NewsDetail
يوفر جناح تصوير أوعية الجهاز العصبي في مستشفى حمد العام أحدث التقنيات العلاجية للمرضى المصابين بمشاكل خطيرة في الأوعية الدموية بالدماغ والعمود الفقري.
ويعد المرضى المصابين بالجلطات الدماغية، والأورام، والتشوهات الوعائية، وتمدد الأوعية الدماغية، والأطفال المصابين باضطرابات نمائية في الأوعية الدموية من بين أبرز المستفيدين من جناح تصوير أوعية الجهاز العصبي وتجهيزاته المتطورة. وقد ساهم جناح تصوير أوعية الجهاز العصبي في مستشفى حمد العام منذ افتتاحه في تحسين الرعاية المقدمة للمرضى، ومن بين الحالات المرضية التي تم علاجها بنجاح في المرفق المذكور المريض ، (محمد ولاء)، وهو رجل متزوج في الخامسة والثلاثين من عمره وأب لطفلين، حيث فوجئ عند استيقاظه من النوم، في منتصف شهر أكتوبر الماضي أنه فقد الإحساس بالجهة اليمنى من جسده وتعذّر عليه الوقوف أو التحدث بسهولة.
ويروي السيد محمد تفاصيل حالته المرضية قائلًا: "كان واضحًا بأن شيئاً قد حدث لي. فقد خلدت إلى النوم كالعادة، ولكن عند استيقاظي، لم أكن قادرًا على تحريك أحد جانبي جسمي. فحاولت الحفاظ على رباطة جأشي آملًا أن يكون ما أشعر به مجرد خدر لا بدّ وأن يزول قريبًا. وحين لم تتحسن حالتي بعد مرور عشر دقائق، اتصلت بصديقي وبذلت جهدًا لأشرح له ما حصل".
وصل صديق محمد في غضون نصف ساعة ليجده في حالة يُرثى لها، فهو لم يكن قادرًا على التحدث بشكل طبيعي. فاتصل الصديق في الحال بالرقم (999) وطلب سيارة إسعاف.
وأضاف محمد قائلًا: "لا أذكر الكثير عما حصل، إلا أنني أذكر أن الشخص الذي أجاب على الرقم (999 ) ظل على الخط الهاتفي مع صديقي إلى حين وصول فريق الإسعاف، شارحًا له كافة الخطوات الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات والتي رجح بأن تكون جلطة دماغية".
نُقل محمد على وجه السرعة إلى مستشفى حمد العام حيث أظهر التشخيص الفوري الذي خضع له إصابته بجلطة دماغية حادة فتمّ علاجه بأدوية إذابة الخثرات الدموية لفتح الشريان المسدود في دماغه ما ساهم في إعادة تدفق الدم والحدّ من حدوث أي ضرر في الدماغ نتيجة هذا الانسداد.
من جهته، أوضح الدكتور ياسر عثمان، استشاري طب الأعصاب في مؤسسة حمد الطبية، قائلًا: "أظهرت الفحوصات الإضافية التي خضع لها محمد بواسطة التصوير المقطعي المحوسب، وجود انسداد في أحد الأوعية الدموية بالجزء الخلفي من دماغه. ما استدعى نقله إلى جناح تصوير أوعية الجهاز العصبي ،حيث خضع لعملية جراحية طارئة ،لإزالة الخثرة الدموية على يد طبيب متخصص في الجراحة العصبية." وأضاف الدكتور عثمان: "أثبت هذا الجناح الجديد الذي افتُتح في شهر أبريل 2016م مدى جدواه في علاج مرضى الجلطات الدماغية الحادة. فأنظمة التصوير المتطورة التي وضعت في متناول فريق جراحة الأعصاب الذي تولى رعاية محمد، قد مكّنته من الحصول على أفضل رؤية للشرايين والأوعية الدموية وأتاحت له تحديد موضع الخثرة الدموية بدقة أثناء تنفيذ العملية الجراحية.
وبعد انتهاء العملية بنجاح، نُقل محمد إلى جناح الجلطات الدماغية في مستشفى حمد العام حيث أشرف على رعايته فريق متعدد الاختصاصات. واللافت في الأمر أن محمد تمكن من الشفاء بسرعة والعودة إلى منزله بعد مرور أربعة أيام فقط.
وقد حرص المريض محمد على تقديم الشكر إلى جميع العاملين في مؤسسة حمد الطبية قائلًا: "أود أن أشكر كل من ساعدني بمؤسسة حمد الطبية على اجتياز هذه المحنة الصعبة، بدءاً من فريق الإسعاف والعاملين في قسم الطوارئ ، إلى الفريق الذي تولى إزالة الخثرة الدموية وكافة الكوادر الطبية والتمريضية التي ساهمت في عملية شفائي في جناح الجلطات الدماغية."
واختتم محمد بقوله: "يسرني أنني لم أتعرّض لأي مضاعفات خطيرة على المدى الطويل إثر إصابتي بالجلطة الدماغية والفضل يعود لله وللعاملين في مؤسسة حمد الطبية الذين يستحقون مني كل الشكر والتقدير".