارة الإسعاف وصلت في غضون خمس دقائق. كان بالسيارة اثنان من طاقم الإسعاف، استطعت التحدث إلى أحدهما باللغة العربية. اهتم أحدهما بأمر مؤمن، بينما اهتم الآخر بطمأنتي - يجب أن أعترف أنني لم أتمالك نفسي من شدة القلق - لقد كنت في غاية الضيق والخوف؛ فقد كنت أخشى أن يفقد طفلي يده!"

    "لقد كان طاقم الإسعاف في غاية الروعة - لقد كانوا يتسمون بالهدوء والاهتمام والتفهم. فحصا يد مؤمن وقالا إنه لا يبدو أن هناك أي عظم مكسور في يده، و لكن يجب أن يصطحبانا إلى قسم الطوارئ للتأكد من ذلك. كما أعطيا لمؤمن مسكنًا للألم، وعندما وصلنا إلى سيارة الإسعاف، كان قد توقف عن البكاء وبدا هادئًا. وصلنا إلى المستشفى ومررنا بمنطقة فحص الإصابات وانتظرنا للقاء الطبيب، وقد كان هذا أمر أراحني كثيرًا لأنهم أخبروني أن حالة مؤمن لا تستدعي علاجًا عاجلاً، وقد كان راضيًا وهادئًا. عندما التقينا بالطبيب، أخذ بعض الوقت في القيام بفحص دقيق لطفلي، كما أمر بإجراء أشعة سينية للتأكد من عدم وجود أي كسر بعظام اليد. كان هو أيضًا في غاية اللطف والتعاون، فقد شرح لي رعاية المتابعة التي سيحتاج إليها مؤمن لمداواة جروح يده التي كان منظرها سيئًا للغاية".

    عندما سُئلت السيدة إسلام عن شعورها حيال هذه التجربة بأكملها، قالت إنها توصي أي شخص يتعرض لحادث أو حالة طوارئ طبية بأن يتصل بخدمة إسعاف وقسم الطوارئ بمستشفى حمد العام. حيث قالت: "إن الرعاية التي حظينا بها هناك هي التي حولت هذا الموقف الكارثي إلى تجربة إيجابية بحق. مؤمن الآن بخير ولله الحمد وأصبح يبتسم ويلوح بيده لأي سيارة إسعاف تمر أمامه - ذكرياته عن ذلك اليوم كلها جميلة. أريد أن أتوجه بجزيل الشكر إلى كل مَن ساعدنا في ذلك اليوم - ممن تلقى المكالمة إلى طاقم الإسعاف إلى فريق الرعاية بقسم الطوارئ. لقد اهتموا بنا اهتمامًا صادقًا".

    يقول السيد بريندون موريس، المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف، إن فريقه جاهز دومًا للمساعدة في حالات الطوارئ الطبية. حيث يقول: "إن مهمتنا أن نخفف قليلاً من متاعب وآلام أي شخص حين يتعرض ليوم من أسوأ أيام حياته. إننا نتلقى سنويًا حوالي 100000 مكالمة، وهي تختلف بحسب كل حالة. بعضها حالات حياة أو موت، وبعضها لحسن الحظ أخف خطورة من ذلك. ومهمتنا أن نستجيب لكل حالة بالطريقة المناسبة وأن نضمن تقديم الرعاية الأكثر أمانًا وفعاليةً وعنايةً لكل مريض".