NewsDetail
الدوحة: 7 يوليو 2015 - أكد الدكتور أحمد الملا، مدير عيادة الإقلاع عن التدخين بمؤسسة حمد الطبية أن شهر رمضان الكريم بما يحمل من رسالة عملية تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل، يعد فرصة للتخلي عن العادات السيئة كالتدخين.
وقال: "إن الصيام يفرض الإنقطاع عن التدخين لفترة طويلة من اليوم، ولا يتيح للمدخنين الفرصة لممارسة التدخين لساعات طويلة، مما يقلل استهلاكهم من السجائر ومشتقات التبغ الأخرى، هذا بالإضافة إلى العديد من النشاطات التي يقوم بها الصائم بعد الإفطار من زيارات عائلية وصلاة، والتي تشغل الإنسان عن التدخين وتساعده على الإقلاع نهائياً عن هذه العادة الضارة من خلال التخفيف من التدخين في شهر رمضان إلى حد كبير".
كما تحدث الدكتور أحمد الملا عن المنافع العديدة للإقلاع عن التدخين لمرضى السكري؛ إذ يؤدي إلى تحسن في معدلات السكر في الدم والدورة الدموية، كما يزيد من استجابتهم للعلاج بالأنسولين ويخفف من المضاعفات والاختلاطات الناتجة عن مرض السكري، ويخفض مستوى ضغط الدم والكولسترول، وهي جميعها عوامل تساعد المريض على التحكم بمرض السكري والعيش بشكل أفضل.
ونوه د. الملا بأن الإقلاع عن التدخين ليس مهمة سهلة وهو يتطلب إرادة وتصميماً قويين، ولهذا نصح الراغبين بالإقلاع عن التدخين باللجوء لمساعدة المتخصصين، وفي هذا الإطار فإن عيادة الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية جاهزة لمساعدة جميع الراغبين بالإقلاع عن التدخين، سواء من خلال التوقف الفوري عن التدخين أو باعتماد أسلوب تخفيف التدخين تدريجياً أو استخدام الادوية المناسبة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
ونصح د. الملا بممارسة التمارين الرياضية وشرب الكثير من الماء بعد الإفطار، والابتعاد عن المدخنين، إذ أن العديد ممن ينوون الإقلاع عن التدخين يخالطون المدخنين، مما يزيد من الرغبة في التدخين، ويصعب عليهم الإقلاع عنه، فالجلوس لساعات طويلة مع مدخنين آخرين أو في مقاهي الشيشة سبب رئيس في فشل الكثير من محاولات الإقلاع عن التدخين.
كما بين د. الملا أن استنشاق القطران يتسبب بحدوث أمراض سرطان الرئة وأمراض القلب والجلطات وأمراض الجهاز التنفسي مشيراً إلى ارتباط سرطان الرئة بالتدخين نتيجة استنشاق أول أكسيد الكربون والقطران وهما العاملان الرئيسيان لأنواع كثيرة من السرطانات، إضافة إلى احتواء السجائر على أكثر من 45 مادة كيميائية سامة مسببة للسرطان.